أهلا وسهلا بك إلى منتديات طيبة الجزائرية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات طيبة الجزائرية :: ¨‘°?O منتديات الأخبار و قضايا الأمّة O?°‘¨ :: منتـــــــدى نصرة فلسطين

شاطر

بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011 - 18:35
المشاركة رقم:
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

c.ronaldo

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... 200px-Masons_structure


العلاقة بين الماسونية والصهيونية



مقدمة :

الماسونية هي القنطرة التي عبرت عن طريقها الصهيونية العالمية , إذ أسسها
تسعة من اليهود في عام 43م بغية الوصول إلى تحقيق الحلم الصهيوني الممثل في
إنشاء حكومة يهودية تسيطر على العالم , فأعدت خططها وبرامجها المحققه
لأهدافها وأطلقت على نفسها إسم((القوة الخفية )) .

وأتخذت في ذلك السرية والعهود والمواثيق التي كانت تأخذها على العضو المنضم إليها وسيلة ضغط عليه بحيث يصبح آلة توجهه كما تريد .

وقد إستشرى فساد الماسونية في المجتمعات الغربية وأستطاعت أن تجذب الكثير
من الأعضاء عن طريق شعارها الضاهري : (( الحرية الإخاء والمساواة )) .

كما كان لهذا الشعار دور فعال في إصطياد الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة من
المسلمين الذين ساروا في ركاب الماسونية ,إما بسبب جهلهم بدينهم , وإما
بسبب شهواتهم الآثمة , ولما تفاقم أمر الماسونية وظهر خطرها في العالم
بدّلت ثيابها في مسميات مختلفة في صور نواد وجمعيات مثل: الروتاري ,
والليونز , وشهوديهوه , وبناي برث .... بحجة أن هذه النوادي أسست من أجل
التعارف والثقافة والترفيه عن النفس , وأنها تدعو إلى البر والإحسان .

وهي في باطنها تحمل السم الزعاف الذي يتمثل في : تهديم المباديء الدينية ,
والأخلاقية , والفكرية , ونشر الفوضى والإ نحلال , والفسق , والدعوة إلى
الرذيلة والإنغماس في الشهوات , والإلحاد , والإرهاب وزينت ذلك بأسماء
شيطانية , تارة بإسم الفن , وتارة بإسم تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل
ومشاركتها له في كل شيء وتارة في الدعوة إلى الإختلاط بين الجنسين .



ماهي الماسونية :

جاءت تسمية الماسونية من كلمة (( ميسن )) أو ماسون التي تعني بالإنجليزية
والفرنسية: ((البناء)) , وتضاف إليها عاة لفظة أخرى هي : ((Free)) ومعناها
بالإنجليزية : ((حرّ)) أو ((فرانك)) بالفرنسية , أي الصادق , فتصبح (( فري
ميسن )) أو (( فرانك ماسون )) وكان هذا الإسم يلفظ في العهد العثماني ((
فرمسون )) , ومن هذا الإستعمال التركي المحرف قليلا انتقلت الكلمة إلى
العراق والشام , وكانت تلفظ في الإستعمال العامّي (( فرمصون )) .

ويطلق عليهم (( أي الماسونيون )) لفظ (( البناؤون الأحرار )) , وفي تعليق
الأب لويس شيخو اليسوعي في كتابه (( السر المصون في سيعة الفرمسون )) : ((
فرمسون )) إسم مركب من لفظتين فرنسيتين (( فران )) : ومعناها الصادق , و ((
ماسون )) أي الباني , أي ((البناؤون الأحرار )) .

ويقول (( لويس شيخو )) : ومن غريب الأمور أن الفرمسون مع رضاهم بهذا الإسم الكاذب لايحبون أن يجاهروا به .

وإذا نظرنا إلى تلك اللفظة وجدنا أن معظم حروفها مشكلة من كلمة (( موسى ))
عليه السلام المرسل إلى بني إسرائيل بالتوراة قد صاغها اليهود تللك الصياغة
لتكون جارية على الألسنة في كل لغة .

والماسونية في الإصطلاح : هي منظمة يهودية سرية إرهابية غامضة محكمة
التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم , وتدعوا إلى الإلحاد
والإباحية والفساد جلّ أعضائها من الشخصيات المرموقه في العالم , يوثقهم
عهد بحفظ الاسرار ويقومون مايسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتّكليف
بالمهام .

وقال المستشرق الهولندي (( دروزي )) : إنها جمهور كبير من المذاهب المختلفة
يعملون لغاية واحدة هي : (( إعادة هيكل سليمان وإقامة دولة يهودية )) .

وعرفها بعضهم بأنها : (( جمعية سرية تحوي حشدا من الناس ينتمون إلى مذاهب
وديانات ونحل وجنسيات وأوطان مختلفة , تضم الملحدوالمؤمن , والشيوعي
والديموقراطي والديكتاتوري والعلماني والقومي والوطني والعربي وغير العربي
والمسلم واليهودي والنصراني والعامل ورب العمل , تجمعهم غاية واحده ويعملون
لها ولايعلم حقيقتها إلا آحـاد , وسواد أعـضاء الجمعية عمي القلوب ,
يجهلون لها كل الجهل , ويوثقهم عهد يحفظ الأسرار وعدم البواح بها .


العلاقة بين الصهيونية والماسونية :

إن الماسونية والصهيونية تترتبطان ببعضهما إرتباطا وثيقا ويسيران على خط
واحد ويسعيان لتحقيق هدف واحد فالماسونية يهودية الأصل والمنشأ , إذ أن
الحركة الصهيونية الحديثة التي بشّر ودعى إليها وقا أسلوب عملها بعد أن
أرسى الكثير من قواعدها العصرية: ((تيودور هرتزل)) ,بإعتبارها ظاهرة
عدوانية في التاريخ الحديث , لا كما يدّعي الفكر الصهيوني من أنها حركة
تحرير للوجود اليهودي لم يكن ليتاح لها إمكانية النفاد إلى مقدرات العالم
الغربي حيث نشأت وخاصة في المراحل الأولى من عام 1897م إلا بالخدمات
والإنجازات التي قامت بها الجمعيات الماسونية .

ذلك أنه لم تكن هناك جهودا يهودية قد بذلت في الإعداد لكسب عواطف كثير من
قيادات الفكر الغربي وعناصر السلطة فضلا عن إستغلال التيار التاريخي لحركة
الإستعمارالرأسمالي وصراعاته على إستثمار البلدان المتخلفة وخاصة في المجال
الدولي .

ومما يجدر ذكره في التدليل على أن الجهود الخفية لليهودية العالمية كانت
تبذل على الدوام , بل وفي دأب متواصل لتحقيق هدف إمكانية العمل اليهودي
المنظم المعلن من أجل التجمع اليهودي وتشكيل عناصر القوة في شكل عمل موحد
محدد الهدف والغاية , انه قبل مؤتمر بازل في عام 1897م كانت هناك محاولات
على طول التاريخ اليهودي تتعلق بالعودة إلى فلسطين والإرتباط بصهيون كحركة
المكابين , وحركة باركوخبا , وحركة موزس الكريتي , وحركة دافيد روبين ,
وحركة منشة بن إسرائيل وغيرها .

إن جميع البروتوكولات الأربعة والعشرين ت}كد نصا أوضمنا أن الماسونية واحدة
من بنات أفكار اليهود , ومن النصوص التي تبين دور المحافل الماسونية في
العمل لخدمة الصهيونية العالمية : ماجاء في البروتوكول الثالث حيث يقول :
(( أنّ المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع دون أن تشعر بدور القناع
الذي يحجب أهدافنا الحقيقية , على أن الطريقة التي ستستخدم بها هذه القوة
في خطتنا , بل في مقر قيادتنا لازالت مجهولة من العالم بصفة عامة )) .

وفي البروتكول الرابع : ((000 إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا )) .

وفصّل البروتوكول الحادي عشر الأهداف التي ترمي إليها الصهيونية من إفساح
المجال لغير اليهود للإنظمام إلى المحافل الماسونية . فقد جاء فيه : ((ماهو
السبب الذي دفعنا إلى أن نبتدع في سياستنا ونثبت أقدامنا عند غير اليهود ,
لقد رسخناها في أذهانهم دون أن ندعهم يفقهون ماتبطن من معنى , فما هو السر
الذي دفعنا إلى أن نسلك هذا المسلك , اللهم إلا أننا جنس مشتت وليس في
وسعنا بلوغ غرضنا بوسائل مباشرة , بل بوسائل مباشة فحسب . هذا هوالسبب
الحقيقي لتنظيمنا الماسونية التي لم يتعمق هؤلاء الخنازير من غير اليهود في
فهم معناها , أو الشك في أهدافنا , إننا نسوقهم إلى محافلنا التي لاعداد
لها ولاحصر , تلك المحافل التي تبدو ماسونية فحسب , كي نذر الرماد في عيون
رفاقهم )) .

وأهم ماجاء في البروتوكولات بخصوص علاقة الماسونية بالصهيونية : ماجاء في
البروتوكول الخامس عشر : (( وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إ لى السلطة
سنحاول أن ننشيء ونضاعف خلايا الماسونية الأحرار في جميع أنحاء العالم .
وسنجذب إ ليها كل من يصير أو من يصير أو من يكون معروفا بأنه ذو روح عامة ,
هذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل من خلالها على مانريد من
أخبار , كما انها ستكون أفضل مراكز الدعاية وسوف نركز هذه الخلايا تحت
قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا , هذه القيادة من علمائنا وسيكون لها أيضا
ممثلوها الخصوصيون كي تحجب المكان الذي تقيم فيه قيادتنا حقيقة .

ويضيف هذا البروتوكول يقول : (( ومن الطبيعي أننا كنا الشعب الوحيد الذي
يعرف أن يوجهها , ونعرف الهدف الأخير لكل عمل على حين أن الأميين ( غير
اليهود ) جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية , ولايستطيع رؤية النتائج
العاجلة لما هم فاعلون )) .

وتتضح العلاقة بين الماسونية والصهيونية كما يوضحها الأستاذ علي السعدني في
كتابه : (( أضواء على الصهيونية )) من خلال إتفاقها في أمور كثيرة :

1- كل منهما يرسم في الظلام ويخطط في السر .

2- الماسونية والصهيونية قائمة على أساس تلمودي .

3- تتفق الماسونية والصهيونه في عدائهما لكل الأديان ماعدا اليهودية .

وبالمناسبة فمنظر الماسونية الحديثة الأول هو – جيمس أندرسون – كان يهوديا
وقد إنظم اليهود إلى المحافل الماسونية في منتصف القرن الثامن عشر لا في
إنجلترا وحدها وإنما في هولندا وفرنسا وألمانيا وفي سنة 1793م أسس يهود
لندن محفلا ماسونيا أطلقوا عليه إسم : محفل إسرائيل .

