الثلاثاء 12 أبريل 2011 - 18:25 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | |
| موضوع: بيان نصر غزة بيان نصر غزة وفرح المؤمنون بنصر الله الحمد لله صدق وعده ، ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده وهل أحزاب اليوم إلا امتداد لأحزاب الأمس ، اليهود هم اليهود ، وابن سلول وبطانته كما هم يرجفون ويمكرون ، وقريش وغطفان جاءت في رداءٍ أمريكي أو أوربي أو ــ للأسف الشديد ــ عربي . حاصروا غزة كما حوصرت المدينة من قبل ، وأرادوا استئصال العصابة المؤمنة كما هموا أن يفعلوا مع الرسول وصحابته ولم ينالوا ، فمن ظن أن هناك فاصل من التاريخ والزمن والعرقيات فقد وهم وجانب الصواب . إن الحرب على الإسلام دائرة ٌ رحاها لم تتوقف ، وإن أكثر ما يغيظ الكفار وينال منهم نيلاً عظيماً أن تظل فئة من أهل الإسلام حافظة مع الله عهدها ، صابغة بالإسلام سمتها ، لم تنس رغم دعاوى الاستسلام جهادها . إن الكيان الصهيوني على رأس الأحزاب حاول أن يستبدل الشوكة التي تمنعه من التهام غزة كما يلتهم الضفة والقدس وما تبقى من فلسطين بأسنان الاستيطان المستمرة في نهش أراضيها التي لا يجد أهلها من يقودهم للدفاع عنها ولكنهم وجدوا من يرضى لنفسه أن يقوم بدور الحبل والسكين . حاول الاحتلال أن يستبدل هذه الشوكة المؤمنة بعرابين للمشروع الصهيوني ، فخطط لذلك منذ أمد بعيد ، فبدأ بحصار غزة يعينه في ذلك من يرتدون رداء العروبة والإسلام ، ولقد غره سراب المنافقين الذين أقنعوه أن غزة بعد الحصار الطويل لن تحتمل أياماً معدودات تحت الجحيم الصهيوني وأن أهلها سيسلمون قيادهم وسيلفظون المقاومة وجهادهم . ولكن الله خيب مسعاهم { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }الأحزاب25 إيجابيات المحنة وقد يسأل السائلون : أي نصر وقد اقترب قتلانا من الألفين وجرحانا من الستة آلاف ؟ وقد دمرت الديار ؟ ورمل النساء ويتم الأطفال ولم يعد هناك بيت إلا وفيه شهيد؟ أي نصر وقد دمر اليهود معظم البيوت وخربوا المزارع والمصانع والبنية التحتية لغزة ؟ ونقول بحمد الله : إن زلزالاً واحداً يقع بأرض المعاصي يخلف أضعاف أضعاف ما دمرته آلة الحرب الصهيونية بغزة ، وما أمر( تسونامي ) في جنوب شرق آسيا عنكم ببعيد ، وإن حوادث المواصلات بأنواعها قد تكلف وتخلف أكثر من ذلك وما خبر عبارات وطائرات وقطارات و سيارات الموت و أمراض السرطان والفشل الكبدي والكلوي الناشئ عن العلاقات الحميمة بالكيان الصهيوني عن العقلاء بغريب . وإن يكن أهلنا في غزة قد نالهم من الأذى ما نالهم فقد وقع بأرض صهيون من الدمار والخراب والقتلى الجرحى والرعب الشديد من جراء سلاح المقاومة ما وقع به الأجر والثواب للمجاهدين : { وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }التوبة 120 {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}النساء104 وقد تحقق بعون الله ببطولة أهل غزة عدة أمور أهمها : أولاً : عودة اليقين بإمكانية النصر مع القلة ثانياً : ثبات المجاهدين في ميدان المعركة داخلياً وخارجياً عسكرياً وسياسياً ثالثاً : عودة روح الجهاد والمقاومة وزيادة اللُحمة القائمة على العقيدة بين الشعوب المسلمة رابعاً : تغير لغة الحوار مع العدو الصهيوني وتوفر أسباب الردع خامساً : معرفة شريحة واسعة من الشارع العربي والمسلم بأبعاد المؤامرة على الإسلام سادساً : انكشاف عناصر ورؤوس المؤامرة أمام الرأي العام أخي المسلم : لست أقل من هؤلاء إن كثيراً من أحرار الدنيا غير المسلمين قد قاموا لنصرة الحق مثل حكومة فنزويلا ، وبوليفيا فقد قامتا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بسبب مجازره في غزة . وكذلك قامت بعض الدول ذات التوجه العلماني مثل تركيا بدور حيوي مساند لأهلنا في غزة ، وكذلك قامت موريتانيا التي كانت تطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني البغيض بتجميد علاقاتها معه ، وقامت قطر بدور بارز كان آخره غلق مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي بالدوحة . وإذا نظرنا إلى ضعاف الناس وفقرائهم سنجد فيها مثلاً يحتذى : فهذه امرأة تبيع الفجل تسعى على يتامى تقدم لأهل غزة خمسين جنيهاً هي كل ما تمتلك ، وقد بذل كثير من الأطفال كل ما يدخرون من مال لنصرة المسلمين في غزة ، وغير هؤلاء كثير لا يحصرهم العد . فارفع للحق راية وكن من جند الله ، فإن جند الله لن تهزم أبدا جيل النصر قادم فيا أخا الإسلام أبشر فإن ما وعدنا الله ورسوله لآت عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالشَّيْخَانِ. فكن منهم حتى يشهد لك الإسلام يوم القيامة : صور الحسن البصري لنا تصويرا وما أجمله من تصوير حين قال: " وكأني رأيت الإسلام رجلا يأتي يوم القيامة يقول يا رب هذا نصرني وهذا خذلني يا رب هذا نصرني وهذا خذلني إلى أن يصل إلى عمر بن الخطاب و يقول يا رب كنت غريبا حتى اسلم ذلك الرجل"
|
| |
الموضوعالأصلي : بيان نصر غزة // المصدر :