تساقطت
دموعي.
رحلت دمعتي من بين جفوني
ورسمت
طريق الحزن على وجناتي
ثم
عانقت الثرى .. وانتحرت بين ذراته
قبّلت
الأرض .. وودّعت الحزن وزفراته
ثم
انسلت دمعة أخرى .. من بين الرموش لتلحق بأختها
ولكنها
قبل أن ترتمي بين أحضان الثرى
تلاعبت
بها النسمات .. فتطايرت معها
بعيداً
عن خيوط الألم المنسوجة حولها
بعيداً
إلى حيث لا تدري من سيكون بانتظارها
هل
ستستقبلها خيوط البرد
في
ليلة قمرية تحييها مع تراقصات الورود والحان الأشجار
والعناق
الحار بين قطرات الندى .. ورمال الصحراء المشتاقة لها
أم
ستستقبلها خيوط الشمس المحرقة .. وهجير الصحراء القاحلة
تساقطت
دموعي .. تحت
أضواء الشموع الخافتة
عندما
رأت الشمعة تحترق .. لتضيء لي دفاتري
عندها
.. هبت رياح الخوف .. فبعثرت أوراقي
ونثرت
أحزاني .. على مكتبي .. التي شوهتها التصدعات
ويكتفها
صمت الزمان المرير
وأقلامي
.. متوسدة الأوراق بعد أن بعثرت عليها ..
حروف الانتظار
وهدأت
الرياح .. فانتحرت كلماتي على لساني
وتساقطت
حروفي .. قبل أن تكون الكلمات
وتجمدت
دموعي .. قبل أن
تسقط
وارتعشت
أناملي .. قبل أن تمسك بالقلم
وما أن
استجمعت شجاعتي .. وأمسكت بقلمي
حتى
ذابت الشمعة .. ليختفي معها الضوء
ويختفي
قلمي .. وتبدأ أحلامي من جديد
الموضوعالأصلي : تساقطت دموعي // المصدر :