فيا ليت قومي يعلمون " ما النار ؟ "
النار أعاذنا الله وإياكم منها
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
اللهم إني أسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل و أعوذ بك من النار
و ما قرب إليها من قول أو عمل و أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا " .
كان مالك بن دينار يقول :
لو وجدت أعوانًا لفرقتهم ينادون في سائر الدنيا كلها : أيها الناس ، النار .. النار .
قال عطاء السليمي : إذا ذكرت جهنم ما يسعني طعام ولا شراب .
وكان طاووس يفرش له الفرش ، فيضطجع ويتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى ،
ثم يثب فيدرجه ويستقبل القبلة حتى الصباح ، ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم الخائفين .
النار .. النار .. وما أدراكم ما النار .
في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " .
1) أشد ما شعرت به من حر الصيف أو زمهرير الشتاء
هذا فقط مجرد نفس من أنفاسها .
في الصحيحين عن أبي هريرة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" اشتكت النار إلى ربها فقالت :
يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء
و نفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر و أشد ما تجدون من الزمهرير .
وفي رواية للترمذي وصححها الألباني
" فأما نفسها في الشتاء فهو زمهرير وأما نفسها في الصيف فسموم " .
وفي الصحيحين أيضًا عن عبد الله بن عمر أنًّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم "
2) نار الدنيا جزء من سبعين جزءًا منها
في الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ناركم هذه التي توقد بنو آدم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
قيل : يا رسول الله ! إن كانت لكافية ؟
قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها "
3) أشد ما تجد من شقاء وبلاء لا يقدر بغمسة فيها
في صحيح مسلم عن أنس بن مالك أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له :
يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟
فيقول : لا و الله يا رب
و يؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له :
يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟
فيقول : لا و الله يا رب ! ما مر بى بؤس قط و لا رأيت شدة قط .
4) أدنى عذابها
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إنَّ أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه " .
5) وفيها من يدخل بغير حساب
أخرج الإمام أحمد والترمذي وصححه الألباني عن أبي هريرة
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصران وأذنان يسمعان و لسان ينطق يقول :
إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من دعا مع الله إلها آخر و بالمصورين " .
6) وهي بالغة العمق
أخرج الترمذي عن عتبة بن غزوان وصححه الألباني :
" إنَّ الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي بها سبعين عاما ما تفضي إلى قرارها "
وأخرج هناد وصححه الألباني عن أنس مرفوعًا
" لو أن حجرا مثل سبع خلفات ألقي عن شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفا لا يبلغ قعرها " .
سلم يا رب سلم .
7) وهي لا تشبع
قال تعالى : " يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد "
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تزال جهنم يلقى فيها و تقول : { هل من مزيد }
حتى يضع فيها رب العزة قدمه فينزوي بعضها إلى بعض و تقول :
قط قط ، وعزتك وكرمك ،
ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا آخر فيسكنهم في فضول الجنة .
8) لها سبعة أبواب .
قال الله تعالى : " لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " .
9) طعام أهلها الزقوم وما أدراك ما الزقوم .
أخرج الإمام أحمد والترمذي في جامعه وغيرهما وصححه الألباني
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا
معايشهم فكيف بمن تكون طعامه ؟ " .
أخرج الترمذي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع ،
لا يسمن ولا يغني من جوع ، فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غصة ،
فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب ،
فيستغيثون بالشراب ، فيرفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد ،
فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم ، فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم ،
فيقولون ادعوا خزنة جهنم فيقولون : ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات .
قالوا : بلى . قالوا : فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال .
قال : فيقولون : ادعوا مالكا . فيقولون : يا مالك ليقض علينا ربك
قال فيجيبهم إنكم ماكثون
قال الأعمش نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك إياهم ألف عام
قال فيقولون ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم
فيقولون ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين
ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون
قال فيجيبهم اخسئوا فيها ولا تكلمون
قال فعند ذلك يئسوا من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل .
إخوتاه ..
ثمَّ ماذا ؟
هل من توبة قبل الموت حتى تأمن شرها ،؟؟؟
أخي ابكِ على خطيئتك الآن قبل أن تبكي غدًا دما .
في مستدرك الحاكم وحسنه الألباني عن أبي موسى الأشعري
أنَّ النَبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إنَّ أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم جرت و إنَّهم ليبكون الدم " .
إخوتاه ..
اتقوا النار فإنكم لا تدرون ما هي ؟
اتقوا النار فاجعلوا بينكم وبينها سترًا ، قدموا الآن القرابين قبل فوات الأوان .
أخرج الطبراني عن فضالة بن عبيد مرفوعًا
" اجعلوا بينكم وبين النار حجابا و لو بشق تمرة " .
الموضوعالأصلي : يا ليت قومى يعلمون .....ما النار ؟؟؟؟ // المصدر :