أَسْكِنِينِي
بَيْنَ عَيْنَيكِ شُعَاعًا
وَاحْضُنِينِي
قَدْ كَفَى عُمْرِي ضَيَاعًا
يَا عُيُونِي
حَدِّثِينِي
حِيْنَمَا كُنْتُ صَغِيرَا
كَيْفَ أَمْسَى حِجرُكِ الهَانِي سَرِيرًا
يحْتَوِينِي
وُحُدَاءٌ مِنْكِ يَسْرِي:
" نَمْ صَغِيرِي .. نَمْ بِحِجْرِي
نَمْ هَنِيئاً .. أَنْتَ عُمْرِي "
خَبِّرِينِي
كَيْفَ نَادَيْتِ الحَمَامَا
فيِ حَنَانٍ كَيْ أَنَامَا !
خَبِّرِينِي
كَيْفَ تَجْرِينَ لِضَمِّي
كُلَّمَا نَادَيْتُ : أُمِّي
خَبِّرِينِي
حِينَ كُنْتِ تُرْضِعِينِي
كُلَّ حِينٍ حُبَّ دِينِي
خَبِّرِينِي
.
.
هَا أَنَا صِرْتُ فَتَاكِ
يَا لَسَعْدِي
حِينَ يَغْشَانِي دُعَاكِ
بَعْدَ بُعْدِي
عَنْكِ أُمِّي
عُدْتُ مُشْتَاقاً لِضَمِّ
عُدْتُ أَسْتَجْدِي رِضَاكِ
سَامِحِينِي
يَا عُيُونِي
أَنْتِ أُمِّي
سَامِحِينِي
شعر: د. عبد المعطي الدّالاتي
الموضوعالأصلي : أسكنيني بيـن عينيك.. // المصدر :