سيطر تنظيم "داعش" ليل السبت/الأحد على جزء من هضبة استراتيجية مطلة على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، واستهدفت طائرات التحالف الدولي 7 مواقع للتنظيم في المنطقة بغارات جديدة أعاقت تقدمه باتجاه المدينة، وتسببت بخسائر بشرية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقد استؤنف القصف صباح اليوم الأحد على المدينة بعد هدوء نسبي بعد منتصف الليل.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن "داعش تمكن خلال الليلة الماضية من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته النور الواقعة جنوب شرق مدينة عين العرب". وأوضح أن مقاتلي "داعش" يحاولون السيطرة "على كامل هضبة مشته النور. وإن نجحوا في ذلك ستصبح كوباني كلها في مرمى نيرانهم بسبب ارتفاع الهضبة وإشرافها على كامل المدينة، وبالتالي يسيطرون عليها عملياً بالنار، ويصبح دخولها أمراً سهلاً".
من جهته، أكد الناشط مصطفى عبدي، الموجود في المدينة لـ"فرانس برس" عبر الإنترنت حصول الغارات ليلاً، مضيفاً أنه "لولا غارة التحالف أمس لكان داعش في قلب كوباني". وأشار إلى أن هناك "قصفا متقطعا حالياً على المدينة، بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريباً".
وكان مقاتلو "داعش" قد بدأوا هجوماً ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أمس على الجبهتين الشرقية والجنوبية الشرقية لكوباني. وبلغت حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية السبت 23 بين وحدات حماية الشعب الكردية، و33 على الأقل بين عناصر "داعش"، بحسب المرصد.
يذكر أن داعش تمكن حتى الآن من السيطرة على حوالي 70 قرية شمال سوريا في الطريق إلى كوباني، بينما تسببت المعركة بنزوح أكثر من 300 ألف شخص عبر أكثر من 180 ألف منهم الحدود نحو تركيا.