وبهذا يتضح بأن الماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم ومفكريه .
البروتوكول الثالث


الأفعى
الرمزية ومغزاها – الاختلال في الموازين الدستورية – الإرهاب في القصور –
وسائل القوة والمطمح – المجالس النيابية و"الثرثارون" من خطباء وكتّاب –
سوء استعمال السلطة – العبودية الاقتصادية – أسطورة "حقوق الشعب" – نظام
الاحتكار والأرستقراطية – جيش اليهودية الماسونية – تناقص الغوييم –
المجاعات وحقوق رأس المال – الدهماء وتتويج الملك السيد على العالم كله –
القاعدة الأساسية للتعليم في المدارس الأهلية – الماسونية في المستقبل –
السر العلمي في حقيقة هيكل المجتمع وتركيبه – الأزمة الاقتصادية العالمية –
ضمان الأمان لشعبنا – السلطة المطلقة في الماسونية وقيام المملكة التي
يسودها العقل – لا قائد ولا مرشد – الماسونية والثورة الفرنسية الكبرى –
الملك المتسلط المستبد من نسل صهيون – الأسباب التي تولي الماسونية المناعة
فلا تقهر – الدور الذي يمثله عملاء الماسونية السرّيون – الحرية الفهرس



بوسعي اليوم أن أعلمكم أن هدفنا قد تدانى واقترب، فلم يَبقَ بيننا وبين
الوصول إليه إلا بضع خطوات، في مسافة قصيرة. وبنظرة إلى الوراء، ندرك أن
الطريق الطويلة التي اجتزناها كادت تنتهي، ثم تقفل الأفعى الرمزية دورتها،
وهذه الأفعى هي رمز شعبنا في قيامه بهذه المراحل. وعندما تغلق هذه الحلقة،
تمسى الدول الأوروبية جميعا محصورة ضمن دائرتها، والأفعى قد تكورت من حولها
كالكُلاّبة.
وإننا سنرى موازين الدساتير لأيامنا هذه عما قريب تنهار، إذ نحن أقمناها
ونصبناها، وجعلناها على شيء من الخلل في تركيبها عَمدا، بحيث تبقى دائمة
الحركة على مدارها، بين أن تشيل تارة وترجح طورا، لتذوب وتتلاشى مادتها في
النهاية، كما يذوب بالتالي مدارها كله. وأما الغوييم، فهم تحت الاعتقاد
الموهوم أنهم أحكموا وأحصفوا إقامة هذه الموازين، وراحوا يعلقون عليها
الأهمية، وينتظرون حسن انتظام سيرها، لعلهم يدركون يوما ما يأملون. غير أن
مدارات الموازين – الملوك الذين هم على العروش – هم في شغل عن ذلك لأنهم
غدوا محوطين بزمر ممثلي الشعب ونوابه، وجعَلَ هؤلاء يرقصون للملوك على كل
لحن يلذّ لهم، وتوزعت السلطة فوضى، ينتاشها كل فريق قدر استطاعته، والسلطة
التي بيد هؤلاء الممثلين إنما وصلت إليهم عن طريق الإرهاب الذي بالتالي وصل
زفيره إلى داخل القصور. وتقطعت الحبال التي ينبغي أن تكون الصلة بين الملك
والشعب، فلا شيء بعد ذلك يصل بينهما. فبقي الملك على عرشه خائفا يترقب،
يتوقع مداهمة البغتات من الطامعين في السلطة. ونحن قد أنشأنا برزخا يفصل
بين السلطة العليا للدولة، وسلطة الشعب العمياء، فصار كل فريق في حيّز،
وفقَدَ معناه وصار أمرهما كالأعمى قد حيل بينه وبين عصاه.
ولكي نحرّض طلاّب الوصول إلى السلطة على أن يَثِبوا إلى ما يشرهون إليه
ويسيئوا استعماله، فقد حرّكنا جميع قوى المعارضة في مختلف جبهاتها، ليقوم
هذا في وجه ذاك، ونفخا في كلّ منهم الروح التي تهزّه، فانطلقوا بنزعاتهم
الليبرالية نحو طلب الاستقلال. وإيقاعا للإخلال، ولا مهرب، فقد جارينا كل
فريق وما يهوى، وسلّحنا جميع الأحزاب، وجعلنا الوصول إلى السلطة الغرض
المقدس فوق كل شيء. وأما الدول، فاتخذنا من منازعتها حلبة صراع حيث يشتد
التصادم والاقتتال. ولن يمضي بعد هذا إلا القليل من الوقت حتى العالم أجمع
يأخذ يتخبط في الفوضى والإفلاس.
واتخذ طلاب الوصول، وهم أكثر من أن يُحصوا، من قاعات البرلمانات والمجالس
الإدارية العالية، ساحات ومنابر للخطابة الرخيصة. وكثر الصحافيون المحترفون
وأصحاب الأقلام الذين يعيشون على حرفة التحرش والوقيعة، ودأبهم أن يطرقوا
كل يوم أبواب السلطة التنفيذية للأجر والمكافأة. واتسع شيوع المخازي من سوء
استعمال صلاحيات الوظائف اتساعا يدلّ على أن مؤسسات الدولة بأصولها
وفروعها، قد تهيأت ونضجت لتعصف بها الرياح المقبلة، فيثور الشعب برعاعه
ودهمائه، ويجعل عالي الأمور سافلها.
وترى الشعب الآن قد نهشته أنياب الفقر، فصار في عبوديته أسوأ من عبودية رقّ
الرَّقَبة ورق الأرض من قبل، وأمره مغلق. أما العبودية القديمة، فقد كان
أمرها أهون، إذ يستطيع الشعب التحرر منها بوسيلة ما، أمّا من هذا الفقر
المدقع المحيط به، فلا أمل له في النجاة، وقد جعلنا الدساتير تنص على
الحقوق نصا صريحا، وهي ما يسمى بحقوق الشعب. وأما الشعب نفسه، فإنه لا
يناله من هذا شيء، وهو لا يجد هذه الحقوق إلا خيالا وسرابا، ويوقن العامل
الكادح أن لا جدوى له من تلك النصوص الفارغة والخطب الجوفاء في القاعات، إذ
يدور حول نفسه، فإذا به باقٍ على الطوى يعاني الشدائد، ولا يصيبه أيُّ خير
من الدستور ونصوصه، إلا ما يتساقط عليه من فُتات الموائد في مواسم
الانتخابات العامة، لينتخب المرشح الذي يُملي عليه اسمه من قِبَل عملائنا.
والحقوق التي ينالها في بلاد الحكم الجمهوري ليس له منها إلا المرارة، وهي
لا تخفف من أعبائه شيئاً، بل تسلبه من الناحية الأخرى جميع الضمانات التي
تكفل له بعض الأجور المنتظمة، وتجعله يلجأ إلى الإضرابات مع رفاقه، أو تراه
موقوفاً محجوزاً عليه بأمر سادته.
والشعب بإرشادنا قد محا الطبقة الأرستقراطية التي كانت تدافع عنه وتحميه
لمنفعتها منه إذ مصالحهما مشتركة. ونرى الشعب اليوم بعد نسفه الطبقة
الأرستقراطية، قد أطبَقَت على مخنقه أيدي صغار المرابين يمتصونه امتصاص
العَلَق، فاسترقّوه وقيدوه.
فنأتي نحن الآن بدورنا، ونظهر على المسرح مدّعين حبَّ إنقاذ العامل الفقير
مما هو فيه من بلاء. فندعوه أن ينتظم في صفوف جندنا المقاتل تحت لواء
الاشتراكية الفوضوية والشيوعية، وأما حملة هذه الألوية فمن دأبنا أن
نساعدهم اتباعاً لقاعدةٍ أخويةٍ مزعومة وهي تضامن الإنسانية، وتلك من قواعد
الماسونية عندنا. أما الطبقة الأرستقراطية التي يوليها القانون الوسيلة
لتستثمر تعب العمال البائسين، فإنها أمست الآن مرتاحة قريرة العين، إذ ترى
هؤلاء العمال قد اكتسوا، وردَّت إليهم العافية في أبدانهم. هذا، بينما
خطتنا نحن، على النقيض من هذا تماماً: أن تسود الفاقة، ويتناقص كيان
الغوييم. وآلتنا تكون قوية، إذ استحكمت حلقات المجاعة وأزمنت، وحلَّ
الهُزال بالعامل، فيكون معنى هذا كله أن العامل أصبح في الطريق إلى أن يمسي
مستعبداً لإرادتنا، وهو يعلم أنه لن يجد في حكومته المُكنة ولا الطاقة ولا
الهمة ولا العزم، ليقف شيء من ذلك في طريقنا. والجوع يخلق لرأس المال الحق
ليتحكم بالعامل تحكماً ما مارست مثله الطبقة الأرستقراطية في أيامها، حتى
ولو كان الملوك من ورائها يُمِدُّونها بسلطة القانون.
وبالفاقة، وما تولِّده وتفرّخه من حسد وبغضاء، نستطيع أن نهيج الدهماء
ونحوّل أيديهم إلى سلاح يدمّرون به ما يكون في طريقنا من عقبات. ومتى ما
دقت الساعة منذرة بمجيء مولانا الملك، ملك العالم كله، ليعلو التاج مفرقيه،
ستكون هذه الأيدي العمالية نفسها، هي الأيدي التي تزيل من الطريق كل عقبة.
ونرى الغوييم قد فقدوا صحة التفكير كأنهم في ضلال، إلاّ إذا أيقظتهم
مقترحات الاختصاصيين منا، فهم أقصر نظراً من أن يروا ما نرى نحن، من
الضرورة التي تقضي بأحداث ما سَنُحدث يوم تقوم مملكتنا، وأول ذلك، وهو بالغ
الخطورة، إدارة التعليم في المدارس الوطنية الأهلية، بحيث يقتصر على تعليم
عنصر واحد بسيط من عناصر المعرفة، وهو أسّ المعارف كلها: كيف يتركب كيان
الحياة الإنسانية، والكيان الاجتماعي. وهذا يقضي بتقسيم العمال إلى فئات،
وبالتالي تقسيم الناس إلى طبقات، ولكل طبقة أوضاعها، ويكون من الضروري أن
يعلم الجميع أنه بسبب اختلاف الغايات من النشاط الإنساني، لا يمكن أن تكون
هناك مساواة. ولا يستوي اثنان في ميزان واحد: فإن الذي يعمل عملاً تتأثر
بنتائجه طبقةٌ بكاملها، ليس على استواء أمام القانون مع الذي يعمل عملاً لا
يتأثر بنتائجه إلاّ هو نفسه، صانع العمل، وحده، وسيكون من شأن المعرفة
الصحيحة لتركيب بنية المجتمع، وعلى أسرار هذا لا نطلع الغوييم، أن تظهر
لجميع الناس أن العمل وما يلزمه من وضع، كل ذلك يجب أن يضبط ضبطاً ضمن حدود
معينة، حتى لا يبقى بعد ذلك سبب يجر الإنسانية إلى الشقاء، مما يؤدي إليه
التعليم الحالي الذي لا يتفق مع العمل الذي يطلب من الإفراد القيام به.
وبعد الإحاطة الوافية بهذه المعرفة، سيبادر الناس من تلقاء أنفسهم إلى طاعة
السلطة وقبول الأوضاع التي تعينها لهم الدولة. أما قيمة المعارف في الوقت
الحاضر، وما أعطيناه من إرشاد لتوجيهها، فظاهرٌ في أننا نرى الشعب الذي
يصدّق كل ما تقع عليه عينه في الصحف والكتب يبطن الكراهة العمياء لأي وضع
يراه أعلى من وضعه الحالي، وسبب هذه الكراهة ناشئ عن عدم فهمه شيئاً من
معنى الطبقة، ولا من معنى الوضع اللازم لها، وهو مخبول في أمره، بما نلقي
إليه من تلقين يضلّله، ويزيد من جهالته.
وهذه الكراهة ستبلغ أمداً أبعد، إذا ما هبَّت عليها رياح أزمة اقتصادية
تجمِّد التعامل في البورصات، وتشل دواليب الصناعة، وإننا بالوسائل السرية
التي في أيدينا، سنخلق أزمة اقتصادية عالمية لا قِبَل لأحد باحتمالها،
فتقذف بالجموع من رعاع العمال إلى الشوارع، ويقع هذا في كل بلد أوروبي بوقت
واحد. وهذه الجموع ستنطلق هازجة إلى الدماء تسفكها بنهمة وقَرَم، هي دماء
الطبقة التي يكرهها العمال من المهد، وتنطلق الأيدي في نهب الأموال ويبلغ
العبث أمده الأقصى
أما أموالنا نحن، فلن يمسها العمال، لأننا نكون واقفين على مواقيت حركاتهم
وسكناتهم، فإذا ما حاولوا أن يتوجهوا نحونا، عرفنا كيف نصدّهم ونحمي جهتنا
من عدوانهم.
وقد بينَّا من ناحيتنا أن التقدم المادي من شأنه أن يجعل الغوييم يثوب إلى
حكم العقل ويستظل بظله. وهذا بعينه ما ستفعله سلطتنا المستبدة. فهي تعلم
كيف أنها تستطيع بالقسوة الحكيمة العادلة أن تستأصل جذور الاضطراب وتسكّن
هائجه، وأن تتناول الليبرالية بالكيّ لتبرأ من علتها، ولا تتناول بالكي
غيرها من المؤسسات.
وإذا ما رأى سواد الشعب، بطبقته العامة، أنَّ جميع الامتيازات التي كانت
للطبقات الأخرى قد زالت، كما زال أيضاً ما كانت عليه تلك الطبقات من هوى
وانغماس، فإنه يَلِجَ باب الاعتقاد أنه هو صائر سيداً مطاعاً، ولكنه يبقى
سراً لا يعلم أنه هو، وقد نَسَف بيته بيده، أمسى كالأعمى الذي واجهه ركامٌ
من حجارة فعثر، وكلما حاول أن ينهض عاد فعثر ثانية، فراح يستنجد بمن يكشف
له الطريق فازداد بلبلة، وغاب عنه أن الأولى به أن يعود إلى الوراء، إلى
وضعه السابق. وفي النهاية يستسلم بجميع ما لديه تحت أقدامنا. تذكروا الثورة
الفرنسية التي نحن أطلقنا عليها نعب الكبرى، فإن أسرار تدابيرها عندنا
لأننا نحن صنعنا ذلك بأيدينا.
ولم نزل منذ الثورة الفرنسية نقود الشعوب ونحررها من طلاسم الشعبذات، وفي
النهاية ستتحول الشعوب عنا أيضاً التفاتاً إلى الملك – المتسلط من سلالة
صهيون، وهو الذي نُعِدّ ونهيئ للعالم.
ونحن اليوم بصفتنا قوةً دوليةً فلا نغلب، لأنه إذا هاجَمَنا فريق انتصر لنا
فريقٌ آخر. والمسألة مسألة خسّة في شعوب الغوييم مما لا حدّ له. وهذه
الشعوب تزحف على بطونها نحو القوة، ولكنها لا تعرف الرحمة أمام الضعيف، ولا
العفو عن المخطئ، وهي شديدة الانغماس في الإجرام، وليس لها طاقة لتحمل
المتناقضات في نظام اجتماعي حر، ولكنها صبور على الاستشهاد بين يدي متسلطٍ
عاتٍ جريء – وهذه الصفات هي ما يساعدنا نحو إدراك الاستقلال. وإذا نظرنا
إلى الغوييم من أول قيام المستبدين المتسلطين في الأرض حتى هذه الساعة،
نجدهم قد تحملوا العذاب وطاقوا من الجراحات ما كان جزء قليل منه يكفي
للإطاحة بعشرات من رؤوس الملوك.
فبماذا تُفسِّر هذه الظاهرة، وهذه الأحوال التي يطابق عليها العقل، أعني
وقوف هذه الشعوب مواقف متناقضة من الحوادث التي هي من جنس واحد؟
لا يُفسَّر هذا إلا بالمُشَاهَد الواقع، وهو أن المتسلطين على هذه الشعوب
يهمسون في آذانها بواسطة العملاء أنهم ما أتوا من كبائر إلا لغاية عظيمة،
وهي إنزال الضربة الكبرى بالدولة التي نهكتهم، وهذه هي الخدمة الفضلى
لمصالح الشعوب، والذود عن الأخوة الدولية التي هم فيها على صعيد واحد،
وإقامة التضامن والمساواة. وطبعاً، لا يقول المتسلطون للشعوب ما هو الحق،
وهو أن توحيد الناس على ما يشيرون إليه، لا يمكن أن يحقَّق إلا في عهد
ملكنا السيد المستقل.

