تظهر صور لمسار الطائرات الحربية الفرنسية، في اتجاهها إلى مدن
مالي لضرب الجماعات المسلحة، أنها لا تمر عبر الأجواء الجزائرية ولكن عبر
أجواء المملكة المغربية.
نشرت مجلة "جون أفريك" صورا أثناء
عرض قدّمه وزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، أمام صحفيين من داخل
قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم ومركز العمليات الجوية، أن طائرات "رافال"
تنطلق من القاعدة الجوية بسان ديزي، إلى العاصمة التشادية نجامينا، عبر
إقليم المملكة المغربية، ولا تمر بتاتا عبر الجزائر.

وذلك على عكس التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس،
الذي فاجأ الرأي العام الجزائري، بإعلانه حصول باريس على ترخيص من السلطات
الجزائرية بعبور الطائرات الفرنسية مجالها الجوي في طريقها إلى مالي، وهي
الخطوة التي استنكرها الجزائريون بما في ذلك الطبقة السياسية التي اعتبرت
الخطوة الجزائرية -إن تمّت حقا- أنها "تواطؤ مع مستعمر قديم"، وهذا بتعمد
"الدوس" على نص قانوني يتمثل في المرسوم التنفيذي رقم 10-199 المؤرخ في 30
أوت 2010، الذي يحدد شروط السماح بعبور الطائرات الأجنبية على التراب
الوطني.

وهو
المرسوم الذي ينص على أن طلب عبور أجواء التراب الوطني يجب أن يودع على
الأقل21 يوما قبل تاريخ العبور، والغريب أن فرنسا لم تتقدم بطلب في هذا
الشأن، ولكنها أعلنت على لسان هولاند، ووزيريه للخارجية والدفاع الفرنسي،
أن الجزائر رخّصت باستعمال الأجواء الجوية الجزائرية بمحض إرادتها، ومن شأن
التطورات الأخيرة أن ترفع "الحرج والضغط" بعد الخطوة غير المتوقعة، خاصة
وأن الطائرات الفرنسية ومنذ بداية الحملة العسكرية تقصف مواقع لجماعة
"أنصار الدين" التي دافعت عنها الجزائر في الفترة الأخيرة، ونفت عنها شبهة
الإرهاب على عكس فرنسا.

المصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شكرا على هذه المعلومات

صحييييح