تراجعوا نحو الشرق تحت ضربات كتائب القذافي
ثوار ليبيا يخسرون من جديد راس لانوف والبريقة
تراجع الثوار إلى ما بعد البريقة، بعدما كانوا على مشارف سيرت، بعد أن لاحقتهم كتائب القذافي بالقذائف والقنابل. وتزامنت الهزيمة مع اليوم الموالي لقمة ''مجموعة الاتصال'' التي عقدت بالعاصمة البريطانية لندن ووقع فيها الإجماع على رحيل القذافي.
كان الثوار قد وصلوا إلى المدخل الشرقي لسيرت، على بعد 30 كلم من مدينة القذافي. لكن أمام ضربات قوات القذافي، تراجعوا إلى بن جواد التي فقدوا السيطرة عليها أول أمس، ليتراجعوا مجددا إلى الوراء أمام تواصل هجوم كتائب القذافي، ليفقدوا السيطرة، أمس، على راس لانوف والبريقة على التوالي يوم أمس. وهكذا استعادت كتائب القذافي المناطق البترولية في فسحة 24 ساعة.
وتحولت مصراتة إلى لهيب تحت قذائف القذافي. فبعد حصيلة ثقيلة تجاوزت المائة قتيل، سقط 18 آخرون، حسب ناطق باسم الثوار ومصادر طبية في عين المكان. وقال المتحدث إن مصراتة ''تعرضت للقنابل وقذائف الدبابات والصواريخ في أحياء مختلفة من المدينة''.
وطالب الثوار بمواصلة القصف الجوي وتزويدهم بالأسلحة الثقيلة، لأن تلك التي بحوزتهم لا تسمح لهم بالتصدي لدبابات القذافي وجنوده.
وارتفعت الأصوات في صف الحلفاء تؤكد أن الحرب لن تكون خاطفة، لأن تجارب العراق وأفغانستان أثبتت أن لا وجود لحرب اسمها ''الخاطفة''. بل الجميع يراهن على مدة قد تفوق ثلاثة أشهر. وأوباما نفسه يقول إنه لا يمكن تكرار خطإ العراق. ويقصد عدم التورط في حرب برية في ليبيا. وبعث أمس أهم معاونيه إلى الكونغرس لشرح الوضع في ليبيا، إذ يمثل كل من كلنتون وغيتس ومولن ورئيس الاستخبارات أمام الكونغرس، في جلسة مغلقة تجمع الغرفتين البرلمانيتين. وقد يجيبون عن أسئلة مثل المدة والتكلفة والأهداف.
من جانب آخر، اتهم معارضون ليبيون بنكا بلجيكيا بتحويل مبالغ ضخمة إلى بنوك إفريقية، صبت في حسابات يمتلكها مقربون من القذافي. وتمت العملية قبيل المصادقة على اللائحة الأممية. ورفعوا دعوى قضائية أمام المدعي العام البلجيكي.
الموضوعالأصلي : ثوار ليبيا يخسرون من جديد راس لانوف والبريقة // المصدر :