فالشعوب كما ترون، تجرّم البريء وتطلق المجرم. وتظل على مزيد من الاعتقاد
أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء. وشكراً لهذه الحال: فالشعب يدمّر كل شيء وطيد
ثابت، ويخلق الاضطراب في كل خطوة يخطوها.

فكلمة حرية تجرّ الجماعات إلى مقاتلة كل قوة وتسلط، حتى أنها لتقاتل الله
وتقاوم سننه في الطبيعة. ولهذا السبب نحن متى ما أقمنا ملكنا، سنمحو هذه
الكلمة من معجم الحياة، لأنها توحي بمبدأ القوة الغاشمة التي تجعل الدهماء
عطاشاً إلى الدماء كالحيوانات.
ومن طبيعة هذه الحيوانات حقاً أنها تأخذها سِنَةُ النوم إثرَ كل مرةٍ تجرع
فيها كأساً دهاقاً من الدم، وبينما هي كذلك مستكنّة، يسهل وضع القيد في
أرجلها، ولكن إذا لم يتسنّ لها شراب الدم فلا تنام، وتبقى آخذة بالعراك.




 الموضوعالأصلي : بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:c.ronaldo


توقيع : c.ronaldo





بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011 - 18:36
المشاركة رقم:
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

c.ronaldo

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


البروتوكول الرابع


الأدوار
التي تجتازها الجمهورية – الماسونية الأممية عند (الغوييم) – الحرية
والإيمان – المنافسة الدولية الاقتصادية – دور المضاربات -عبادة الذهب
الفهرس



كل جمهورية لا بد لها أن تجتاز عدة أدوار في حياتها. الأول يتضمن أيامها
الأولى بعد قيامها، وهنا تبرز عناصر الهوج والجنون، وتَسُود يد الهمج
والرعاع، يتمايلون بالعهد يمنة ويسرة تمايل الثمل. والثاني، تبرز فيه أوشاب
الشعب، التي تتبع كل ناعق يقوم فيها داعياً محرضاً، وهنا العشّ الذي تخرج
منه الفوضوية وتأخذ بالدبيب. وهذا في مآله ظهور المستبد المتسلط – ولا
شرعية يستند إليها ولا يعمل في وضح النهار، ومع هذا فهو متسلط – يحمل
تَبِعة، ومسؤولٌ أيضاً، لكنه مسؤول إلى قوة خفيَّة غير منظورة، أو إلى
منظمة سرية، تديره من وراء حجاب، وهذه تخبط على ما يحلو لها بلا وازع ولا
رادع، لأنها تعمل في الخفاء, مستترةً وراء العملاء الذين يتبدلون، وتبدّلهم
ليس منه أذى، بل يساعد القوة الخفية من باب التوفير المالي فيرفع عنها
نفقات جزيلة كانت تؤدَّى مكافآت على خدمات طويلة عريضة، ثم يتبدل هذا بغيره
ويجري الأمر دواليك شوطاً بعد شوط.

فمن ذا الذي يكون في وضع مؤآتٍ، أو ما هي الناحية التي تلابسها أوضاع
مؤآتية، لنسف هذه القوة الخفية؟ هذا كله حاصل لنا نحن، ومن يستطيع نسف تلك
القوة الخفية؟ هو نحن. والماسونية الأممية، (الغوييم) تخدمنا خدمةً عمياء،
بأن تكون ستاراً لنا نحتجب من ورائه نحن وأغراضنا وصور خططنا، لكن مخططنا
المعدّ للعمل مع التنفيذ، يبقى هذا كله على طبيعته كما يبقى المكان الذي
يوجد فيه، سراً عميقاً لا يطلع عليه أحد.

والحرية في الموطن الذي ذكرناه الآن، لا تكون ضارَّة، ويمكن أن تجد لها
محلاًّ في اقتصاد الدولة، دون أن يسبب ذلك أيّ أذى للناس في رفاهيتهم، وذلك
الموطن هو أن تقوم الحرية على أساس الإيمان بالله وأخوة الإنسانية، غير
متعلقة بعقيدة المساواة، وهي العقيدة التي تنفيها نواميس الكون، وهذه
النواميس أوجبت وقوع التباين في المخلوقات، بالخضوع والاتباع. فإذا ساد
الإيمان بالله، فيمكن أن يحكم الشعب، بأن تقسم الأرض إلى أقاليم، وعلى كل
إقليم راعيه الوصيّ، فيسير الشعب راضياً قنوعاً تحت إرشاد الراعي الروحي،
إلى ما فيه مشيئة الله على الأرض، وهذا هو السبب في أنه من المحتَّم علينا
أن ننسف الدين كله، لنمزق من أذهان الغوييم المبدأ القائل بأن هناك آلهاً
رباً، وروحاً، ونضع موضع ذلك الأرقام الحسابية والحاجات المادية. ولكي لا
نعطي الغوييم وقتاً للتفكير والرويًّة، فيجب تحويل أذهانهم إلى الصناعة
والتجارة. وبهذا، تُبتَلع جميع الأمم وهي مشغولة بالانسياق وراء الكسب
والغنم، فتلهو بما في أيدينا، ويصرفها ذلك عن الالتفات إلى من هو في نظرها
العدو المشترك. ونقول مرة أخرى، أنه من أجل أن نرى الحرية قد سببت ملاشاة
الغوييم إلى آخر أثر، يجب أن نضع الصناعة على قواعد التنافس والمزاحمة.
ونتيجة ذلك أن ما يسحب من البلاد بالصناعة، ينزلق ويتسرب إلى الأيدي ويمضي
إلى المضاربة، ونهايته بعد ذلك إلينا، فيستقرّ في حيز طبقتنا نحن.

والصراع العنيف في طلب التفوق والغلبة، والهزَّات التي تصيب الحياة
الاقتصادية، كل ذلك سيَخلق، كلا، بل خلق الآن، جماعات وطوائف من الناس
ذاهلة، تعروها البرودة، وكأن أفئدتها قد تهاوت وفرغت. وهذه الجماعات سيطرأ
عليها ما ينمّي في نفسها المقت للجو السياسي الذي فوقها، وللدين. فلا يبقى
لها من سلوى إلاّ أن تغتبط بجمع المال والكسب، أعني الذهب الذي ستعبده،
وتفنى في سبيله، من أجل أن تنال به ما تبتغيه من حاجات محسومة. ثم تدق
الساعة، فإذا بالطبقات السُفلى من الغوييم تنضوي إلى قيادتنا في الزحف
لتحطيم خصومنا المشرئبين إلى السلطة، وهم أهل الفكر في الغوييم، فيرون في
هذا الدور النهاية. والدافع لتلك الطبقات السفلى في الاستجابة لنا، لا
إحراز الغنائم، ولا جمع المال، بل للثأر من تلك الطبقة الفكرية التي حانت
الآن ساعتها لتلقى المصير الذي ينتظرها.
البروتوكول الخامس


إنشاء
حكومة مركزية ضخمة – وسائل القبض على أزمّة السلطة بواسطة الماسونية –
الأسباب التي من أجلها يستحيل وقوع الاتفاق بين الدول – دولة اليهود التي
تقوم عن سابق اختيار من الله – الذهب: هو من الدول كالمحرّك من الأجهزة
الآلية – ما للانتقاد والتجريح من بالغ التأثير في التهديم والتقويض –
إقامة "المَعَارض" فتنة في مظاهرها – ما لصناعة "غزل الكلام" من تأثير في
التفتيت – كيف يُقبض على أعنّة الرأي العام – أهمية نشاط الفرد – الحكومة
العليا في العالم


ما هو شكل الحكم الإداري الذي ينبغي أن يُعطي إلى جماعات قد استشرى فيها
الفساد، وتغلغل في كل جنباتها؟ جماعات، المال لا يدور فيها إلا بوسائل أشبه
بالاحتيال، وهو أقرب إلى الاختلاس، مجتمعها مسترخي الزمام، منحلّ الضابط،
الآداب العامة فيه لا تُحفظ إلا بأن يكون قانون العقوبات متسلطاً فوق
الرؤوس، والتدابير الصارمة على طرف الثمام، ولا رعاية للأخلاق طوعاً من
وازع النفوس، إذ هنا الشعور نحو الدين ومسقط الرأس قد محته معتقدات مستبضعة
من أسواق عالمية. وأيُّ شكل من الحكم ينبغي أن يطبَّق على هذه الجماعات
سوى الحكم المطلق الذي سأصفه لكم؟ فإننا سننشئ نظاماً ضخماً لحكومة مركزية
واسعة، حتى يتسنى لنا القبض بأيدينا على جميع الأعنَّة. وسنضبط ضبطاً محكاً
مسارب نشاط الحياة السياسة لرعايانا بقوانين جديدة لم يعرف مثلها من قبل.
ومن شأن هذه القوانين أن تزيل كل الإباحيات والحريات المطلقة مما أجازه
الغوييم لنفوسهم، وبهذا ستتميز مملكتنا بسلطة مطلقة فريدة، رائعة الأوضاع
والتقاسيم، وعلى استعداد في أي زمان ومكان لأن تجرف أيَّا كان من جنس
الغوييم ممن يعارضنا لفعل أو قول.
وسيقال لنا أن هذه السلطة المطلقة لا تتمشى وتقدم هذا العصر الذي نعيش فيه، ولكني أبرهن لكم على أنها تتمشى ولا غبار عليها.

