تطير مني المشاعر وتتبخر كلما أدركت اننى أعيش على أرض الواقع وأن الحلم هو تذكرة الهروب الوحيدة
الشكوى دون غدر....
الانسحاب من المجتمع دون علامات استفهام
كلما فهمت لعبة الحياة أدركت تفاهتها.....كلما توغلت التجربة الإنسانية تعلمت أن دوام الحال من المحال
إن مشروع تجميد لحظة سعادة داخل ثلاجة الذاكرة والإبقاء عليها هو مشروع مستحيل التحقق...
هو أمر مجنون
إن الإبقاء على قمة التوهج الإنساني هو مناطحة بين زهرة وصخرة....
صفاء البحر يتحول إلى قاع غدار يبتلع من فيه...نسمة الهواء الرائعة من الممكن أن تصبح عاصفة تقتلع كل شيء ...البشر الذين تحبهم قد يتغيرون ....الأقارب الذين يعتبرون كل شيء في حياتك قد يرحلون
الرحيل ....السفر.... التغير .... الانقلاب...حدوث غير المتوقع ...عدم ثبات المشاعر...كلها أمور مخيفة
لذلك كله أبحث عن براءة الطفولة...تلقائية الفطرة ....صفاء النية...تجاوز التقليدي...رفض المعتاد..
العودة إلي البساطة...الاستقامة في القصد...الصراحة فى القول...أمانة الكلمة.....
وفاء الكلمة...وفاء العهد...
أحلم به وأشعر باحتياج أسطوري له...
في لحظة ما ....حينما تكون وحيدا وتتأمل نفسك من الداخل وتقرأ بوصلة اتجاهات الروح...وتتعرف على خريطة النفس ...تدرك أنك عدت الى طفولتك.......
الموضوعالأصلي : التوهج الانساني // المصدر :