لكن الموسيقى يا أخي لقد فصل فيها أهل العلم بحرمتها ، فكيف لنا أن نسميها تربية
متى كانت الموسيقى تربي ؟؟؟؟؟
حتى ولو كانت تدرس في مدارسنا ومعاهدنا
إلا أنّه ما ينبغي أن تنشر بارك الله فيك
فقد سبق لنا الكلام عن حكم المعازف في عدة فتاوى سابقة، ومنها ما نبهنا فيه على الفرق بين الغناء والمعازف، فالغناء أنواع، ولكل نوع حكمه، وأما المعازف فحرام، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 232915 وما أحيل عليه فيها.
وخلاصة ما نضيفه هنا أن أثر ابن مسعود إنما هو في الغناء، وليس في المعازف.
وأما حديث: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر، والحرير، والخمر، والمعازف. فليس هو الدليل الوحيد على حرمة المعازف، وقد ذكرنا طرفًا من الأدلة الأخرى في الفتاوى المحال عليها في الفتوى السابقة.
وأما الكلام على فقه الحديث، والطعن في دلالته على حرمة المعازف: فقد أورد الشوكاني في نيل الأوطار بعض ذلك، وأجاب عنه، ومن ذلك أنه يحتمل أن تكون المعازف المنصوص على تحريمها هي المقترنة بشرب الخمر، كما ثبت في رواية بلفظ: «ليشربن أناس من أمتي الخمر، تروح عليهم القيان، وتغدو عليهم المعازف» قال: ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط، وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الحديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر، واستعمال المعازف، واللازم باطل بالإجماع، فالملزوم مثله، وأيضًا يلزم في مثل قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين} [الحاقة: 33، 34] أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين، فإن قيل: تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر، فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضًا كما سلف، على أنه لا ملجأ إلى ذلك حتى يصار إليه .. اهـ.
وأما عموم البلوى بسماع المعازف: فهذا إن سلمنا وجوده، فجوابه: أن حرمة المعازف تتعلق بالاستماع، لا بمجرد السماع
فإن الاستماع إلى الغناء لا يجوز، سواء كان الاستماع إليه من الإذاعة أو التلفاز، لأنه صوت الشيطان يحرك به شهوة المعصية في قلوب الناس، والأدلة على تحريمه كثيرة لا يتسع المقام لحصرها.
قال مجاهد: في تفسير قوله تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً [الإسراء:64]، قال: باللهو والغناء.
وقال عبد الله بن مسعود: في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [لقمان:6] يحلف أنه الغناء ثلاثاً.
وفي الكافي لابن قدامة: قال الإمام أحمد: لا يعجبني الغناء، لأنه ينبت النفاق في القلب.
والاستماع إليه من التلفاز قد يكون أشد خطورة إذ قد يصحبه النظر إلى صور يحرم النظر إليها، وكذلك يحرم الاستماع إلى الموسيقى، لأنها تكون بالمعازف وآلات اللهو فهي أيضاً مهيجة للشر، ومن الأدلة على تحريمها:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف رواه البخاري.
وقوله أيضاً: صوتان ملعونان: صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة. صححه الشيخ الألباني وقال: وفي الحديث تحريم آلات الطرب، لأن المزمار هو الآلة التي يزمر بها.
وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. صحيح الترغيب والترهيب.
وعن الحسن قال: صوتان فاجران فاحشان قال: حسبته قال ملعونان: صوت عند نعمة، وصوت عند مصيبة، فأما الصوت عند المصيبة فخمش الوجوه وشق الجيوب ونتف الأشعار ورن شيطان، وأما الصوت عند النعمة فلهو وباطل ومزمار شيطان. أخرجه عبدر الرزاق في مصنفه.
الموضوعالأصلي : التربية الموسيقية // المصدر :