ففي الزمن الغابر، لمَّا كانت الشعوب تنظر إلى الملوك المتبوئة العروش،
كأنها تنظر إلى من تجلت فيه إرادة الله، كانت تلك الشعوب وقتئذٍ خاضعة
للسلطة المطلقة التي للملوك، بلا مناقشة ولا حراك. لكن منذ أخذنا نحن
نُشرِب عقول الشعوب عقيدة أنَّ لهم حقوقاً، شرعوا تعتبرون الجالسين على
الأرائك بشراً وقوماً عاديين يأتي عليهم الفناء كسائر الناس. والزيت المقدس
الذي مُسِحَ به رأس الملك الذي هو ظل الله على الأرض، زيتٌ عادي غير مقدس
في عيون الشعب، ولما سلبناهم إيمانهم بالله، فإذا بجبروت السلطة يُرمي به
إلى الشوارع حيث حق التملك هو حق الجمهور، فاقتنصناه نحن.
وفوق ذلك، فإن فن توجيه الجماهير والأفراد بوسائل تُتقِن إلقاءَ النظريات
وإشباعها بكثرة الكلام حولها، مما يرمي إلى ضبط مدار الحياة المشتركة بهذا
وغيره من الحيل التي لا يعرف الغوييم من اكتناه أسرارها شيئاً - إن هذا
الفن، عندنا نحن أربابه الاختصاصيون الذين تلقّوا أصوله من ينابيع أدمغتنا
الإدارية، فهؤلاء الاختصاصيون قد نشأوا على التمرس بالتحليل والملاحظة،
ومعاناة حصر الدقائق في القضايا الحساسة الرفيعة، وفي هذا المضمار ليس لنا
ندّ ولا نظير في رسم المخططات للنشاط السياسي ومعالجة المسؤوليات. وفي هذا
المجال لا يضاهينا أحدٌ إلا الجزويت، لكننا نحن قد ابتدعنا من الطرق ما
يصلح لإسقاط هيبتهم عند الدهماء وسواد الناس الذين لا يفكرون إلا سطحياً،
وإنما تمكنا من الجزويت لأن مؤسستهم مكشوفة، بينما نحن استطعنا أن نبقي
أجهزتنا السرية مغطاة محجوبة كل الوقت. وعلى كلٍّ، فالعالم قد لا يبالي
شيئاً بمن يتبوأ عرشه، أهو رأس الكثلكة أم المتسلط الذي يَظهر منا منحدّراً
بدمه من صهيون! هذا من جهة العالم، أما من جهتنا نحن فهذا الأمر يهمنا
جداً، فإننا الشعب المختار، والمسألة تقتضي منا كل المبالاة.

وإذا قام في وجهنا غوييم العالم جميعاً، متألبين علينا، فيجوز أن تكون لهم
الغلبة، لكن مؤقتاً. ولا خطر علينا من هذا، لأنهم هم في نزاع فيما بينهم،
وجذور النزاع عميقة جداً إلى حد يمنع اجتماعهم علينا يداً واحدة، أضف إلى
هذا أننا قد فتنّا بعضهم ببعض بالأمور الشخصية والشؤون القومية لكل منهم.
وهذا ما عنينا بديمومته عليهم وتنميته مع الأيام خلال العشرين قرناً
الأخيرة، وهذا السبب الذي من أجله لا ترى دولةً واحدة تستطيع أن بجدَ عوناً
لها إذا قامت في وجهنا بالسلاح، إذ كل واحدة من هذه الدول لا تنسى أن تعلم
أن الاصطفاف ضدنا يجرّها إلى الخسارة. إننا جد أقوياء، ولا يتجاهلنا أحد،
ولا تستطيع الأمم أن تبرم إي اتفاق مهما يكن غير ذي بال، إلا إذا كان لنا
فيه يد خفية.

Per me reges. >It is through me that kings reign<.

مني يستمد الملوك سلطتهم.

وجاء على لسان الأنبياء أننا نحن اختارنا لله لنحكم الأرض كلها. والله
منحنا العبقرية لنضطلع بهذا العبء. ولو كانت العبقرية في المعسكر الآخر
لبقيت حتى اليوم تناهضنا. وإذا جاءنا قادمٌ فلن يكون لنا ندّاً، ونحن من
قبلُ أثبت قدماً، والمعركة إذا وقعت فستكون ضارية بيننا وبينه على ما لم ير
العالم له مثيلاً في عهد مضى. وإذا افترضنا أن فيهم موهبة العبقرية
(الغوييم) فقد جاءتهم متأخرة جداً. وكل دواليب الأجهزة للحكومات تحتاج إلى
محرّك، وهذا المحرك بأيدينا وهو "الذهب"، وقد كان من شأن علم الاقتصاد
السياسي أن رفع من شأن رأس المال، ومعلوم أن وَضع هذا العلم وتقريره يعود
الفضل في ذلك إلينا.

ورأس المال، إذا كان يراد به أن يساهم بالتعاون وهو غير مقيد، فيجب أن يكون
حراً طليقاً، ليتمكن من إنشاء الاحتكار في الصناعة والتجارة، وهذا ما قد
صنعته يد خفيّة في جميع العالم. ومن شأن هذه الحرية لرأس المال أن تُمِدّ
الذين يعملون في الصناعة بالطاقة السياسية، وهذا يؤول إلى التمكن من أخذ
الشعوب بالضبط والمقادة. وفي أيامنا هذه، بكون الأمر أهم وأوزن لدينا، إذا
عملنا على أن ننزع سلاح الشعوب لا أن نسوقها إلى الحرب، بل وأعظم من ذلك
لنا، أن نستغلَّ لمصالحنا انفعالَهَا العاطفي المشتعل، بدلاً من إطفائه،
وأن نستولي على تيار الأفكار والآراء، ونترجمه على ما يناسبنا بدلاً من
مكافحته ومحاولة استئصاله. فالغرض الرئيسي لقيادتنا هذه قاعدته: أن نُخمِل
الذهن العام ونَضنِيه بالنقد والتجريح، وأن نَحِيد به عن طريق التفكير
الجدّي الرصين، التفكير الذي يؤدي بالنهاية إلى مقاومتنا، وأن نصرف نشاط
الأذهان عن تلك الوجهة ونأخذ بها حيث تقام معارك صورية، سلاحها الخطابة
ومصطنع البيان.

وفي جميع العصور نرى شعوب العالم، من جماعات وأفراد، تنام على الكلمة التي
تسمعها ثم لا يهمها بعد ذلك من التنفيذ شيء. وعلة هذا في تلك الشعوب أنها
تقنع من الشيء بمظهره، وتأخذها صورة العَرَض، وقلما تتوقف لتتأمل، وتلاحظ
في مجرى الحلبة العامة، هل تقرن الوعود بالتنفيذ. لذلك تروننا أننا سنعني
بإقامة مؤسسات المعارض التي تفيدنا في هذا الباب فوائد كبيرة.

وسننتحل لأنفسنا الصفة الليبرالية التي تجمع سمات جميع الأحزاب والجهات، ثم
نجعل معاني ذلك كله تجري على ألسنة خطباء إذا تكلموا راحوا يُشبِعون
الموضوع ويدورون من حوله حتى يملَّ السامعون ويضجروا، ويأخذوا بالضجيج.

ولكي يتسنى لنا الاستيلاء على الرأي العام يجب علينا أن نرميه بما يحيّره
ويخرجه عن طوقه، وذلك عن طريق جَعل إبداء الرأي العام حقّاً شائعاً مفتوح
الباب للجميع، ليلقي كلٌ بدلوه في الدلاء. فتتناقض الآراء ويشتدّ التشاحن،
ويطول الحال والمقال، والناس في كل ذلك متضاربو النزعة، ثم يُنادي منادٍ:
إنَّ أولى ما يُصنع للخروج من هذا المأزق الحرج، أن يترك النقاش ويقلع عنه،
ولا خوض في القضايا السياسية لأن جمهور العامة لا يفقه من لباب هذا شيئاً
ولا يحسن وعيه، فمن الصواب أن مثل هذه الشؤون تُردُّ إلى المسؤولين
العارفين بها، يتدبرونها على ما يرون. هذا هو السر الأول.


والسر الثاني المشترط لنجاح حكومتنا المقبلة هو هذا: نكثر من مصنوعات
الأشياء، شتى متنوعة، ونجعلها تَرِدُ موارد غزيرةً فياضةً من كل جنس: الفشل
في المشروعات الوطنية، إفشاء العادات الجديدة، إيقاد العواطف، الاستثارة
والاستفزاز، التبرم من شؤون الحياة، وذلك لكه حتى يغدو من المستحيل على أيّ
شخصٍ أن يعلم أين هو من هذا المعترك الذي خاض فيه كل حابلٍ ونابل، وعَمِىَ
الاختلاط. وإذا بالناس قد استغرقتهم البلبلة، ولا يفهم بعضهم بعضاً. وهذه
الطريقة تفيدنا أيضاً من ناحية أخرى: الإفساد بين الأحزاب، وتفريق القوى
المجتمعة على غرض ولا تزال تأبى الانصياع لنا، وأخيراً عرقلة نشاط أي شخصٍ
يقف في طريقنا. وليس هناك ما هو أضرّ من نشاط الأفراد بصفتهم المستقلة
الشخصية، فهؤلاء، إذا كان وراءهم مادة العبقرية، فيبلغ نشاطهم من الضرر بنا
مبلغاً تقصر عنه الملايين من الناس الذين مزقنا كلمتهم. وعلينا أن نعني
بتوجيه التعليم في مدارس جماعات الغوييم توجيهاً دقيقاً، فَيُلقَى في
الأذهان أنه متى ما جيء على مسألة عويصة تحتاج إلى كدّ الذهن تنقيباً
واجتهاداً، فالأولى تركها واجتيازها إلى ما هو أهون منها وأيسر، فيتولاها
من هو أهلٌ لها. والضنى الفكري الذي يحصل للفرد من كثرة حرية العمل، ينسف
ما فيه من القوى الذهنية عندما تصادم حريته حرية شخص آخر. وينشأ عن هذا
الاصطدام رجَّاتٌ خلقيةٌ نفسيةٌ عنيفة، وذهول، وشعور بالفشل. وبهذه الذرائع
كلها، سنفتّت وجود الغوييم، حتى يُكرَهوا على أن يسلّموا لنا ما به تقوم
القوة الدولية في العالم على أوضاع تمكننا بلا عنف، ورويداً رويداً من أن
نبتلع طاقات الدول، ثم نخطو بعد ذلك إلى الأمام فننشئ الحكومة العالمية
العليا، وسيكون لهذه الإدارة عون واسع من الأيادي التي تمتدُّ إلى البلدان
كلها وتعلق بها كالكماشة. وأما أجهزة هذه الإدارة فستكون بالغة العظمة حتى
تلقي ظلها على جميع أمم الأرض




 الموضوعالأصلي : بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:c.ronaldo


توقيع : c.ronaldo





بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011 - 18:37
المشاركة رقم:
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

c.ronaldo

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


البروتوكول السادس

الاحتكارات:
وعليها ثروات الغوييم – انتزاع الثروة العقارية من أيدي الطبقة
الأرستقراطية – التجارة والصناعة والمضاربات – الترف والبذخ – رفع مستوى
الأجور العمالية وزيادة مستوى أسعار الحاجيات الضرورية – نشر أسباب
الفوضوية وإدمان الخمرة – المعنى السري للدعاية تبثها نظرياتنا الاقتصادية


سنشرع دون تأخر في إنشاء أجهزة احتكارية ضخمة، وحشد الثروات وتجميع
الأموال، ليكون كل ذلك محصوراً بأيدينا، وقد أمسى قوةً مرهوبة، وفي الوقت
نفسه تكون هذه القوة هي المسيطرة على الكبير الوافر من ثروات الغوييم، وهذه
موقوفةٌ حياتها على قوتنا إلى حد أن تلك الثروات ستهبط إلى القاع جارَّةً
وراءها أرصدة الغوييم، في اليوم الذي يكون مضروباً لإنزال ضربتنا السياسية
القاصمة.

