لأمـــــــك حـــــق عليك لو علمت كبيــــرُ ** كثيرك يــــــــا هذا لديها يسيرُ
فكــم ليلةٍ بّـــــــاتت بثقلك تشتكي ** لها من جـــواها أنّةٌٌ وزفيرُ
وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ ** فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ
وكم غسلت عنـــك الأذى بيمينها ** وما حجــــرها إلا لديك سريرُ
وتفديكَ ممــــــــا تشتكيه بنفسها ** ومــن ثديها شـــرب لديك نميرُ
وكم مرةٍ جـــاعت وأعطتك قوتها ** حــــناناً واشفاقاً وأنت صـغيرُ
فضيعتها لمــــــا أسنّت جـــــهالةً ** وطال عليك الأمر وهو قصيرُ
فآهاً لذي عقلٍ ويتبـــــــع الهوى ** وآهاً لأعمى القلب وهو بصيرُ
فدونك فارغب في عميم دعائها ** فأنت لمـــا تـــدعو إليــــه فقيرُ