الأحد 22 سبتمبر 2013 - 13:53 | المشاركة رقم: |
عضو vip
إحصائيةالعضو | |
| موضوع: أحمد السقاف أحمد السقاف يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ | | ما لي إلى غيرك لا أنظرُ | يهْنيكَ ما يسْبي وما يسْحَرُ | | ومنظرٌ يُزرى به منظرُ | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ | *** يا طيرُ أعشاشُكَ فيها العجبْ | | لم تَر عيني مثْلَها في الحِقبْ | كم غرضاً راعيْتُ كم من سببْ | | وكم عذابٍ ذُقْتُ, كم من تَعبْ | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** في آخر الأغصانً شيّدْتَها | | كالمهْدِ للأفرُخِ أعددْتَها | تهزُّها الريحُ كما رُمْتَها | | أتقنْتَ مبْناها وأحكمْتَها | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** السهلُ بالخضرةِ ما أروعهْ | | والأفق المُمطر ما أوْسَعه | وكلّ وادٍ أرضهْ مُمرعَه | | والرزقُ ميسورٌ فعشْ في دَعةْ | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** اللهَ للزقزقةِ الناعمهْ | | من أفرخٍ عاريةٍ جاثمهْ | تُحسُّ بالأطعمةِ القادمهْ | | تجلبها في نشوةٍ حالمهْ | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** تقضي النهارَ الحلْوَ بين الجنانْ | | تسْعى بروح مُفعمٍ بالحنانْ | لم تدْرِ شيئا عن صروف الزمانْ | | والليل تقضيه بعشّ الأمان | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** انظرْ إلى الورقاءِ ذات النّواحْ | | تبكي على عُشٍّ ذرتْه الرياحْ | وأفرخٍ ضاعت قُبيْلِ الصباحْ | | لا أرجلٌ تحملُها لا جناحْ | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** لو أتقنتَ مثْلكَ ذاك البناء | | واحتملتْ مثْلكَ بعْضَ العناءْ | لكان فيما شيّدتْهُ النّجاءْ | | فالعمل المُتْقَنُ سرُّ البقاء | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** يا طيرُ حدّثني عن الأقدمينْ | | عن حِمْيرٍ, عن سبأٍ, عن (معين) | وعن حضارات السّنين السّنين | | فأنت قصّاصٌ دقيقٌ أمين | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! | *** لا تحْزننْ يا طيرُ للذكرياتْ | | فكلُّ ما ولّى تولّى وفاتْ | فالقوم قد هبّوا فما من سباتْ | | والمجدُ - إن جدّوا - قريبٌ وآتْ | يا طيرُ, يا عصفورُ, يا أصفرُ! |
|
| |
الموضوعالأصلي : أحمد السقاف // المصدر :