أبا جعفر هل أنت قابلُ شاعرٍ = كذوبٍ يُريد الانقياد إلى الصدقِ
مضت حقبة ٌ وهو الخبيث مآكلاً = يحاول طيب الرزق من مطلب الرزق
|
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشَّفتْ = له عن عدوًّ في ثياب صديقِ
عليك بدارٍ لا يزول ظلالُها = ولا يتأذى أهلُها بمضيق
|
شبهي بوجنتك الملي = حة مُوجبٌ حقي عليكا
فبحرمتي لما استجب = تَ لجاعلي سبباً إليكا
|
قالوا أأرهنت دماً = فقلتُ أرهنتُ ثقهْ
عند الذي أعرفه = برحمة ٍ وشفقهْ
|
قد أخلق الناسُ الهدايا كلها = إلا الكلامَ فإنه لم يخلقِ
فجعلتُ إهدائي إليك قصيدة ٌ = بكراً بخاتَم ربِّها لم تُفتقِ
|
لشنطفَ كعثبٌ خلق = تَشْعَبُ جوفَه طُرُقُ
مَريحٌ منتنِأبداً = على جَنباته لثقُ
|
حَيَّتْكَ عنّي السُّعودُ والفلك = والله والصالحون والمَلَكُ
وأرْضعتْك الحظُوظُ دِرَّتَها = رضاعة ً مِن ورائِها حَشك
|
عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ = أنَّى وجودُك ضامنُ الدركِ
يا من أضاءَ شهابُ غرتِهِ = فجلا ظلامَ الليل ذي الحلكِ
|
إذا أحدقوا بي في المَكرِّ حجزتهم = بسورٍ من الضرب الدَّراك وخندقِ
وشيَّعني قلبٌ هناك مشيعٌ = وظُلة موتٍ ذاتُ حالٍ ومَصْدقِ
|
قلْ للأمير أدامَ اللَّهُ نعماكا = وزادَ جدَّك إسعاداً وأبقاكا
يسقي السحابُ فتحكيه فتشبهُه = ولا يشبَّه سقياه بسقياكا
|
سائل أبا الصقر إذا جئته = عن أمِّه ذاتِ البساتيق
وضرْبِها الكامخَ في طيزها = بين دِنانٍ ودواريقِ
|
أصبحتَ عاديتَ للصبا رشدكْ = جهلاً وأسلمتَ للهوى قَوَدكْ
حتى متى لا تُفيقُ من سِنَة ٍ = ولا يداوي مفنِّدٌ فندكْ
|
تكلَّمي في كِمامِكْ = سُقِّيتِ كأسَ حِمامِكْ
فإنَّ في فيك حُشّا = يفوح عند كلامِكْ
|
أنِلْني أو ادْلُلْنِي على من يُنيلني = وتلك أشقُّ الكُلْفتَينِ عليكا
متى ليْتَ شعري أنت واجدُ واحدٍ = تنيلُ يداهُ بعد منعِ يديكا
|
رعاية ُ حقِّنا حقٌ عليْكا = لما نعتدُّ من مَيْلٍ إليكا
ونَصْرُك باسِطُ النُّعمى علينا = نهاية ُ ما نُؤَمِّلُهُ لديكا
|
اشرب على ذكرِ الأحبَّة إنهم = عمّا قليل قادمونَ عليكا
لا تنسيَنّهُمُ فإنَّ لديهمُ = شوقاً وشوقاً للحديثِ إليكا
|
إنَّ ائتمانَكَ آفاتِ الزمانِ على = نفسٍ تمرُّ بها لوعاتُ هجرانِكْ
لشاهدٌ حالفٌ للحالفينَ لها = بأنَّ سرَّك فيه مثلُ إعلانِكْ
|
أقسمتُ أن أخا نفاكا = قد برَّ مجتهداً أباكا
أحياهُ حين نفاك عن = ه وكان قد لقيَ الهلاكا
|
سُليمانُ مَفْسدة ُ المملكَهْ = فأهلكَهُ اللَّهُ واستدْركهْ
رعى طبرستان رعيَ المُضِي = عِ وهْيَ إلى الحَشْرِ مُسْتَهْلكَهْ
|
رقَّ آبٌ وما ترقُّ لعبدكْ = من جَوَى قلبِهِ ومن طولِ صدَّكْ
ومن الجَورِ أن يسالمَ قلبي = حدَّ آب وأن يُشاك بحدّك
|
لمّا استقلّ بك الطريقُ إلى العدا = لا زلتَ تسلُك نحو رُشْدٍ مَسْلكا
غشِيتْكَ مِنْ نصرِ الإلهِ سحابة ٌ = نالت حواشِيها وليَّك زِيرُكا
|
أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا = زِ أو استعدُّ كأقْرانِكا
أرى النفْسَ يقْعُدُ بي عَزْمُها = إذا ما هممتُ بإتْيانِكا
|
أعوذ بحقْوِيْك العزيزيْن أن أُرى = مُقِرَّاً بضيمٍ يتركُ الوجهَ حالِكا
ولي وطينٌ آليت ألا أبيعَهُ = وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
|
نادمْتُ بدرَ السماءِ في فَلكْه = أجْزِلْ بِحظّ الوليّ من مَلِكهْ
نادمْتُهُ والحُظُوظُ نافِرة ٌ = فا صْدَدْتُ وحْشِيَّهُنَّ في شركه
|
أنَّى تشاغلتَ عن أبي حَسَنِكْ = مُستفسداً ما امتننتَ من مِنَنكْ
أيَّ جناياته اضطغنتَ له = فليس هذا أوانَ مضطغنكْ
|
وكنتُ إذا أنفذتُ فيكَ قصيدة ً = فأنجزتُها استغفرتُ ربي هنالكا
فيحسبُ قومي ذاك مني تأثُّماً = ومن خشية ِ التقصيرِ أفعلُ ذلكا
|
أستغفر الله من هجائيكا = وليس هاجيك آثماً فيكا
لكنني أتقِي وأشفقُ من = تقصير ما قلتُ عن مخازيكا
|
أصبحتَ يا بن حريث اللؤم مُرتبكاً = مثل الغطاطة ِ في أنشوطة الشَّرِك
فإن نزتْ نَشَقَتْ فيها أو اختنقتْ = وإن ونتْ وتراخَتْ فهي للدَّركِ
|
غدا كلُّ ذي شعرٍ يُدل بشعرِهِ = وماليَ إدلالٌ بغيرِ نَداكا
رجوتُ رجائي فيكَ لا ببلاغتي = ولكن بجودٍ حالفتْهُ يداكا
|
يا أبا العباس قرضٌ = لي مُدْ حين لديكا
وقضاءُ الفرْضِ فرضٌ = ياأخا المجدِ عليكا
|
الموضوعالأصلي : ابن الرومي // المصدر :