الخميس 31 مارس 2011 - 19:13 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | |
| موضوع: بشار الأسد في أول خطاب منذ اندلاع الاحتجاجات بشار الأسد في أول خطاب منذ اندلاع الاحتجاجات حذر الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه أمس، أمام مجلس الشعب، السوريين مما سماه "مؤامرة كبيرة" تحاك ضد سوريا، مجددا عزمه على الاستمرار في "الإصلاح السياسي والاقتصادي" ومعترفا أنه "تأخر فيه فقط".
- وكشف الرئيس السوري في هذا الخطاب، أن القيادة القطرية تدرس عدة
قرارات تتعلق بمكافحة الفساد وزيادة الأجور، على أن "تكون هذه القضايا على رأس أولويات الحكومة الجديدة"، مضيفا أن "البقاء بدون إصلاح مدمر للبلد" والتحدي الآن، هو "تحديد ما هو نوع الإصلاح الذي نسعى إليه"، وشدد على تبنيه سياسة تهدف إلى "التوزيع العادل للتنمية في سوريا"، ووصف في هذا الخطاب الذي انتظره الشعب السوري كثيرا وبنى عليه آمالا كثيرة، الأزمة التي تواجهها بلاده بـ"سر قوتها"، قائلا إن "الأزمات حالة إيجابية، إذا استطعنا أن نسيطر عليها ونخرج منها ناجحين، وأن نقودها ولا ندعها تقودنا هي"، مضيفا "علينا مواجهة الأزمات بثقة كبيرة وأمل في تحقيق الانتصار".
- كما شدد الأسد على ما سماه "وأد الفتنة" وقال إنه "واجب وطني وأخلاقي
وشرعي"، محذرا "من يستطيع وأدها ولا يفعل فهو جزء منها"، مضيفا "أن الفتنة أشد من القتل وكل من يتورط فيها فانه يقتل بلده", و"إذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلا وسهلا بها"يضيف الأسد.
- وفي تعليقه على الاحتجاجات التي عرفتها عدة مدن سورية مؤخرا، فقد قال
الأسد، إن "الإصلاحات بدأت منذ عام 2005، إلا أن الأمور تسير ببطء"، وأكد "الإصلاحات" التي أعلن عنها الآن "ليست نتيجة للأحداث الأخيرة"، مضيفا "لا مكان لمن يقف في الوسط"، في إشارة إلى ما اعتبره "مؤامرة خارجية تستهدف وحدة سوريا عن طريق بث الفرقة الطائفية، إلى جانب كون سوريا الداعم للمقاومة العربية ضد الاحتلال"، وأشار إلى أن هذه المؤامرة "تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية وأن مدبري المؤامرة خلطوا بين ثلاثة عناصر الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية"، محذرا "لن نتردد يوما في الدفاع عن مصالحنا، وإذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلا وسهلا بها".
- واعتبر الأسد أن "سوريا ليست بمعزل عما يجري في المنطقة، ونحن بلد جزء
من هذه المنطقة، نتفاعل، نؤثر ونتأثر ولكن في نفس الوقت نحن لسنا نسخة من الدول الأخرى، ولا توجد دولة تشبه الأخرى لكن نحن في سوريا لدينا خصائص ربما تكون مختلفة أكثر في الوضع الداخلي وفي الوضع الخارجي".
- وعن الضحايا الذين سقطوا في عدة محافظات سورية أهمها درعا، في الأحداث
الأخيرة، كشف الأسد على أنه أعطى "تعليمات واضحة بعدم جرح أي مواطن سوري"، واعتبر أن من سقط مؤخرا كان بسبب ما سماه "أخطاء اللحظة"، مضيفا "لا نستطيع أن نقول إن كل من خرجوا كانوا متآمرين"، مشيرا أن هناك بعض الأطراف سعت إلى الخلط بين دعوات الإصلاح واستغلال الحاجات اليومية للمواطنين، من أجل إثارة الفتنة في سوريا".
- وشن بشار الأسد هجوما على وسائل الإعلام قائلا: إن
"الفتنة بدأت قبل أسابيع بتحريض عبر الفضائيات"، مشبها إياها بمن كذب كذبة ثم صدقها.
- واعترف الأسد في أول خطاب له خلال الأزمة التي تمر بها سوريا بأن "معظم
الشعب السوري لديه حاجات لم تلب، وأن الإصلاح فعلا تأخر"، معربا على أمله في أن يكون هذا الإصلاح بشكل سريع لكن "غير متسرع"، وفي هذا الخصوص لم يحدد في خطابه توقيتا معينا كموعد لإجراء الإصلاحات، قائلا إن "الإعلان عن أي جدول زمني هو موضوع تقني والضغط سيكون على حساب النوعية".
- واضاف الرئيس السوري أن "السياسة الخارجية مبنية على أساس التمسك
بالحقوق وبدعم المقاومات الشعبية"، وفي "كل الأحوال تكونت حالة وطنية في سوريا وهي كانت الحامي لسوريا في المراحل السابقة حيث بدأت الضغوط على سوريا، وعلى المستوى الداخلي بنينا سياستنا على أساس التواصل مع الشعب"، وكذا "توجهات الشعوب العربية تجاه القضايا المركزية وعلى رأسها فلسطين، وهذه التحولات ستغير مسار القضية الفلسطينية من مسار التنازلات إلى مسار التمسك بالحقوق".
|
| |
الموضوعالأصلي : بشار الأسد في أول خطاب منذ اندلاع الاحتجاجات // المصدر :