السلام عليكم
تتلوث النفوس وتقتلُ القسوة البصيرة
وتزول الرحمة بين الناس، نجد أنفسنا أشبه ما يكون في غابة, حيث لا قانون
يحكم سوى قانون الغاب, فالقوي يأكل الضعيف.. ويسحق الغني الفقير, وتكثر
الممارسات اللإنسانية في مجتمعنا. صور مأساوية عندما أرقبها عن كثب أجد
نفسي وكأني أتابع فيلماً وثائقياً عن العصور الوسطى في أوروبا, وخاصة في
التعاملات الاجتماعية التي تتعلق بالمرأة وعلى وجه التحديد في أوساطنا
الشعبية وأخص بالذكر المرأة الأرملة, حيث لم تزل بعض المناطق في مجتمعاتنا
تمارس عنفا نفسياً مع كل امرأة أرملة, لأنها تنظر إليها على أنها عضو شاذ
عن المجتمع فقدَ إحدى مقوماته الإنسانية، لذلك لا يجوز لها أن تمارس حقها
في الحياة كباقي الناس!!! لماذا يا ترى وأي جريمةٍ ارتكبت..؟؟
-أجد نفسي وكأني أتجرع السم الزعاف كلما أرى امرأة أرملة في مجتمعنا وهي
تذوق الأمرين إذا فكرت ولو مجرد التفكير أن تمارس أي نشاط يحمل طابع الرغبة
في حياة جديدة, ترى ألا يكفيها ما قاست من الهموم والآلام بفقدها رفيق
دربها وسندها؟؟؟؟
الموضوعالأصلي : الأرملة في مجتمعاتنا .. بين مطرقة الأحزان وسندان التقاليد // المصدر :