سبحان الله كما تدين تدان ..قصص حقيقية من الواقعطريق المخدرات..طريق غرق فيه كثير من الشباب ..
إلا من رحم الله ..
يقول الشاب وهو يروي مأساته :
بعد أن أنهيت دراستي الثانويه ..
عملت موظفاً في إحدى الشركات التجاريه ..
وقد فُصلت من العمل لكثرة تغيبي ، وعدم انضباطي..
عملت بعدها أعمالاً مختلفه من بناء ، وتجاره وغيرها ..
حتى استطعت أن أكوّن نفسي ، وأجمع مبلغاً من المال ..
وفي أحد الأيام ..
عرض علي أحد الشباب ..
فكرة السفر إلى إحدى الدول الآسيويه ..
وكان يروي لي مغامراته ومشاهداته ..
كان يجاهر بالمعصيه - والعياذ بالله -..
يقول الشاب : كان صاحبي يحدثني عن المتع المحرمه ..
وكأنه يغريني بالسفر ..
حتى عزمت عليه ..
واستحوذني الشيطان ..
فكان صاحبي أول المرحبين ..
بل تكفل بشراء تذكرة السفر ..
على أن أتكفل أنا هناك ببقية المصاريف ..
وسافرنا ..
هناك رأينا جموعاً من الشباب ..
ليس لهم همّ إلا ..
المتعه المحرمه ..
اليوم ..
الأقصى يشتكي ..
والشباب ..
يغرق في أوحال المعاصي والمنكرات ..
ها هو الأقصى يلوك جراحه
يا ويلنا ماذا أصاب رجالنا
والمسلمون جموعهم آحاد
أوَ ما لنا سعد ولا مقداد
يقول الشاب : رأينا هناك جموعاً من الشباب ..
ليس لهم همّ إلا المتعه المحرمه ..
فتعلمت من الشباب ..
- اسمع -..
تعلمت من الشباب ..
التدخين ..
وشرب الخمر ..
ثم الزنا ..
ثم تعاطي المخدرات ..
خضنا في كل الوحول القذره ..
حتى بلغنا الحضيض ..
ثم عدنا..
وبعد فترة ..
جمعنا مبلغاً آخر من المال ..
ثم سافرنا إلى بلد آخر ..
أشد فساداً ..
وجربنا كل شيء ..
وفي إحدى الليالي ..
رفض أحد الشباب إعطائي حقنه المخدرات المعهوده ..
فخرجت من الفندق ، وقابلت مجموعه من المروجين ..
فدعوني إلى مقرهم ..
فذهبت معهم ..
وعرضوا علي أنواعاً كثيره من المخدرات ..
كنت أجهل بعضها ، ومدى تأثيره على الجسم ..
وبعد تعاطي المخدرات ، والمسكرات ..
دعاني أحدهم إلى الغرفة المجاورة ..
لممارسة الزنا ..
بعد أن أمرني بدفع الثمن مقدماً..
وكنت في سكر شديد ..
لا أدري ما أصنع ..
فقبلت العرض ..
ولم أكن أدري أني ..
أمشي برجلي إلى الهاويه ..
ثم بعد أيام ..
عدنا من السفر ..
ومارست حياتي الطبيعيه ..
لكن شبح المخدرات كان يطاردني في كل مكان ..
أصبح شبح المخدرات يطاردني في كل مكان ..
وقد نصحني بعض المخلصين بالتوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج ..
فوعدتهم بالذهاب ، ولم أذهب..
توالت السفرات ..
لممارسة تلك الأعمال المشينه..
التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتي البائسه المتدهوره ..
حتى نفذت النقود ..
فاحترفت السرقه من هنا وهناك ..
تعلمت فنون ..
النصب ، والاحتيال ..
حتى أجمع لمتعتي المحرمه ..
وفجأه ..
شعرت بوعكه صحيه ..
فذهبت إلى المركز ..
ذهبت إلى المركز الصحي ..
بحثاً عن العلاج ..
وبعد تحليل عينه من دمي ..
أخبروني بأني ..
حامل لفيروس الإيدز ..
أخبروني أني ..
حامل لفيروس الإيدز ..
فضاقت الدنيا في وجهي ..
يا للهول ..
يا للمصيبه ..
لقد ذهبت تلك اللذات ..
وانقضت تلك المسرات ..
فلم يبق إلا ..
الآلام والحسرات ..
واحسرتاه ..
على أصحاب ..
لم ينفعوني..
واحسرتاه ..
على أحباب ..
لم يشفعولي ..
يا حسرتاه ..
يوم طال السهر ..
ولم أعد زاداً للحفر..