وأنتم أيها السادة الحضور هنا، وكلكم رجال اقتصاد، بوسعكم أن تتصوروا بعين
العقل ما يكون لهذه القوة الاحتكارية، التي مضاؤها كمضاء السيف، من خطورة
حاسمة.

ويجب علينا أن نبذل جهدنا بكل طريقة ممكنة لتوسيع نطاق هيبة الحكومة
العالمية العليا، والإعلاء من شأنها، وذلك بتصويرها أنها ما قامت إلاّ
لحماية الدول التي تنضوي إليها وتستظلّ بظلها، وهي منبع الخير والعون لتلك
الدول.

أما أرستقراطية الغوييم من جهة كونها قوةً سياسية، فتكون قد أُدرجت في
أكفانها - فلا ينبغي لنا أن نأخذها بحساب. ولكن يبقى من أمرها خطرٌ واحدٌ
علينا، من ناحية كونها تمثّل طبقة أرباب الثروات العقارية من أرض وبناء،
ووجه هذا الخطر، أن تلك الطبقة تبقى في تدبير معايشها معتمدةً على الدخل
الذي تجنيه من ريع أملاكها هذه، وهذا الريع يكفيها مؤونة حياتها. فعلينا
بكل حال أن نحرمها هذه الأملاك. وإنما يتمُّ تحقيق هذه الغاية بأفضل وجه،
بزيادة الضرائب والتكاليف المرتبة على العقار والأرض زيادةً تجرُّها إلى
الديون المُغرقة المُبهظة، ثم يكون من شأن هذه التدابير أنها تحدّ من نشاط
التملك وتجعله مُعَرقلاً فينصاع الغوييم لنا مستخذين لتوجيهنا وآرائنا.

ولما كانت أرستقراطية الغوييم غير معتادة بحكم أساليبها القديمة الموروثة،
أن تقنع بالقليل من الخير، ودأبها الطمع فيه والاستكثار منه، فسيضطرب أمرها
أيَّ اضطراب يُخرجها عن طورها لعدم قدرتها على تحمل العوز والقلة، فتنادي
بالويل والثبور. فيجب علينا في هذا الوقت نفسه أن نكون أصحاب الهيمنة على
أوسع نطاق ممكن، على التجارة والصناعة، وبصورة خاصة على أسواق المضاربات،
إذ المضاربات هي الإدارة التي تهبُّ في وجه الصناعة فتشلّها، وعدم وجود
الصناعات بلا مضاربات، من شأنه أن يجعل رؤوس الأموال التي في الأيدي الخاصة
تنمو وتزدهر، فيفضي ذلك بالزراعة إلى الانتعاش عن طريق تحرر الأرض
والأملاك من ربقة الديون للمصارف العقارية. وما تحتاج إليه حقاً في هذا
الموطن، هو أن تكون الصناعة سبب تجفيف الأرض من العمال ورأس المال. فإذا
جرى الأمر على ما نخطط، وانتهى إلى غايته، انساقت إلى أيدينا أموال العالم
فخزنَّاها نحن وحدنا، ثم نحوّل الغوييم جميعاً إلى وضع الصعاليك الكادحين
(البروليتارية). وإذا بالغوييم يجثو أمامنا صاغراً، وإذا لم يكن من سبب
لذلك إلاّ حق البقاء المجرد، لكفى.

ولكي يتم مخطط نسف الصناعات، فإننا سنأتي بما يعزز هذا الأمر ثم ندعه ينطلق
في سبيله يعمل عمله، فَنُعنى بنشر الوسائل المغرية بالترف وعبادة الأناقة
بين الغوييم، ونشوّقهم إلى هذا الطور، ونزين لهم ملذاته وأطايبه، إذ نهمة
هذا الاتجاه إذا استحكمت حلقاتها، فلا تبقى ولا تذر. وستعلى مستوى الأجور
العمالية، ولكن لا خير من هذا يصيبه العمال، لأننا في الوقت نفسه سنعلي
أيضاً مستوى الأسعار للحاجات الضرورية التي تعمّ بها البلوى، مُدَّعين
وزاعمين أن هذا كله ناشئ عن جمود الزراعة والتراخي في تربية الماشية. ثم
بالإضافة إلى هذا كله، سنشلّ مصادر الإنتاج، ونعطلها بأساليب هي غاية الفن
والبراعة، وذلك يجعل العامل يعتاد المشاكسة والحُرُون، وأساليب الفوضوية،
وركوب الرأس، فيمسي يتخبط في حاله كيفما اتفق له، وسنشيع وسائل الإدمان على
الخمرة، وهذه التدابير مجتمعة تسير قافلة واحدة متساندة، موالية السير
قُدُماً نحو غاية كبيرة، وهي ملاشاة العناصر المتعلمة من الغوييم، من على
وجه الأرض.

وخشية أن يدري الغوييم بهذا فيجفل قبل نفاذ الخطة بتمامها، وقبل حلول اليوم
الموقوت، فإننا سنفرغ هذا كله في قالب المصلحة، الخادعة في المظهر، بدعوى
الرغبة الحارة في خدمة الطبقات العاملة، والمبادئ الصحيحة للاقتصاد
السياسي، مما تكون نظرياتنا الاقتصادية قد قامت بالتمهيد له على يد أجهزة
دعايتنا، على نطاق أخّاذ، واسع.
البروتوكول السابع

الغاية
من توسيع باب التسلح – الهزَّات العنيفة، والانشقاق، والأحقاد في جميع
أنحاء العالم – كبح جماح الغوييم في المعارضة التي يقوم بها – الحرب تُشَن
عليه حربا محصورةً أو عالميةً شاملة – الكتمان سبب نجاح السياسة – الصحف
والرأي العام – مدافع أمريكا والصين واليابان الفهرس


التسابق في التسلح يسابقاً ضخماً، وزيادة القوات الدفاعية في العالم، كل
هذا ضروريّ فإنه يساعد في تنجيز خططنا هذه. ولكن هدفاً كبيراً من أهدافنا
يجب أن نعنى بتحقيقه بصورة خاصة، وهو محو جميع الطبقات في جميع دول العالم
دون استثناء، إلا طبقة الصعاليك لا غير، مع بضعة مليونيرية موجَّهِين إلى
خدمة مصالحنا وشرطتنا وجندنا.

وفي أوروبا كلها، لما في غير بلاد أيضاً، علينا أن نخلق الهزات العنيفة،
والانشقاقات، وإثارة الضغائن الأحقاد، عن طريق شبكة الصلات المحبوكة في
أوروبا. فنغنم مغنمَين، الأول: إبقاء البلدان مكبلة مقيدة، لا تقوى على شيء
تأتيه كما تريد، إذ كل دولة تعلم حق العلم أننا نحن الذين بيدهم تصريف
الأمور، قبضاً وبسطاً، وبيدنا أسباب تأريث نار الحرب أو إخمادها. ولا يغيب
عن أي من الدول أن ترى بحكم العادة أن لنا القوة المبسوطة اليد في إيقاع
الإكراه الذي نريد، وأنف الجميع راغم. والمغنم الآخر، أننا سنمدُّ بسنانير
المكايد الخفية إلى المجالس الوزارية في كل بلد، فتعلق بها الخيوط متضاربةً
متعقدة، وما تلك السنانير إلا المعاهدات الاقتصادية وقيود القروض المالية.
ولكي نضمن لنا النجاح في هذا، ففي أثناء المفاوضات التي يجب أن نكون جدّ
حاذقين، وأهلَ دهاء وحيلة، حتى تنفذ إلى صميم الأغراض المتوخاة، وأما فيما
يتألف منه المظهر الخارجي الرسمي، فموقفنا ينبغي أن يكون على العكس من ذلك:
كلاماً معسولاً، متقنعاً بقناع الأمانة، وشرف المعاملة، مع حسن المسايرة،
والملاطفة والاستجابة. وبهذه الأساليب ستظل شعوب الغوييم وحكوماتهم، وقد
عودناهم الاكتفاء من الأشياء بمظاهرها الخارجية، راضيةً بنا ومسلّمةً بأننا
نحن ما جئنا إلا لخير الجنس البشري وخلاصه.

وعلينا أن نكون في موضع يمكننا من تناول أيّ عملٍ من أعمال المعارضة وذلك
بإبقاء الحرب بين البلاد المعارضة لنا وجاراتها. وفي حال قيامهن جميعاً في
وجهنا يداً واحدة، فحينئذ لا سبيل إلا أن نستوقد حرباً عالمية كاسحة.

والعامل الرئيسي في نجاح خططنا السياسية، هو كتمان المساعي والمشروعات،
والقاعدة: أن السياسي ليس شرطاً فيه أن تتفق أقواله مع أفعاله. ويجب إرغام
حكومات الغوييم على انتهاج الحطة التي نشير بها نحن، في برامجنا المدروسة
على أوسع نطاق وأبعده، وهي البرامج التي أخذت الآن تقترب من الخاتمة.
وطريقة حمل تلك الحكومات على ما نريد، هو التيار الذي يقال له الرأي العام
وفي يدنا الخفية زمامه ومقادته، نحرّكه بالقوة الكبرى - الصحف، والصحف، ما
عدا قليلاً منها، مطواعةٌ لنا مستجيبةٌ لما نشير به.

وموجز الكلام، من ناحية صفوة خططنا لإبقاء حكومات غوييم أوروبا تحت كابحٍ
منا يأخذ على أيديهن، أننا نظهر مجالي قوتنا لفريق منهم، بوسائل الإرهاب
الذي يتناولهن جميعاً، إذ رأينا احتمال وثبتهن علينا متفقات، فنجيبهن
يومئذٍ بمدافع أمريكا والصين واليابان.
البروتوكول الثامن


استعمال
الحقوق القانونية استعمالاً غامضاً للتضليل – الأعوان الذين يُختارون من
المركز الصهيوني – المدارس والتخرج العلمي الفائق المستوى – رجال الاقتصاد
والمليونيرية – إلى من سيعهد بالمناصب الكبيرة الحساسة في حكومتنا؟ –
مجازاة عملائنا من الغوييم بالقتل إذا خالفوا تعليماتنا الفهرس



السلاح
الذي يحتمل أن يستعمله أعداؤنا في وجهنا يجب أن نستعمله نحن، وعلينا أن
نحاول بألطف مقال، وأنعم كلام، وأرفع طراز في تلفيق الفتاوي القانونية،
تسويغ أحكام القضايا التي تبدو خارقة العادة، جريئة، ظالمة، إذ من الخطورة
بمكان أن نجعل هذه الأحكام تتشح أروع صور العدالة، ونطرحها أمام الناس
نماذج من المثل الأخلاقية، كأنها أفضل ما يستطاع استمداده من مادة القضاء.
وعلى جهازنا الإداري الموجَّه، أن يحيط خبرةً، بجميع القوى التي تدخل في
نسيج المدنية، القوى التي يعمل هذا الجهاز في وسطها: قوى حملة الأقلام،
والفقهاء المتمرسين، والإداريين من الرتبة العليا، والساسة، وأخيراً
الأشخاص الذين كَمَل تخرّجهم تخرجاً خاصاً، ودربوا تدريباً علمياً فائق
المستوى في مدارسنا المعدة لهذه الغاية. هؤلاء الأشخاص لن يفوتهم بحالٍ أن
يلاحظوا الأسرار في تركيب المجتمع، وفقه لغة السياسة على اختلاف أساليبها،
وكل ما يندرج تحت الأبجدية السياسية ويجري من ألفاظها. وهم بعد، قد ازدادوا
اطلاعاً على الخفايا والغوامض من الطبيعة البشرية، ومواطن الأنسجة للحس
المرهف المستتر، وهذه الأنسجة إنما هي القالب الذي أفرغ فيه ذهن الغوييم،
وهي مجلس نزعاته، ونواقصه، ورذائله وفضائله، وما تجد هنا مختزناً من صور
مفصلة للطبقات والأوضاع. وإني بغنى عن القول، أن الأعوان من ذوي المواهب
الذين يختارون ليقوموا بمناصب مساعدين في الإدارة، لن يؤخذوا من عناصر
الغوييم، الذين أتناولهم هنا، واعتادوا أنهم إذا قاموا بعمل إداري وأنفذوه،
فإنما يقومون به دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكير فيما يراد به، أو ما
عسى أن تكون الحاجة التي اقتضته. فالمختارون من الغوييم للإدارة، يكفيهم أن
يرقّعوا الأوراق ولا حاجة بهم إلى التمعن فيها، وهم في الخدمة لأحد غرضين:
إمّا ابتغاء الأجرة أو المرتب، وإما اشتهاءً لقضاء المطمح القاصر في
نفوسهم.



