أهلا وسهلا بك إلى منتديات طيبة الجزائرية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات طيبة الجزائرية :: ¨‘°?O المنتديات الدينية O?°‘¨ :: المنتـــــــدى الإسلامي العام

صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
شاطر

من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالسبت 12 فبراير 2011 - 18:14
المشاركة رقم:
مشرفة منتديات الثقافة و الأدب
 مشرفة منتديات الثقافة و الأدب

المقاتلة

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: من يعرف قصصهم ........


من يعرف قصصهم ........


تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه أجمعين

اما بعد

خطرت ببالي فكرة

كلنا نعرف الانبياء و الرسل

اذا فليكتب كل عضو اسما

يعرفه لواحد منهم

ثم العضو الذي يليه

يقص علينا ما يعرف

عنه و هكذا تكون لدينا

موسوعة للانبياء و الرسل

عليهم السلام

ارجو التفاعل




 الموضوعالأصلي : من يعرف قصصهم ........ // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:المقاتلة


توقيع : المقاتلة





من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 15 فبراير 2011 - 15:24
المشاركة رقم:
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

c.ronaldo

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: من يعرف قصصهم ........


من يعرف قصصهم ........


النبي عيسى عليه السلام




 الموضوعالأصلي : من يعرف قصصهم ........ // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:c.ronaldo


توقيع : c.ronaldo





من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالخميس 3 مارس 2011 - 14:19
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: من يعرف قصصهم ........


من يعرف قصصهم ........