يا حسرتاه ..
على عمر مضى ..
وزمان ولى وانقضى ..
ولم أتقي فيه حرّ لظى ..
يا حسرتاه ..
إذا كُشف الديوان ..
بخطايا اللسان ..
وزلات الجنان ..
وقبيح العصيان ..
يا حسرتاه ..
إذا وُضع الكتاب ..
ونُشر ما فيه من خطأ وصواب ..
وعُرض الشباب ..
يا حسرتاه ..
على صلاة أضعتها ..
وزكاة منعتها ..
وأيام أفطرتها ..
يا حسرتاه ..
على أوقات أهدرتها ..
يا حسرتاه ..
على ذنوب ارتكبتها ..
وفواحش اقترفتها ..
يا حسرتاه ..
يوم ..
لم يلهج لساني بذكره ..
ولم تقم جوارحي بشكره ..
يا حسرتاه ..
يوم يفوز الصالحون بالدرجات ..
يا حسرتاه ..
يوم يهوي الظالمون في الدركات ..
قال سبحانه :
{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ }..
{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ } ...
{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } ..
{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ، إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلِيْنَا يُرْجَعُونَ } ..يقول الشاب :
لقد ذهبت ..
تلك اللذات ..
وانقضت تلك المسرات ..
فلم يبقَ إلا ..
الآلام ، والحسرات ..
لم يبقَ إلا ..
الآثام ، والأوزار ، والتبعات ..
تفنى اللذاذه ممن ذاق صفوتها
تبقى عواقب سوء في مغبتها
من الحرام، ويبقى الإثم والعار
لا خير في لذة من بعدها النار
هذه حكايتي باختصار ..
وكل ما أعرفه ..
أنني ..
مصاب بمرض الإيدز ..
وأني ..
أنتظر الموت..
وعلى الرغم من أني ..
أسير إلى الموت سيراً سريعاً فلا بأس ..
فقد أفقت من غفوتي ..
وأفقت من غفلتي ..
وأنصح كل شاب عاقل ..
بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف..
تلك التعاليم التي ..
لطالما سمعناها ..
ولم نتبعها ..
إنما اتبعنا ..
النفس ..
والهوى ..
والشيطان ..
وقد خاب من ..
( أتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني )..
أقول لأخواني الشباب ..
احذروا ..
المخدرات ..
والفواحش ..
والمنكرات ..
فإنها الهلاك الماحق..
احذروا ..
من رفقة السوء ..
فإنهم جنود إبليس اللعين ..
يقول : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
فلعلكم ..
تقرأون كلماتي هذه ..
وأنا تحت التراب ..
فلعلكم ..
تقرأون كلماتي هذه ..
وأنا تحت التراب ..
فاسألوا الله لي الرحمه ..
لعلكم ..
تقرأون كلماتي ..
وأنا تحت التراب ..
قد فارقت الروح الجسد ..
وصعدت الروح إلى باريها ..
اللهم ..
يا من وسعت رحمته كل شيء ..
ارحم عبدك الضعيف المسكين ..
يا ربي : إن عظمت ذنوبي كثرة
إن كان لا يرجوك إلا محسن
ما لي إليك وسيلة إلا الرجاء
فلقد علمتُ بأنَّ عفوك أعظم
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
وجميل عفوك ثم أني مسلم
لو رأيت ..
التائب ..
رأيت جفناً مقروحاً ..
تراه في الأسحار ..
على باب الاعتذار مطروحاً..
سمع قول الإله يوحي فيما يوحي :
{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ..
التائب ..
مطعمه يسير ..
وحزنه كثير ..
ومزعجه مثير ..
وكأنه أسير قد رُمي مجروحاً ..
ولسان حاله يردد :
{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ..
التائب ..
أنحل بدنه الصيام ..
وأتعب قدمه القيام ..
وحلف بالعزم على هجر المنام ..
فبذل بدناً وروحاً ..
وهو يردد :
{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ..
التائب ..
الذل قد علاه ..
والحزن قد وهاه ..
يذم نفسه على هواه ..
وبهذا صار ممدوحاً ..
يردد ويعيد :
{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ..
التائب ..
يبكي جنايات الشباب ..
التي بها قد اسوَّد الكتاب ..
فإن من يأتي إلى الباب ..
يجد الباب مفتوحاً ..
يردد ويقول قول الله :
{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ..
اللهم ..
إنا نسألك ..
التوبة ، ودوامها ..
ونعوذ بك ..
من المعصية ، وأسبابها..
الموضوعالأصلي : لكل منهم قصة(مسابقة القصة الواقعية ) // المصدر :