ثم
إننا سنمد أجهزة حكومتنا بعالم فيّاض من رجال الاقتصاد، ولنتذكر أنه من
أجل هذه الغاية، جُعِل تدريس العلوم الاقتصادية في مدارسنا أهم مطلب يتعين
على اليهود تحصيله بتمامه وكماله. وسنحيط دولتنا برهطٍ إثر رهط من رجال
المصارف، والصناعيين، والمتمولين، وواسطة عقد هؤلاء هم أصحاب الملايين، إذ
في الواقع سيكون مردُّ كل شيء إلى صعيد الأرقام، وهذه في جميع الأحوال
والقضايا هي الفيصل الأخير، فلا حكم بعد حكمها.



والذين
يُختارون للمناصب ذات المسؤولية في حكومتنا من إخواننا اليهود، ويحتاج
أمرهم في البداية إلى فترة إطلاع على مجاري العمل قبل أن يعهد إليهم في
ذلك، فإنهم سيوضعون في خلال هذه الفترة في عهدة أشخاص (من الغوييم) مؤقتاً،
غير أن هؤلاء الأشخاص هم من الذين اشتدت شبهات الناس (الغوييم) بهم، حتى
قام بينهم وبين جماعتهم برزخ من الريب، فإذا ما تقاعسوا عن تنفيذ التعليمات
التي تصدر إليهم، فهم إمَّا سيلقون الجزاء والعقاب متَّهَمين، وإما
سيغيبون عن الوجود بالمرة. وإنما نضعهم هذا الوضع لكي نحملهم على خدمة
مصالحنا، حتى النفس الأخير من حياتهم.




 الموضوعالأصلي : بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:c.ronaldo


توقيع : c.ronaldo





بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011 - 18:38
المشاركة رقم:
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

c.ronaldo

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ...


البروتوكول التاسع



تطبيق
المبادئ الماسونية في مادة التعليم الذي نعلمه للشعوب – الشعارات
الماسونية – معنى "اللاسامية" – الدكتاتورية الماسونية – الإرهاب والرعب –
من هم خدَّام الماسونية – معنى القوة المبصرة والقوة العمياء في دول
الغوييم – الاتصال المباشر بين السلطة والدهماء – إباحات الليبرالية –
القبض على زمام التعليم والتدريب – النظريات الكاذبة – تفسير القوانين –
الحركات السرية والأوكار الخفية




في
تطبيق مبادئنا، علينا أن ننتبه إلى الشعب الذي تقيمون بين ظهرانيه وتعملون
في بلاده، وهذا الانتباه يتعلق بأخلاق ذلك الشعب، فإننا إذا أخذنا بتطبيق
مبادئنا عليه تطبيقاً ظاهرياً عاماً، وعلى نسق متماثل دون تمييز، وجرينا
على هذه الوتيرة إلى أن نكون قد عدَّلنا وأصلحنا مادة التعليم لذلك الشعب
تعليماً ينطبق على أهدافنا ومنوالنا، فعلى هذا الوجه لا مطمع لنا في إدراك
النجاح. لكن إذا أخذنا نرعى التطبيق بيقظة واحتراس، فلن يمضي على ذلك أكثر
من عقد من السنين حتى يكون طور ذلك الشعب قد تغير حتى في أصلب ما يعرف عنه
من خلق العناد والمشاكسة، وبذلك نضيف شعباً جديداً إلى صفوف الذين قد تمّ
لنا اقتيادهم وإخضاعهم لنا.




وإن
كلمات ليبرالية وما يشتق من معانيها، الكلمات التي هي في الواقع من
شعاراتنا الماسونية، كالحرية والعدالة والمساواة، سنبدلها عندما نقيم
مملكتنا، إلى كلمات لا تحمل هذا المعنى الشعاري بعد ذلك، وإنما يغدو معناها
الوحيد مجرد الدلالة على صور مثالية، فالأولى تصبح حق الحرية والثانية
واجب العدالة، والثالثة حمال المساواة، ويقاس على هذا سائر التعديل وبهذا
نمسك الثور من قرنيه.



ومن
الوجهة الواقعية، فإننا قد وُفقنا إلى الآن في محو كل نوع من أنواع العهود
الحاكمة، إلا عهدنا، مع أن من الوجهة القانونية لا يزال هناك عهود حكم
قائمة بالصورة والشكل فقط، وهذا أمره بيدنا نتصرف به على ما نرى، ونصدر فيه
تعليماتنا، وذلك لأن اللاساميّة لا نراها إلا ضرورية لنا للاستفادة منها
في رعاية إخواننا المستضعفين. ولا حاجة بي أن أتوسع في هذه القضية أكثر من
هذا الحد، لأن موضوعها قد أشبع بحثاً وكرر ذلك فيما بيننا على ما فيه
الكفاية.



وأما
نشاطنا، فلا شيء يحدُّ من اتساع نطاقه. وأما حكومتنا العليا، فكائنة في
أوضاع فوق الأوضاع القانونية الراهنة، وأوضاعنا هذه هي الموصوفة في
المصطلحات الجارية بمعنى الطاقة المنبعثة والقوة الماضية - أعني
الدكتاتورية. وبوسعي أن أعلمكم بكل نقاوة ضمير أننا، ونحن الذين يوحون
بالتشريع ومنا مصادره، سنتولى بأيدينا، حينما يحين الوقت، تنفيذ الأقضية
والأحكام، فنذبح من نذبح، ونعفو عمن نعفو، ونحن ذوو القيادة على أصهوة جواد
الأمير القائد. إننا سنحكم بالقوة. لأن بيدنا بقايا حزب من الأحزاب، كانت
له الصولة والسطوة فيما مضى، فأبدناه فاندرج في الماضين. وأما الأسلحة التي
في أيدينا فهي مطامح لا حدود لها، وجشعٌ آكلٌ، كاوٍِ، وحبُّ انتقامٍ لا
يعرف الرحمة، وضغائن وأحقاد.



ومنا
قد انطلقت تيارات الرعب الذي دارت دوائره بالناس. وفي خدمتنا أشخاص شتى
ينتمون إلى جميع المذاهب الفكرية، ومختلف التعاليم؛ منهم المطالبون
بالعروش، واسترداد الملكيات، وزعماء السواد والعامة، والاشتراكيون،
والشيوعيون، وحَمَلة الأحلام الطوباوية من كل حزب. وقد قرنّا هؤلاء جميعاً
إلى نير العمل في سبيلنا. وجعلنا كلاً منهم، وحبله على الغارب، يثقب ما بقي
من جدران السلطات، ويجهد طاقته ليدكّ قوائم الأنظمة القائمة على اختلاف
صورها. فأمست جميع الدول بسبب هذا في عذاب ووبال. تبذل النصيحة من أعماق
نفسها طلباً للسلامة، وهي مستعدة لتضحي بكل عزيزٍ من أجل الحصول على الأمان
والسكينة. وإننا لن نعطيها ما تطلب من سلامة وأمان، قبل أن تعترف جهاراً،
وفي وضح النهار، بحكومتنا العالمية العليا، وأن تفعل هذا مستسلمةً صاغرة.



ولقد
اشتد صياح الشعب بالولولة والإعوال، طالباً بحكم الضرورة تسوية المسألة
الاشتراكية بطريق التفاهم والاتفاق الدولي. والعامل والمهماز في هذا هو
الانقسام والانشقاق إلى أحزاب صغيرة مؤلفة من فئات ضئيلة، فَدفَعت هذه
الحالة بالشعوب إلينا، فغدا المُضِيّ بالعراك بعد ذلك، وكلٌ يشدُّ الحبل
إلى جهته، في ميدان المكافحة، أمراً صعباً شاقاً بسبب الحاجة إلى المال،
والمال كله قد استقر في أيدينا.




وقد
يكون هناك من السبب، ما يحملنا على التخوف من اتحاد يقع بين القوة المبصرة
التي لملوك الغوييم، الجالسين على العروش، وبين القوة العمياء التي
للدهماء، ولكننا قد اتخذنا من لازم التدابير ما يكفي لمواجهة مثل هذا
الاحتمال إذا لاح: فإننا قد نصبنا بين هاتين القوتين متراساً حاجزاً يرى
فيه كل فريق الرعب والهول يأتيانه من قِبَلهِ. وبهذه الطريقة، تبقي القوة
العمياء في جانبنا، نمدّها، ونحن وحدنا القادرون على هذا، بزعيم يتولّى
أمرها؛ وهذا أمره بيدنا، فنرشده إلى الطريق التي يجب أن تسلك نحو هدفنا.



ولكي
لا تستطيع يد القوة العمياء التفلت من سلطاننا عليها، فيجب من جهتنا بين
وقت وآخر، أن نتصل بها اتصالاً مباشراً، وهذا إذا لم يكن على يد أشخاص (من
الغوييم) فيكون على يد أحد إخواننا الذي هو عندنا ثقة خالصة. ومتى ما تم
وانتهى الاعتراف بكوننا نحن السلطة الوحيدة، فحينئذ نتفاوض مع الشعب وجهاً
لوجه، وباللسان علناً، وفي الساحة العامة، فنرشدهم في المسائل السياسية
بطريقة تجعل اتجاههم هو هذا الاتجاه المراد.



ولعمري
ما هي السبل التي نتمكن بها من مراقبة التعليم في مدارس القرى والأرياف
ومعرفة ما يجري هناك؟ لا يصعب علينا ذلك إذ لا يمكن أن تخفى خافية، أو ليس
أيُّ قولٍ ينطق به لسان الحكومة، أو حتى الملك نفسه جالساً على العرش،
سرعان ما يذاع ويشاع في جميع الدولة ثم في الخارج لكثرة ما يلهج به الناس
ويتناقلونه من مكان إلى مكان؟



وحتى
لا تتلاشى مؤسسات الغوييم قبل حلول الوقت المضروب، فإننا قد أفرغنا عليها
مسحةً من الأخوة الماسونية، ومظهراً يعطي الهيبة والكياسة وقبضنا على نوابض
الأجهزة كما يقبض على جهاز آلي متحرك، وهذه النوابض نُعنى بضبطها، ووضعها
الموضع المحكم، العناية كلها، وهى الآن تحل محلها الفوضى من الإباحات
المنطلقة من الحرية اللبرالية. وإننا قد تدخَّلنا أوغل تدخل فيما يتعلق
بإجراء القوانين وتطبيقها، كما تدخّلنا في إدارة الانتخابات العامة، وفي
توجيه الصحف، وحرية الفرد، على أن تدخلنا الرئيسي وهو أصل من أصول خططنا،
وهو في التعليم والتدريب، إذ هما حجر الزاوية في الوجود الحرّ.



