وهذا هو الحال لكل بلد مسلم وعربي مازال يحتفظ بنخوته وكرامته

أسأل نفسي سؤالآ وهو هل مات سيدي الأمير عبد القادر وأتفكر ثم تنقطع سلسلة التفكير لتنفي هذا الخبر نفيآ قطعيآ

أنا ومنذ الصغر أحببت الجزائر ويعود الفضل بعد الله لمناهجنا ووالدي

لعل من يتعرف على الجزائريين يجد في نفسه انجذابآ خفيآ لهم هذا إن كان حرآ وكان مسلمآ وعربيآ

ولما قلت إن سيدي الأمير لم يمت فقد تمثله الجزائريين بكل مكنونات شخصيته الخفية قبل الظاهرة

لعل القائل يقول أين نحن من مثل هذا الرجل العظيم

وهل هذا الانحدار في أخلاقنا كان عليه سيدي الأمير عبد القادر الجزائري

وهل هجرة الأدمغة لخارج أسوار حصن النخوة

وهل ترك عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا سيفرحه ــ نقطة أثارتها نبع الإحساس ــ

وهل المرأة التي احتلت مكان الرجل هي تيك المرأة التي رسمها في ذهنه  وبوحيرد تهييء لها الأرضية

الجواب:

بداية أنا لا أشعب الموضوع والجواب بكل بساطة

إن كان هذا هو الحال فهو منتشر بكل البلدان العربية وتجد أن أقل نسب التخلي عن العادات في سوريا والجزائر وموضوع الهجرة لم يعد يسمى هجرة بعد فهي رحلة مؤقتة

أقول أيضآ إن كل السلبيات التي ذكرتها آنفآ إنما هي تقليد للغرب لا أريد الخوض بالكيفية وكيف وصلتنا

وليس التقليد يشبه الأصل

فأصل الجزائريين أهل نخوة وأهل غيرة وأهل شهامة

ومحبين للوطن وعاشقين لذراه وباحثين عن نهضته

وعليه فإنها سحابة صيف وسوف تنقشع

أو أستطيع القول إنها غشاء شفاف غطى قليلآ من ملامح الجزائريين وسوف يتمزق هذا الغشاء

فالأصالة موجودة

والنخوة والنجدة والكرم والعراقة متأصلين بدم كل جزائري

وإن كان الحال كذلك فأقول:

إن سيدي الأمير عبد القادر الجزائري  لم يمت

وأقول بكل فخر وبصوت عال:

من لايرضى الجزائر كحلآ لعينيه لن نرضاه ترابآ نطأ عليه

من لايرضى الجزائر كحلآ لعينيه لن نرضاه ترابآ نطأ عليه

شكرا لك اخي