تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

(1) فضل علم الدين

قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم للصّحابيِّ أبي ذَر الغِفَاريّ: "يا أبا ذَرْ لأَنْ تَغْدُوَ فَتَتَعَلّمَ ءايةً من كتابِ اللهِ خيرٌ لكَ مِنْ أَنْ تُصَلّيَ

مائةَ ركعة، ولأنْ تَغْدُوَ فَتَتَعَلّمَ بابًا من العِلمِ خيرٌ لكَ من أنْ تُصَلِّيَ ألفَ ركعة" أي من النَوَافِلِ (السُّنن)، وهو حديثٌ

ثابتٌ حَسَنٌ رواهُ ابنُ ماجَه وغيره.

تستاهل كل خير اخي



و مواضيعك الجيدة دائما بالاضافة الى الردود التى لا تقل عن درجت الامتياز ايضا

تمنياتي لك بكل التوفيق

شكرا لكما بارك الله فيكما
جزاكما الله كل الخيرات

(61) أفضل الذِّكر

النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم كانَ يَعقِدُ التّسبيحَ بأنامِلِه (أي بأصابعه)، كان يُسبِّحُ بأنامِلِه، وهذا أفضَلُ وذلكَ لأنّ الأنامِلَ جُزءٌ مِنَ الإنسانِ أمّا المِسبَحةُ فلَيسَت جُزأً منه، ثم التّسبِيحُ هوَ قَولُ (سبحانَ الله) أمّا التّقديسُ فهوَ كلّ لَفظٍ يَدُلّ على تعظِيم الله، (الحمدُ لله) تقديسٌ، (اللهُ أكبَرُ) تقدِيسٌ، (لا إله إلا الله) أفضلُ التّقديسِ لربّنا تبَاركَ وتعالى، لذلكَ الرسولُ قال عن (لا إلهَ إلا الله) أحسَنُ الحسنات.

أنواعُ التّقديس كثِيرةٌ، كلّ ما هو تمجِيدٌ للهِ تَبارك وتعالى يقالُ لهُ تقدِيسُ الله، لكنّ هؤلاء الأربعة هُنّ أفضلُ الذّكر، سبحان الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

(62) لا تغضب

عن أبي هُرَيرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنّ رَجُلاً قالَ للنبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم: أَوْصِنِي ، قالَ: "لا تَغْضَبْ" فردّدَ مِرَارًا ، قالَ: "لا تَغْضَبْ ". رواه البخاريّ.

وقد جاءَ في الحديثِ الذي رواه أحمدُ: "إنّ الغضَبَ من الشّيطان" ولهذا يَخرُجُ به الإنسانُ من اعتدالِ حالِهِ ويتكلّمُ بالباطلِ ويرتكِبُ المذمومَ وينوي الحِقدَ والبَغضَاءَ وغيرَ ذلك من القبائحِ المحرّمة ، كلّ ذلك من الغَضَبِ أعَاذَنا اللهُ منه. وقد جاءَ في حَديثٍ رواه البخاريّ ومُسلِم أنّ الاستعاذةَ باللهِ من الشّيطانِ الرّجِيمِ تُذهِبُ الغَضَب ، وذلك أنّ الشيطانَ هو الذي يُزَيِّنُ للإنسانِ الغَضَب وكلّ ما لا تُحمَدُ عاقِبَتُه.