راشد حسين
بمناسبة يوم الجزائر
زرعوا حياتهم لظىً وجراحا
كي يحصدوا رغم الظلام صباحا
قرعتْ بسار الذل باب قلوبهم
فتحطمت إذ لم تجدْ مفــتاحــا
وأبَوْا صهاريج العفونة مسكناً
وقصورهم تستقبلُ السوَّاحا
فتدفقوا نحو الجهاد كتائباً
ملأت ظهور الغاصبين رمــاحــا
خلوا اللظى يروي حكاية أمةٍ
عربيةٍ...ما هادنَـتْ سـفــَّاحـا
أبت المذلة فافتقدتْ أمجادها
بدمٍ.. يظل لشعبِها مصباحـا
***
يا نابحين على الشعوب إلى متى
تُلقونَ في سمع الشعوب نــبـاحـا؟
عرسُ الدم العربي عرسٌ عاصفٌ
سيظل يملأ نومَــكم أشــبـاحـا
سيظل يزأرُ محرقاً تاريخكم
ويحيلُ سُمّاً خبزَكُم والـرَّاحـا
ودعوا الجزائرَ فالجزائرُ أمةٌ
ملأت شرايينَ الزمانِ كِـفاحــا
في كل عودٍ من بناتِ تُرابها
قدرٌ يهيِّجْ للجهــادِ ريــاحـــا
أكتائبَ الثوارِ! هاكِ هديتي
شعراً تمنى لو يكون سلاحــا
ما زلت أسمع عن "جميلة" قصةً
تَغلي دمي.. فأُحِـسـُّنِي سـفّــَاحـــا
وأود لو أني استطعتُ لعبأتْ
كفي..قصور الغاضبــين نُـــواحــا
ولبعثرتهم في الوهاد شراحئاَ
يبني عليهن الصديدُ وشـاحــــا
تأبى الكلابُ الجائعاتُ لحومَهُم
فتعفُّ عنها مَغرِباً وصـباحــا
أكتائب الثوارِ ! دوسي مجدهمْ
ولتصبحي الجزار والذبـاحــا
***
" أجميلةَ" التاريخ ظلي جمرةً
وتحولي لظلامهم جــراحــا
"جان داركهم" ماتت وعشتِ إلهةً
للمجدِ تمسح بالجراح جراحــا
سجنوا "فرنسا البعث" يوم تعمدوا
أن يسجنوكِ لُيطفئوا مصــباحـا
لكن متى أخفى الظلام بشائراً
للفجر ِ؟ - إن فجر التحرُّرِ لاحــــا ..؟
الموضوعالأصلي : عرس الدم // المصدر :