دهاء يُنجي من الموت!

يُحكى أن كلثوم بن الأغر ( المعروف بدهائه وذكائه )
كان قائداً في جيش عبدالملك بـن مروان، وكان الحجاج يبغض كلثوم فدبّـر له مكيدة جعلت عبدالملك بـن مروان يحكم على كلثوم بالإعدام بالسيف.
فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك بن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها قد جاوز مائة عام، فقال لها سأجعـل الحجاج يكتب في ورقتيـن الأولى يُعدم والثانية لا يُعدم ونجعـل ابنكِ يختار ورقة قبـل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوماً نجاه الله.
فخرجت والحزن يعتريها فهي تعلم خبث الحجاج وكرهه لابنها، فقال لها ابنها لا تقـلقي يا أماه ودعي الأمر لي.
قام الحجاج بكتابه كلمة ( يُعدم ) في الورقتيـن؛ وتجمَع الناس في اليوم الموعود ليروا ماذا سيقع على ابـن الأغر وهل سينجو من هذه المحنة أم لا. ولما جيءَ به إلى ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث: اختر واحدة
ابتسم كلثوم واختار ورقة ثم قام ببلعها دون أن يقرأها؛ فاندهش الوالي وسأله متعجباً ما صنعتَ يا كلثوم؟ لقد أكلتَ الورقة دون أن نعلم ما بها! فقال كلثوم: اخترتُ ورقةً وأكلتها دون أن أعلم ما بها فانـظـر للـورقة الأخرى فهي عكسها، فنظر فيها فكانت ( يُعدم ) فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يُعدم.

إذا أردتَ صنع أشياء عظيمة فعليك بالتفكير،
ويجب أن تعلم قبلها أن لكل داءٍ دواء.

مشكورة اختي الكريمة

شكرا لك اختي

شكرا اختي
قصة  رائعة