وأما
شباب الغوييم فقد فتنّاهم في عقولهم، ودوخنا رؤوسهم، وأفسدناهم بتربيتنا
إياهم على المبادئ والنظريات التي نعلم أنها فاسدة، مع أننا نحن الذين
لقَّنَّاهم ما تربوا عليه.



وفوق
أجهزة القوانين الجارية، ودون حاجة إلى أن نغير مادتها من حيث الأساس، قد
استطعنا أن نقيم شيئاً تنبعث منه مجالي العظمة والجلال، وذلك بأننا لوينا
القوانين فالتوت، وعقَّدناها فتعقدت، فأمست ركاماً من تفاسير
متناقضة،فأدركنا المراد بالنتيجة: فنشأ عن ذلك أولاً أن تلك التفاسير
والشروح لتناقضها قد ألبسَت معاني القوانين الغموض والإبهام، فانسدَّت
الطرق على الطالبين، ثم بعد ذلك زاد شيء آخر، وهو أن القوانين نفسها قد
عُمّى لبابها عن إفهام الحكومات لاستحالة التوفيق بين مختلف المقاصد،
واستحكام حلقة المعضلات، حتى أمست القوانين مشتبكاً كبيت العنكبوت.



وإنما هنا يكمن أصل نظرية التحكيم.


قد
تقولون أن الغوييم سيهبُّ في وجهنا وبيده السلاح، إذا ما اشتم رائحة ما
يجري في الخفاء إلى نهايته التي لم يحن وقتها بعد. وأجيب على هذا بأننا قد
أعددنا في الغرب (أوروبا) مناورة مذهلة تتزلزل منها أقوى الأفئدة وتصطكّ
الركب: الحركات السرية المدمرة، والأوكار والأعشاش الخفية، والدهاليز
السوداء، وكل هذا سيكون مهيئا لينفجر معاً في العواصم والحواضر فيذرو في
الريح كل شيء من مؤسسات وسجلات.
البروتوكول العاشر


المظهر
الخارجي للمسرح السياسي – عبقرية "أولاد الحرام" – ما هي وعود الانقلاب
الماسوني – حق الانتخاب العام – الاعتداد بالنفس – زعماء الماسونية –
العباقرة الذين هم قادة الماسونية – المؤسسات في الدولة ووظائفها – سموم
الليبرالية – الدستور مدرسة الانشقاقات الحزبية – عصر الجمهوريات الدستورية
– رؤساء الجمهوريات مطايا الماسونية – مسؤوليات الرؤساء – استغلال الفضائح
كفضيحة بناما – الدور الذي يمثله على المسرح كل من النواب والرئيس –
الماسونية هي القوة الاشتراعية – دستور الجمهورية الجديد – دور الانتقال
إلى الماسونية في سلطتها المستبدة – حول اليوم الذي يعلن فيه "ملك العالم" –
نشر جراثيم الأمراض وغير ذلك من قبائح الماسونية



ابتدئ كلامي اليوم بتكرار خلاصة ما قلته سابقاً، وأرجو منكم أن تعوا في
أذهانكم أن الحكومات والشعوب إنما تقفان في تحليل المسائل السياسية عند
الظواهر لا تتعداها. وكيف يقوى الغوييم على النفاذ إلى بواطن الأمور، ولا
همّ لمثليهم إلا التسكع وراء المُتَع والملذات؟ وهذا الإيضاح الذي أبينه
الآن، تقتضي مصلحتنا الانتباه له، لما في ذلك من الفائدة لنا عندما نضع في
الميزان ما يتعلق بتوزيع السلطة، وحرية الرأي، وحرية الصحافة، والمعتقد
الديني، وقانون الجمعيات، والمساواة أمام القانون، وحرمة المال والمقتنيات،
والمساكن، وما يتعلق بالضرائب (غير المباشرة)، وما تحدثه القوانين من قوة
رد فعل في المجتمع. فهذه المسائل هي من الخطورة والدقة بحيث لا تطرح على
بساط البحث علناً، وعلى مسمع ومرأى من الشعب. فإذا استدعت الضرورة شيئاً من
هذا، ولا مناص، فيقتصر على ذلك الشيء مجملاً، ولا يسمى بالصراحة أو يعين
تعييناً، ويجتنب التفصيل، ويكتفى بالقول المقتضب أننا نعترف بهذه القوانين
الجارية. والسبب في ما ينبغي أن نتخذه من مجانبة وصمت، هو أننا بعدم
تسميتنا المبدأ أو القاعدة على وجه التحديد الذي ينفي كل شبهة، تبقى لنا
حرية التصرف والعمل، فنسقط هذا الأمر أو نعيده، نقرّه أو نثبته، تبعاً لما
يتراءى لنا، دون أن يكون من وراء ذلك ما يوقظ الانتباه. وعلى العكس من هذا،
إذا ذهبنا إلى التعيين والتحديد، فكأننا قد طرحنا المسألة للنقاش، وهذا ما
نحاذر.

ومن عادة الدهماء، أن يستهويهم العباقرة الممثلون للقوة السياسية، وما
يأتيه هؤلاء من أفعال البأس والإقدام والجرأة، فيقول الدهماء في الثناء على
تلك الأفعال والإعجاب بها: هذا عمل لا يعمله إلا الوغد ابن الحرام ولكنه
حقاً عمل رائع مدهش! أجل، إنه حيلة وخديعة، ولكنه بغاية البراعة والدهاء!

ومما نعتمد عليه، أن نجتذب انتباه الأمم إلى العمل الذي نقوم به من بنائنا
الهيكل الأساسي للنظام الجديد، وهو ما وضعنا نحن خططه. وهذا هو السبب في
أنه من الضروري لنا قبل كل شيء، أن نسلح نفوسنا وندّخر في قلوبنا تلك الروح
البطاشة التي لا تعرف الخوف ولا تهاب العواقب، وتكتسح في طريقها كل عقبة -
روح الفاتك الغشوم، الروح التي تعتلج في صدور العاملين الفعالين من
رجالنا. ومتى ما أنجزنا الانقلاب، قلنا للشعوب المختلفة: "إن الزمان قد ساء
بكم، فاختلت أموركم وانهارت، وعمَّ الشقاء أحوالكم وملأ آفاقكم، ففسد الذي
بين أيديكم، وما نحن هنا إلا من أجل خيركم وملاشاة الأسباب التي جرَّت
عليكم كل هذا العذاب - التمسك بزهو القوميات، وقضايا الحدود الإقليمية، وما
لكل دولة من نقدٍ مضروب لا يعدو حيزها، وأنتم في الخيار، والحالة هذه، أن
تحكموا حكماً مؤيِّداً لنا، أو جارحاً لما أتينا من انقلاب، لكن أيكون
الحكم عادلاً منصفاً، إذا أجريتموه علينا قبل أن تفحصوا، وتَصدقكم التجربة
لما نحن مقدّمون إليكم؟ فإذا ما فعلنا هذا وقلناه على هذه الصفة، فالدهماء
يأخذهم الاغترار بنا، فتثني علينا وترفعنا على الأكتاف بالإجماع رفع
المنتصر الظافر، وكلهم أمل ورجاء. وبهذا تتجلى الفوائد المتوخاة من الحيلة
التي أدخلناها عليهم وهي الاقتراع، التصويت، أو حق الانتخاب، إذ نكون قد
جعلنا من هذه الوسيلة الفاتنة ما يكفل لنا الوصول إلى صولجان العالم، بعد
أن تغلغلت فتنة التصويت في كل مكان، وأصابت كل فئة من البشر، مهماً تكن هذه
الفئة ضئيلة الشأن، وسادت في الاجتماعات والهيئات عند كل فريق، وأعطت الآن
ثمراتها للمرة الأخيرة، إذ يجمع الناس على أن يعرفونا قبل أن يحكموا
علينا: ولكي تَسلم هذه الثمرات كما نشتهي، علينا أن نعمِّم حق التصويت
ونجعله شاملاً بلا فارق في الطبقة أو الأهلية، ليكون لنا من ذلك الكثرة
الكاسحة المطلقة، مما لا نناله من الطبقة المتعلمة من أرباب الأملاك. وإننا
بإشرابنا الجمهور كله نزعة الاعتداد بالنفس، وتلقيحه بهذا اللقاح، نكون قد
فككنا رابطة الأسرة، وأذبنا ما لها من قِيَمٍ ثقافية، وأزحنا من الطريق
الأفراد الذين يُحتمل لِما لهم من عقل أن ينشقُّوا عن الجماعة المذعنة
ويذهبوا طريقاً مخالفاً لنا، وإذا ما عنّ لهم أن يفعلوا مثل هذا، فالدهماء
الذين أصبحوا في جهتنا يقومون على الأفراد المنشقّين ويخرسونهم. فالدهماء
حقاً اعتادوا أن يصغوا لنا وحدنا، لأننا نكافئهم على الطاعة والإصغاء. بهذه
الطريقة نخلق قوةً طائشةً عمياء عنيفة، وهي على وضع لا تتمكن معه من إتيان
أية حركة في أي اتجاه دون إرشاد عملائنا الذين أقعدناهم مقعد الرياسة، وهم
من الدهماء، وأمسى أمرهم بيدنا، ثم إن الشعب لن يتوانى في الاستكانة إلى
هذا العهد، لأنه يعلم أن تحصيل قوته والوصول إلى مطالبه ومنافعه، كل ذلك
يكون موقوفاً على اتّباع قادته هؤلاء المنصوبين عليه.

وأما مشروع إنشاء الحكومة، فينبغي أن ينفرد بوضعه دماغ واحد منا, لأن هذا
الأمر إذا تولاه عدة نفر، اختلف الرأي ووقع التنابذ، وجاءت الحكومة ولا
نصيب لها من التماسك. فعلينا أن ندقق في هذا المشروع من ناحيته العملية،
لكن لا يجوز بحال علاجه بالمناقشة العلنية، كي لا يفسد ما فيه من مزايا
الضبط والإحكام، وتُسلب منه خاصية التماسك والترابط وما تضمنته كل فقرة من
المقاصد التي أرسلناها غامضة. فإذا أبحنا للدهماء نقاش المشروع، واقترحوا
التغيير والتبديل، بطريق التصويت، فكأننا أبحنا لهم أن يذهبوا في ذلك مذاهب
متضاربةً لا تقف عند حدّ، وتتصادم أقوالهم وآراؤهم إلى ما فيهم من سوء
فهم، وهم بعد ذلك أقصر مدىً فكرياً من أن يكتنهوا خفاياه فيجب علينا ألاّ
يطرح بنتاج عبقرية رجالنا إلى أنياب من ينهشها، حتى ولا إلى النفر المتزعم
من الدهماء. وهذه المشروعات الانقلابية لا تكون حتى الآن قادرة على قلب
الأنظمة القائمة، رأساً على عقب. قصارى ما تستطيع أن تبلغه أنها تُحدث
تغييراً في المجال الاقتصادي، وبحكم النتائج كلها جملة واحدة، يقع تبديلٌ
كذلك في مجرى حركة التقدم والتطور، ينسجم واتجاهنا المخطط.

وفي جميع البلدان نرى شيئاً واحداً، اختلفت أسماؤه واتحد معناه: التمثيل
النيابي، مجلس النواب، والوزارة، مجلس الشيوخ، مجلس الشورى الأعلى، السلطة
الاشتراعية، السلطة التنفيذية وأمثال ذلك. ولا حاجة بي أن أوضح لكم ما بين
هذه المؤسسات من الصلة الآلية الرابطة، إذ تعلمون ذلك جيداً. وإنما ألِفت
نظركم إلى أن كلاً من هذه المؤسسات، تقابله وظيفة مهمة ن الوظائف التي تقع
على عاتق الدولة. وأرجو منكم الملاحظة أن نعتي الوظيفة بالمهمة في العبارة
السابقة هنا، لا أعني به أن الأهمية المقصورة، عائدة إلى المؤسسة نفسها من
حيث هي. كلا. بل أعني أن الأهمية هي أهمية الوظيفة التي تقوم بها المؤسسة.
وهذه المؤسسات قد اقتسمت فيما بينها وظائف الدولة، من إدارية واشتراعية
وتنفيذية، وهي تقوم بها قيام أعضاء الجسم الإنساني بوظائفه نحو مركب الجسم
كله، فهي أهمية الوظيفة التي تقوم بها المؤسسة. وهذه المؤسسات قد اقتسمت
فيما بينها وظائف الدولة، من إدارية واشتراعية وتنفيذية، وهي تقوم بها قيام
أعضاء الجسم الإنساني بوظائفه نحو مركب الجسم كله، فإذا اعتلَّ عضو واحد
من هذا المجموع اعتل سائره بفعل تعدي الأثر، ثم يفسد الجسم كله..فيدركه
الفناء.

