يـــأجوج و مــــأجوج
يأجوج مأجوج اسمان عربيان وقيل أعجميان. واشتقاق اسميهما من (أجت النار أجيجا) : والأجاج: هو الماء شـديد الملوحـة المحرق من ملوحتـه وقيل مـأجوج من مـاج إذا اضطرب
<><><><><><><><><><><><><>
اصل جنسهم
- قيل في أصل يأجـوج مأجوج انهم من البشر من ذرية آدم وحواء عليهمـا السلام وهمـا ذرية يافث أبي الترك ويافث من ولد نوح عليه السلام.
و قيل انهم أمة وهم ليس من ولد آدم وهم أشباه البهائم يأكلون ويشربون ويتوالدون وهم ذكور وإناث وفيهم بعض صفات من البشر الوجوه والأجساد والخلقة، ولكنهم قد نقصوا في الأبدان نقصاَ شديداَ وهم في طول الغلمان لا يتجاوزون خمسة أشبار وهم على مقدار واحد في خلق والصور، عراة حفاة لا يغزلون ولا يلبسون ولا يحتذون، عليهم وبر كوبر الإبل ويواريهم ويسترهم من الحر والبرد، ولكل واحد منهم أذنان أحدهما ذات شعر والأخرى ذات وبر ظاهرهما وباطنهما، ولهم مخالب في موضع الأظفار واضراس وأنياب كالسباع، وإذا نام أحدهم افترش إحدى أذنيه والتحف بالأخرى فتسمعه لحافاَ، وهم يرزقون نون البحر كل عام يقذفه عليهم السحاب، فيعيشون به ويتمطرون في أيامه كما يستمطر الناس المطر في أيامه، فإذا قذفوا به أخصبوا وسمنوا وتوالدوا وأكثروا, فأكلوا منه إلى الحول المقبل, ولا يأكلون منه شيئاَ غيره وإذا أخطأهم النون جاعوا وساحوا في البلاد فلا يدعون شيئاَ أتوا عليه إلا أفسدوه وأكلوا وهم أشد فساداَ من الجراد والآفات وإذا أقبلوا من أرض إلى أرض جلا أهلها عنها, وليس يغلبون ولا يدفعون حتى لا يجد أحد من خلق الله موضعاَ لقدمه ولا يستطيع أحد أن يدنو منهم لنجاستهم وقذارتهم, حتى أن الأرض تنتن من جيفهم, فبذلك غلبوا وإذا أقبلوا إلى الأرض يسمع حسهم من مسيرة مائة فرسخ لكثرتهم, كما يسمع حس الريح البعيدة ولهم همهمة إذا وقعوا في البلاد كهمهمة النحل, إلا أنه أشد وأعلى وإذا أقبلوا إلى الأرض حاشوا وحوشها وسباعها حتى لا يبقى فيها شيء فيه روح إلا اجتنبوه.
<><><><><><><><><><><><><>
مكانهم
موقع السدين و هما ارض بلاد الترك فما يليه إرمنيا وأذربيجان وهما جبلان سد ما بينهما وهو حاجز بين يأجوج ومأجوج .
<><><><><><><><><><><><><>
موعد خروجهم
خروجهم علامة على قـرب النفخ في الصور وخراب الدنيا وقيام الساعة. قال تعـالى حتى إذا فتحت يأجوج مأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا) الأنبياء:96-97. ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت جحش قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يومـا من الأيام فزعا خائفا وهو يقـول: " لا إله إلا الله ويل للعرب من شـر قد اقترب قد فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعلق بأصبعـه الإبهام والتي تليهـا: فقلت : يا رسـول الله : أنهلك وفيـنا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث".
<><><><><><><><><><><><><>
افعالهم اذا خرجوا
رسمت الأحاديث النبوية ملامح أكثر وضوحاً عن عالم "يأجوج" و"مأجوج" وكشفت عن كثير من نواحي الغموض فيهم . فبينت أن لديهم نظاماً وقائداً يحتكمون لرأيه، وأن السد الذي حصرهم به ذو القرنين ما زال قائماً، وأنه يمنعهم من تحقيق مطامعهم في غزو الأرض وإفسادها، ولذا فمن حرصهم على هدمه يخرجون كل صباح لحفر هذا السد، حتى إذا قاربوا هدمه أخروا الحفر إلى اليوم التالي، فيأتون إليه وقد أعاده الله أقوى مما كان، فإذا أذن الله بخروجهم حفروا حتى إذا قاربوا على الانتهاء قال لهم أميرهم: ارجعوا إليه غدا فستحفرونه - إن شاء الله - فيرجعون إليه وهو على حاله حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيشربون مياه الأنهار، ويمرون على بحيرة طبرية فيشربها أولهم، فيأتي آخرهم فيقول: لقد كان هنا ماء !! ويتحصن الناس خوفاً منهم، وعندئذ يزداد غرورهم ويرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها آثار الدم فتنةً من الله وبلاءً، فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا أهل السماء، فيرسل الله عليهم دوداً يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم، فيصبحون طعاماً لدواب الأرض حتى تسمن من كثرة لحومهم . كما روى ذلك ابن ماجة في سننه.
