لا تزال الأبحاث جارية على قدم وساق لكشف لغز بكتيريا إي كولاي (بكتيريا الخيار)التي أصابت آلاف الأشخاص من دون أن يعرف مصدرها وسببها وأدت إلى وفاة نحو 22 شخصا في ألمانيا والسويد.
إي كولاي هي نوع من البكتيريا تعيش في أمعاء الإنسان والحيوان، قد تكون غير مؤذية، ولكن يمكن لبعض سلالات هذه البكتيريا أن تنتج نوع من السموم تسبب ...مرضاً مميتاً بين البشر، وعادة يصاب الناس بهذه البكتيريا بعد تناول اللحوم الغير مطهوة، أو أكل الخضروات المزروعة في الأراضي الملوثة.
وقد تم ربط العديد من الحالات المصابة في ألمانيا بسبب تناولهم للخيار العضوي والذى يقال إنه تم استيراده من إسبانيا، ومع ذلك، فإنه مايزال من غير الواضح ما إذا كانت إسبانيا هي المصدر الأصلي للبكتيريا.
وكتدابير وقائية قامت المملكة المتحدة مؤخراً بتحذير رعاياها المسافرين إلى ألمانيا بعدم تناول الخيار، والخس والطماطم، ولكن بالطبع ليس هذا حلا، فكيف يمكنكم تجنب الإصابة؟
هناك أربعة قواعد أساسية يمكنك اتباعها للتقليل من مخاطربكتيريا إي كولاي:
النظافة الشخصية
تخزين المواد الغذائية
إعداد الطعام
الطبخ
العلماء والخبراء في مختلف أنحاء العالم منهمكون في البحث عن سر البكتيريا الغامضة التي ظهرت أولاً في الخيار الأسباني، بعد أن أودت بحياة عشرات المرضى وتفشت كالوباء في عدد من الدول الأوروبية، وبصورة خاصة في ألمانيا التي بلغ عدد الوفيات فيها 17 حالة، إضافة إلى 2000 حالة مشكوك في حملها للعدوى.
وحقق علماء صينيون وألمان إنجازاً كبيراً حين كشفوا، الخميس 2-6-2011، عن جانب من سر البكتيريا الغامضة التي حيّرت العلماء والأطباء في مختلف أنحاء العالم حتى الآن، وقالوا إن السر يكمن في أنها مزدوجة التركيب وبطريقة لم تُعرف حتى الآن وأنها تتكون من جزعين مختلفين تماماً، وهو ما أدى إلى فشل المحاولات العلاجية التي كانت تتركز حتى الآن على جانب واحد من تركيبة البكتيريا المزدوجة باستخدام المضادات الحيوية.
وكشفت هيلدي كروزه، من منظمة الصحة العالمية، عن أن البكتيريا الجديدة تحمل على السطح تركيبة الفيروس النادر المعروف باسم "O104:H4"، إلا أن تركيبته الداخلية مختلفة حيث يتكون من مزيج نوعين من البكتيريا معاً من تلك المعروفة باسم Escherichia- coli-Bakteriums، وهو ما يفسر شراستها وعدم استجابتها للعلاج مؤكدة أنها نوع غير معروف حتى الآن.
خطورة البكتيريا الجديدة أنها تفرز سموماً داخل الأمعاء تؤدي إلى إسهال دموي وفشل كلوي واضطرابات عصبية وبالتالي وفاة المريض، كما أنها لا تتجاوب كثيراً مع المضادات الحيوية (أنتي بيوتيك)، وعلى الرغم من أن تطوير لقاح ضد البكتيريا الجديدة سيستغرق وقتاً، إلا أن اكتشاف سر تركيبتها المزدوجة ستساعد على سرعة تطوير علاج فعال في المستقبل القريب.
الموضوعالأصلي : بكتيريا إي كولاي // المصدر :