ولَمّا أدخلنا اسم الليبرالية على جهاز الدولة، تسممت الشرايين كلها، وياله
من مرض قاتل، فما علينا بعد ذلك إلاّ انتظار الحشرجة وسكرات الموت..

إن الليبرالية أنتجت الدول الدستورية التي حَلت محل الشيء الوحيد الذي كان
يقي الغوييم - السلطة المستبدة. والدستور، كما تعلمون جيداً، ما هو إلا
مدرسة لتعليم فنون الانشقاق، والشغب، وسوء الفهم، والمنابذة، وتنازع الرأي
بالرد والمخالفة، والمشاكسة الحزبية العقيمة، والتباهي بإظهار النزوات.
وبكلمة واحدة: مدرسة لإعداد العناصر التي تفتك بشخصية الدولة وتقتل نشاطها.
ومنبر الثرثارين وهو ليس أقل من الصحف إفساداً في هذا الباب، راح ينعي على
الحكام خمولهم وانحلال قواهم، فَجَعَلهم كمن لا يرجى منه خيرٌ أو نفع.
وهذا السبب كان حقاً، العامل الأول في القيام على كثيرين من الحكام
فأُسقطوا من على كراسيهم. فأطل عهد الحكم الجمهوري، وتحقق، فجئنا نحن نبدل
الحكم بمطية من قِبَلِنا ونجعله على رأس الحكومة - وهو ما يعرف بالرئيس،
نأتي به من عداد مطايانا أو عبيدنا، وهذا ما كان منه المادة الأساسية
المتفجرة من الألغام التي وضعناها تحت مقاعد شعب الغوييم، بل على الأصح
شعوب الغوييم.

وفي المستقبل القريب، سننشئ نظام مسؤولية رؤساء الجمهوريات.

وحينئذ نكون قد أصبحنا في وضعٍ يمكننا من إغفال القيمة الشكلية في إجراء
الأمور التي يكون الرئيس المطواع هو المسؤول عنها. ثم وماذا يهمنا إذا
رأينا الذين يتهافتون على الكراسي والوصول إلى الحكم، يَفني بعضهم بعضاً،
في حال ظهور أزمةٍ مغلقة ناشئة عن استحالة العثور على رئيس جديد، ومثل هذه
الأزمة يوقع البلاد في الداهية الدهياء.

وحتى نقتطف الثمرات من خططنا، سنشير بإجراء انتخابات لاختيار هذا الرئيس،
ويكون اختياره من بين أولئك النفر الذين سبق لهم فتلطخ ماضيهم بما يشين
ويعيب، ولم يكتشف بعد، كالذي كان من فضيحة بناما، أو غيرها، والذي نختاره
رئيساً من هذا الطراز، لا بد أن يكون عميلاً لنا موثوقاً به، قادراً على
اتباع ما توحيه خططنا. وما يدفعه إلى هذا، خشيته أن يُفضَح أمره، ويُكشف
الستر عنه، يضاف إلى هذا ما في نفسه من الرغبة الطبيعية، كما في غيره،
للاحتفاظ بما انساق إليه من جاه وامتياز ومقام ومكانة ظاهرة، عن طريق
السياسة. أما مجلس النواب فشأنه أن يكون بمثابة الوقاء للتغطية على
الرؤساء، وحمايتهم وانتخابهم، ولكننا سننزع من المجلس حق الاقتراع فيمن هو
الرئيس الجديد، وحق تغيير القوانين القائمة، لأن هذا الحق نمنحه الرئيس
المسؤول، المطية الذلول، ثم من الطبيعي أن ما يتمتع به الرئيس من صلاحيات
يجعله هدفاً يرمى بالنبال، من الحسد أو الضغينة، فَيُمطَر بالنقد والتجريح
من كل جهة، لكننا نمدّه بما يدافع به عن نفسه، وهو حق الاحتكام إلى الشعب،
من فوق رؤوس النواب، والشعب أعمى، (أو كثرة الدهماء) اعتاد الانقياد
والطاعة. وما عدا هذا، فإننا سنسلّح الرئيس بحق آخر: هو إعلان الحرب. ونبرر
هذا ونسوّغه من ناحية أن الرئيس بصفة كونه القائد الأعلى للجيش وسيد
البلاد، ينبغي أن يكون في متناوله هذا الحق لحاجته الضرورية إليه من أجل
الدفاع عن سلامة البلاد وحماية الدستور الجمهوري الجديد، فهو المسؤول عن
الدستور وهو يمثل الدستور.

وبمعزل عن هذا، فإننا سننزع من مجلس النواب حق توجيه السؤال إلى الحكومة،
أو استجوابها، فيما تتخذه من تدابير في نطاق صلاحيتها، ونتخذ حجّة في هذا،
الحفاظ على الأسرار السياسية للدولة. وأكثر من ذلك، فإننا سنخفض عدد النواب
إلى الحد الأدنى، فيخف بذلك الشغب السياسي، ويتوارى من في نفسه الشره
للاشتغال بالسياسة. فإذا هو مع هذا، اندفع إلى الشغب وهذا لا يتوقع،
فالمندفعون لا يكونون إلا قلة، فنجرفهم ونمسحهم مسحاً، وذلك بأن يطلب رد
الأمر إلى الأمة لاستفتائها..ويتوقف على الرئيس تعيين الرئيسين لمجلس
النواب ومجلس الشيوخ وتعيين وكيليهما أيضاً. وبدلاً من أن تعقد المجالس
النيابية جلسات عديدة، فيختصر ذلك إلى أقل عدد ممكن ولبضعة أشهر وكفى.
والرئيس، بصفته رئيس السلطة التنفيذية، يكون من صلاحيته أيضاً دعوة مجلس
النواب إلى الانعقاد، وله تعطيله أو حلّه، وفي هذه الحالة الأخيرة تطول
فترة الحلّ قبل العودة إلى انعقاد آخر. وحتى لا تقع نتائج هذه الأعمال
كلها، وهي في مادتها غير قانونية، على كاهل الرئيس فتهيض جناحه، قبل أن
يكمل استواء مخططنا، ونحن جعلناه مسؤولاً تحمَّل أعباءه، فإننا سنحرض
الوزراء وكبار الموظفين الإداريين على ألا يأخذوا إخذَه، ولا يجاروه في
أهوائه، ليروا في المسألة رأيهم مستقلين عنه، وبهذا يصبحون هم كبش النطاح
بدلاً منه. وإننا نوصي الوصية المُلِحَّة، بأن هذا الأسلوب من أساليب
عملنا، لا يُسمَح بتطبيقه إلا فيما يتعلق بمجلس الشيوخ ومجلس الشورى الأعلى
أو مجلس الوزراء، لكن من المؤكد لن يسمح بذلك لموظفين بمفردهم.

ثم ينبري الرئيس، بإيعازٍِ منا، يبيّن أن منشأ هذه العقدة إنما هو تضارب
التفاسير القانونية المتعددة، ثم يُلغِي كل ذلك عندما نشير إليه بالإلغاء.
ويكون له الحق بعد ذلك أن يقترح ويضع قوانين مؤقتة، بل أكثر من هذا، أن
يتخطى أحكام الدستور، وحجته في هذين الأمرين ما تقتضيه مصلحة الدولة
العليا.

بهذه التدابير نتمكن من القبض على السلطة التي ندمّر بها شيئاً فشيئاً،
وخطوةً خطوةً، ما نريد إزالته من دساتير العالم تمهيداً للانتقال الكبير،
ثم يعقب ذلك قلب كل حكومة وجعلها مقطورة إلى سلطتنا تابعة طائعة.

والاعتراف بصاحبنا، صاحب السلطة المستبدة المطلقة، قد يقع حتى قَبل تدمير
الدساتير. وإنما تقع هذه الحالة عندما تهبُّ الشعوب، وقد سَئِمَت من عجز
الحكام ومخالفاتهم للقوانين - (وهذا ما سنعنى بتدبيره) صائحة: "اذهبوا
بهؤلاء عنا، وأعطونا مَلِكاً واحداً يحكم الدنيا كلها، ويوحّد أمرنا، ويجمع
شملنا، ويلاشي أسباب فرقتنا - ويخلّصنا من مسائل الخلافات على الحدود
الإقليمية، والتباهي بالقومية والعنصرية، والتزمت الديني، والديون التي
ترزح تحتها الدولة - ويوردنا موارد الأمان والسلامة، ويحقق لنا ما فشل فيه
حكامنا وممثلونا السابقون".

وإنكم تعلمون تمام العلم، إننا من أجل أن نهيئ لجميع الأمم إطلاق هذه
الصيحة، لا بد من وسيلة إلى ذلك، وهي رمي البلدان المختلفة بما يشغل بالها،
ويقيمها ويقعدها، فتسوء العلاقات بين الحكومات ورعاياها، ويظل هذا
الانهيار في طريقه حتى تستنزف قوى الإنسانية، وتهلكها الانقسامات، وتفشو
بينها الكراهات، والمكائد والحسد، والاستغاثات طلباً للنجاة من تعذيب
الأجساد، كما تفشو المجاعات ونشر جراثيم الأمراض عمداً، فيستسلم الغوييم
فيرون أن لا مخرج لهم ولا سلامة إلا بأن يلوذوا بسلطتنا الكاملة المجهزة
بالمال وكل شئ آخر.

لكننا إذا أعطينا الأمم فترة تنفس واستراحة، فاليوم الذي نرتقبه، يقلُّ الأمل كثيراً في الوصول إليه.





 الموضوعالأصلي : بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:c.ronaldo


توقيع : c.ronaldo








الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 (الأعضاء 1 والزوار 3)



بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع الأخيرة
» وداعا للاحتكار برنامج لتسهيل التحويل بين الاجهزة للمعالج al3606
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالأربعاء 4 يناير 2023 - 16:55 من طرف salim_khelil

»  برنامج تسيير متربصي مراكز التكوين المهني
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالإثنين 21 نوفمبر 2022 - 20:01 من طرف angedenuit21

»  ما معنى الوديعة
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالسبت 1 أكتوبر 2022 - 12:06 من طرف c.ronaldo

» موقع يحتوي على العديد من الملفات المفتوحة بصيغة apz Autoplay media studio 8
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 18:10 من طرف abed1

» دفتر الشروط الادارية العامة C C A G
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالخميس 4 يونيو 2020 - 10:06 من طرف krm_176

» تمارين تقويم تشخيصي رياضيات السنة الثانية متوسط
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 10:21 من طرف HOUWIROU

» كتاب تعليم الانجليزية للسنة الثانية متوسط Me and My Travels
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 9:05 من طرف HOUWIROU

» كتاب العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا لمستوى السنة 2 متوسط الجيل الثاني
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:55 من طرف HOUWIROU

» تمارين محلولة (المادة و تحولاتها) من كتاب النجاح - للسنة الثانية متوسط
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:50 من طرف HOUWIROU

» التحدي في العلوم الطبيعية، ملخصات، تمارين، وضعيات للسنة الثانية متوسط
بروتوكولات حكماء صهيون - هذه هي الصهيونية ... Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:42 من طرف HOUWIROU

غير مسجل
أنت غير مسجل فى منتديات طيبة الجزائرية . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

DMCA.com Protection Status

سحابة الكلمات الدلالية
الثاني قبول الجيل التسجيل ansej كيفية حقوق الحوالة صيانة مكملة شروط مخزون المستثمر السياقة للحصول مسابقة رخصة تنفيذ دفع القرض Petit عند Robert البنكي الشابا البريدية