تقوية الخلايا الدماغية وإبادة النسيان

إنه لمن نعم الله علينا أن خلق لنا أطعمةوأغذية معينة تساعد على أن تبقى خلايا الدماغ في أفضل حالاتها حتى عندما يتجاوز الإنسان سن الستين أو حتى السبعين وهذه الأطعمة من شأنها أيضا المحافظة على الأعصاب الدقيقة الموجودة في الخلايا الدماغية هذه الأعصاب المهمة جداً للتذكر وحماية الذاكرة لأن الخلايا الدماغية تحتاج إلى تلك الأعصاب التي تعمل كموصلات للمعلومات الضرورية التي من شأنها أن تنشط حركة الخلايا وبالتالي تجعلها تتذكر.
هذه الأعصاب ترسل رسائل قصيرة تُعرف بالموجات الكهرومغناطيسية وتقوم هذه الموجات بتحفيز الخلايا وجعلها في حالة نشاط مستمر وذلك من خلال تدفق هرمون ( بيتا نيدوربين ) إلى تلك الخلايا فيجعلها نشطة للغاية وتسهم فيما يعرف بمنع ( شيخوخة الدماغ ).
وإذا أضفنا لهذه الأغذية النشاطات الرياضية والحركة فإننا نجعل الدماغ في حالة من النشاط الفكري لها نتائج إيجابية للغاية على الخلايا الخاصة بالتذكر فقد قام العلماء (كما وضح صاحب كتاب كيف تطوِّر قوة ذاكرتك )بإجراء تجارب على عدد من الفئران حيث عَرضوا( 50 )فأراً لصدمات أحدثت ضرراً في منطقة Heapacompous وهي المنطقة الخاصة بالتذكر والتعلم كالتي يحدثها اصطدام رأس إنسان بزجاج سيارة تسير بسرعة( 70 )كيلومتراً في الساعة ثم قاموا بتحفيز الدماغ لزيادة هرمون( ALBUMIND ) وبعد نحو( 20 )يوماً بدأ الفئران تتعافى وتمكنت الخلايا التي أصيبت بالأضرار الطفيفة من أن تعود إلى العمل من جديد ويرى الكتاب أن هذا الكشف يشكل فتحاً علمياً جديداً حيث إن الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان في شيخوخته خاصة عدم القدرة على التذكر يمكن علاجها بهذه الطريقة إضافة إلى معالجة من يتعرضون لحوادث الطرق أو السقوط من أماكن مرتفعة أو الارتطام بحواجز صلبة ويصابون بخلل في الخلايا الدماغية لقد بات من الممكن بعد هذه التجربة تحفيز الخلايا المتضررة عن طريق زيادة هرمون الـ ( Albumind ) الذي يعمل بدوره على ترميم الأعصاب المتضررة وهذا الكتاب من الكتب العلمية البالغة القيمة والأهمية التي يجب على كل منا أن يقرأها خاصة وأنها تتناول جزءاً مهماً من وظائف الدماغ ألا وهو ( الذاكرة )
ومن نعم الله أن هناك أنواعاً من الأطعمة التي من شأنها أن تساعد على تقوية خلايا الذاكرة ومن أهم هذه الأطعمة التالي:

1- الأسماك
فإن اليود الموجود فيها يعمل على جعل الخلايا الدماغية أكثر نشاطاً وقدرة على التذكر ويحفزها على التحصيل العلمي ويدعمها بالقدرة على الاحتفاظ بالأحداث وعدم نسيانها وليس اليود وحده يقوم بهذه الوظيفة بل إن الدهون الموجودة في الأسماك وهي المعروفة بـ أوميغا – 3 تلعب دوراً مهماً في تنشيط خلايا الدماغ وجعله أكثر تذكراً وقدرة على معايشة الأحداث وربطها بأحداث أخرى وقعت في الماضي

2-المكسرات
إن المكسرات بجميع أنواعها ذات تأثير فعال في تنشيط الذاكرة وجعلها قادرة على العمل لسنوات تتجاوز الستين والسبعين لإحتوائها على كمية عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل دهون الأوميجا 3، وأيضاً فيتامين بى 6،الذي يعدّ مكوّنًا أساسيًا في تركيب الناقلات العصبية فيساعد على زيادة سرعة الدماغ في أداء العمليات الحسابية، فالمكسرات هى من الأطعمة العظيمة المسئولة عن تنشيط المخ، وتقوية خلاياه، واستعادة الذاكرة وحاربة النسيان بعون الله

3-البقوليات
من العوامل المهمة في حماية الأنسجة الدماغية التي تقوم بنقل الأوامر إلى خلايا الدماغ فهي الشريط الواصل بين الخلايا الدماغية وبين الأحداث التي تجري مع الشخص في حياته اليومية حيث تعمل البقوليات على المحافظة على هذه الأنسجة وحمايتها من التلف وجعلها في أفضل حالاتها الصحية وفي هذه العملية تقوم الأنسجة بنقل أكبر كمية من الدم إلى الخلايا الدماغية وعادة ما يكون الدم محملاً بكميات كبيرة من الأكسجين الذي يساعد بدوره على تنشيط الخلايا من خلال تنقية الدم من الشوائب ليصل إلى الخلايا نقياً ومحمولاً بكميات إضافية من الأكسجين

4-خميرة البيرة:
إن من أعظم ما يحافظ على الخلايا العصبية والدماغية ويضمن حيويتها هو تناول الأغذية الغنية بعائلة الفيتمين Bعموما وأخص من هذه الفيتامينات فيتامين B6 كونه يعمل على إنتاج المزيد من المرسلات العصبية التي تحمل مثل السيروتونين والدوبامين, مما يحفز الذاكرة.
وفيتامين B12 فإن الدراسات تشير إلى فائدة فيتامين B12 للمخ والدم وتفعيل الذاكرة
وفيتامين B1 الذي يؤدي تناوله بإستمرار إلى تقوية الذاكرة,
وفيتامين B2 المفيد جداً في تقوية الذاكرة,
وكذلك الليسيثين والكولين هما من مجموعة فيتامين B ويعملان على تحفيز الذاكرة, ويفيدان لتنشيطها وتقويتها لسنوات طويلة. وتلك المواد متوفرة في كثير من الأغذية ولكن خميرة البيرة تعد من أعظم مصادره على الإطلاق ولله الحمد