قال الله تعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
((وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ماضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأةً ولا خادماً إلاّ أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلاّ أن يُنتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عزوجل))
قال تعالى: (وإنّ الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل)
وقال الله تعالى: (وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنّه لا يحبُّ الظالمين)
قال نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
(يا أبا ذر صل من قطعك، واعف عمّن ظلمك، وأعط من حرمك). وكان قد خطب المسلمين ذات مرّة فكان ممّا قال صلى الله عليه وسلم (أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟ فقالوا: يا رسول الله ومن أبو ضمضم هذا؟ فقال النبيّ: رجل ممّن كان قبلكم، كان إذا أصبح الصّباح يقول: (اللّهم إنّي أتصدق بعرضي على النّاس عامّة)
(أبي ضمضم رضي الله عنه كان يقول إذا أصبح اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل).
قال صلى الله عليه وسلم : "حرم على النار كل هين، لين، سهل، قريب من الناس" [رواه أحمد] .
إذاً أعفُ
واصفح
وسامح
واغفر
عسى الله أن يعفو عنك، ويغفر لك، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
فدعونا أحبتي نحلل كل من أخطأ علينا ونقول لهم أنتم في حل..والصافح أو العافي أو الحليم سيحظى بالمقابل في الدنيا بالطمأنينة والسكينة والرضا, فإنه متى شهد ذلك وفضله وحلاوته وعزته لم يعدل عنه إلا العيش في بصيرته فإنه زادالله عبداً إلا عزاً كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .وعلم من التجربة والوجود وما انتقم احد لنفسه إلا ذل.
وقد سبق لنبي الله صلى الله عليه وسلم أن قال : "وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً."
أما في الآخرة فقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) : "ينادى مناد يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قيل من هم قال العافون عن الناس"(رواه الطبراني).
ونسامحكم لوجه الله تعالى..
وفي المقابل نعتذر لكل من أخطأنا في حقهم ونطلب منهم ان يعفو عنا ويصفحوا..
ونبعث لهم رسائل إعتذار مغلفه بغلاف الحب والتسامح...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الموضوعالأصلي : ذق حلاوة الصفح و العفو... // المصدر :