وقد دلت الأحاديث على أن الزمان الذي يخرجون فيه يملكون أسباب القوة ويتفوقون فيها على سائر الناس، وذلك إما لكونهم متقدمين عسكرياً ووصلوا إلى تقنيات تمكنهم من إبادة غيرهم والسيطرة على بلادهم، وإما لأن زمن خروجهم يكون بعد زوال هذه الحضارة المادية، ورجوع الناس إلى القتال بالوسائل البدائية والتقليدية، ويؤكد ذلك ما ورد عند ابن ماجة
كما ورد في بعض الروايات من أن المسلمين سيوقدون من أقواس وسهام وتروس "يأجوج ومأجوج" سبع سنين . كما عند ابن ماجة وغيره.
<><><><><><><><><><><><><>
عيسي ابن مريم
إذا خرج المسيح الدجال وعاش في الأرض فـسادا فإن الله تعـالى ينزل المسيح ابن مريم ويقوم بقتل المسيح الدجال.
وفي هذه الأثناء يوحي الله تعالى إلى المسيح عيسى عليه السلام: أني قد أخرجت عبادا لا يدان أحد بقتلهـم فحرز عبادي(لا تجعلهم يذهبون إلى ديارهم) وأن يذهبوا إلى الطور وهو جبل في فلسطين في بيت المقـدس, وبعد هذا الإيـحاء من الله عز وجل يدك الله سبحانه وتعالى السد الذي بنـاه ذو القرنين فيخرج يأجوج مأجوج فهم كما قال الله تعالى في كتابه: من كل حدب ينسلون , أناس أعـدادهم هائلة كـالنمل والجـراد إذا أتى لا يستطيع أحد أن يحصيهم إلا الله.
عندها يتجه المسيح عيسى عليه السلام وأصحـابه إلى الله فيلجـؤون إليـه ويتضرعون إليه ويرجون منه أن ينقذهم مما وقع بهم من البـلاء العظيم فيستجيب لهم عز وجل فيرسل على يأجوج ومأجوج النغف(وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) فهذه حكـمة من الله تعالـى أنه أهانهم بإبادة هذا الجبروت العظيم بحشرة صغيرة فيصبحون قتلى لأن هذا الدود يفترسهم بإذن الله تعالى فيـموتون ميتة واحـدة جماعية, وبنفس واحد, فتمتلئ الأرض بجثثهم و نتنهم حتى لا يوجد موضع شبر إلا وقد امتلأ بجثثهم فيدعو عيسى عليه السلام وصحبه الله عز وجل أن يريح الأرض من أجسادهم ورائحتهم فيستجيب الله لدعواهم فيرسل على قوم يأجوج ومأجوج طيرا كأعناق البخت (الجمل) فتحمل هذه الجثث وتقوم بطرحها في مكان لا يعلمه إلا الله تعالى.
فتحدث اخر العلامات و هي:-
خروج نار من عدن تحشر الناس نحو الشام اي نار تلف الارض وتحشر الناس في الشام واخر من يحشر هما راعيان من عرب المزينة في المدينة المنورة فيهربان وبعد ان يمشوا قليلا من المدينة تقوم الساعة على الدنيا فينفخ في الصور و يسعق الناس فحسبنا الله ونعم الوكيل.
"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم و فيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها ولا تقوم الساعة الا يوم الجمعة"
قال تعالي " وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"
ويطمئن المؤمنين فيقول " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ"
<><><><><><><><><><><><><>
هذا و الله اعلي و اعلم و نسأل الله ان نكون قد نفعناكم بهذه المعلومات
الموضوعالأصلي : يأجوج و مأجوج. من هم و ماهي صفاتهم // المصدر :