عيسى(عليه السلام)
ذهبت امرأة عمران بمريم إلى
المسجد الأقصى وفاءً بنذرها، لتنشأ فيه نشأة طيبة وتتعلم أصول دينها،
وتتربى على مكارم الأخلاق، وتكفَّل زكريا برعاية مريم وكان زكريا زوجًا
لخالتها، فقام بتربيتها وكفالتها ورعايتها حتى كبرت على الأخلاق الحميدة.
عاشت
مريم في محرابها تعبد الله وتسبحه وتقدِّسه، وذات يوم دخل عليها مجموعة من
الملائكة على هيئة البشر، وأبلغوها ثناء الله -عز وجل- عليها، وحثوها على
مزيد من الطاعة والعبادة والصلاة، فقالوا لها: {يا مريم إن الله اصطفاك
وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين . يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع
الراكعين} [آل عمران:42-43] ثم بشَّروها بولد منها سيكون نبيًّا كريمًا
مؤيدًا بالمعجزات، فقالوا: {يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح
عيسى
بن مريم وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين . ويكلم الناس في المهد
وكهلاً ومن الصالحين} [آل عمران:45-46] فتعجبت مريم، إذ كيف يكون لها ولد
وليست متزوجة، ولم يمسسها أي رجل!! فأخبرتها ملائكة الله أن هذه هي إرادة
الله سبحانه القادر على كل شىء، ولم تملك مريم -عليها السلام- في هذا الأمر
إلا أن تستسلم لله عز وجل، وتتحصن به في هذا المقام، لعل الله سبحانه أن
يجعل لها مخرجًا.
ذات يوم وبينما هي وحدها، أرسل الله إليها الروح
الأمين جبريل -عليه السلام- على هيئة بشرية وفي صورة حسنة، فلما رأته خافت
وفزعت منه، فلم يكن يدخل عليها المحراب أحد غير زكريا، فتعوذت بالله من هذا
الشخص الذي دخل عليها.
فطمئنها جبريل أنه رسول الله إليها، ليهب لها غلامًا طيبًا مباركًا، ونفخ فيها نفخة، فحملت على الفور، ثم اختفى جبريل -عليه السلام-.
ومرت
الأيام، وأحست مريم بآلام الحمل، فذهبت إلى مكان بعيد خوفًا من كلام الناس
في حقها، وجلست تحت ظل نخلة تفكر في أمرها وما سيكون عليه حالها بعد
ولادتها، واقتربت ساعة الولادة، فتمنت أن لو كانت قد ماتت قبل أن يحدث لها
ما حدث، ووضعت مريم عيسى -عليه السلام- واحتاجت إلى طعام وشراب حتى تستعيد
قوتها ونشاطها، فقد أصابها الضعف بعد الولادة، وفجأة .. سمعت صوتًا يناديها
ويأمرها أن تهز جذع النخلة التى تجلس تحتها، وسوف يتساقط عليها الرطب،
فتأكل منها حتى تشبع.
وظل هذا الصوت يتكلم، وكأنه يعلم ما يدور في صدر
مريم من مخاوف حينما تدخل على أهلها وعلى الناس، وهي تحمل بين ذراعيها
طفلاً رضيعًا هي أمه، مع أنها لم تتزوج ولم تعاشر الرجال، فقال لها ذلك
الصوت: {فإما ترين من البشر أحدًا فقولي إني نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم
اليوم إنسيًّا} [مريم:24-26] وأخذت تتلفت يمينًا ويسارًا لتتعرف على مصدر
الصوت الذي يناديها، لكنها لم تجد أحدًا سوى ابنها الذي ولدته منذ لحظات،
فتعجبت من ذلك
تعجبًا شديدًا، وأدركت على الفور أنها أمام معجزة من معجزات الله
العظيمة، ففرحت بابنها فرحًا كبيرًا، وعلمت أن الله سوف يجعل لها بعد هذا الضيق فرجا و مخرجا.
وتوكلت
مريم على ربها، وحملت ابنها الصغير عيسى -عليه السلام- عائدة إلى قومها،
وبينما هي تسير، رآها قومها من اليهود فتعجبوا من ذلك وأقبلوا عليها لائمين
ومعنفين، وقالوا: {يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّا . يا أخت هارون ما كان
أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغيًّا} [مريم:27-28] فأشارت مريم إلى ابنها
الرضيع، فتعجب اليهود من أمرها، فكيف سيكلمون هذا الطفل الرضيع؟! فأنطق
الله عز وجل عيسى -عليه السلام- فقال: {إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني
نبيًّا . وجعلني مباركًا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت
حيًّا . وبرًّا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًّا . والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًّا} [مريم:30-33].
ولم
تسلم مريم من إشاعات اليهود واتهاماتهم، ولما خافت على نفسها وولدها من
غدر اليهود أخذت ابنها، وسارت به إلى مكان بعيد عن قومها، حتى لا يؤذوه
ولما كبرت عادت به مرة أخرى إلى بيت لحم في فلسطين موطن ولادة
عيسى،
ولما عاد عيسى -عليه السلام- إلى قومه رأى أنهم قد انحرفوا عن المنهج الذي
جاء به موسى من قبل، ومن انحرافهم أنهم كانوا يتحرجون من عمل الخير يوم
السبت باعتباره يوم عطلة لا يجوز العمل فيه، فيمر عليهم اليوم دون أن
يقدموا عملاً صالحًا يتقربون به إلى الله.
وأقبلوا على حب المال، فسيطر
على نفوسهم وتفكيرهم، وأجبر الكهنةُ الفقراء على النذر للمعبد، ليأخذوه لهم
مع علمهم أن الفقراء والمحتاجين في أشد الحاجة إليه، وكان بعضهم ينكر يوم
القيامة، ويقولون: لا حساب ولا
عقاب في الآخرة، وفئة أخرى طغت عليها
الحياة وحب الدنيا، فأخذوا في ابتزاز أموال الناس بأى شكل وبأية حال، فكانت
حاجة المجتمع إلى الإصلاح والهداية شديدة، فأرسل الله إليهم المسيح عيسى
-عليه السلام- لهدايتهم إلى المنهج الصحيح، فذهب إليهم يدعوهم إلى عبادة
الله، وترك ما هم فيه من جهل وضلال.
وأيد الله تعالى عيسى بالمعجزات
العظيمة التى تتناسب مع أهل زمانه، لتكون دليلاً على أنه رسول من ربه،
فأعطاه الله القدرة على إحياء الموتى، وشفاء المرضى الذين عجز الأطباء
والحكماء عن شفائهم، وأعلمه الله بعض الغيب، فكان يعرف ما يأكل الناس وما
يدخرون في بيوتهم، فأخذ عيسى -عليه السلام- يدعو قومه إلى الطريق المستقيم،
ويبين لهم المعجزات التى أيده الله بها، فقال: {أني قد جئتكم بآية من ربكم
أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله وأبرئ
الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في
بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين . ومصدقًا لما بين يدي من
التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله
وأطيعون} [آل عمران: 49-50].
ومع هذه العجائب والمعجزات الخارقة التى
جاء بها عيسى إلى بني إسرائيل لم يؤمن به إلا القليل، واستمر أكثرهم على
كفرهم وعنادهم بالإضافة إلى أنهم رموه بالسحر، ولم ييأس عيسى -عليه السلام-
بل استمر يدعوهم إلى عبادة الله عسى أن يؤمنوا بالله وحده، وطلب عيسى
-عليه السلام- من قومه النصرة لدين الله فهدى الله مجموعة من الفقراء
والمساكين إلى الإيمان، فكان هؤلاء هم الحواريون الذين اصطفاهم الله؛
ليحملوا دعوة الحق، ويناصروا عيسى، وكان عددهم لا يزيد عن اثني عشر رجلاً.
وذات يوم أمر عيسى -عليه السلام- جميع من معه بصيام ثلاثين
يومًا فصاموا، ولما أتموها طلبوا منه أن يدعو الله أن ينزل عليهم مائدة من
السماء، فنصحهم عيسى أن يتقوا الله في هذا الأمر، فردَّ الحواريون:
{نريد
أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين}
[المائدة:113] ولما رأى عيسى إصرار الحواريين ومن معهم من بني إسرائيل على
طلب مائدة من الرحمن، قام إلى مصلاه، يدعو الله قائلاً:
{اللهم ربنا
أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا
وأنت خير الرازقين}_[المائدة:114] فقال عز وجل: {إني
منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من
العالمين} [المائدة:115].
وبعد
لحظات، أنزل الله المائدة من السماء، والناس ينظرون إليها وهي تقترب شيئًا
فشيئًا، وكلما دنت كان عيسى يسأل ربه عز وجل أن يجعلها بركة وسلامًا لا
نقمة وعذابًا، ولم تزل تقترب حتى استقرت أمام عيسى، فسجد عيسى ومن معه لله
شاكرين على استجابة طلبهم، ثم كشف عيسى الغطاء عن تلك المائدة، فإذا عليها
ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين؛ وأكل الحواريون من هذه المائدة، وأكل معهم
آلاف الناس الذين جاءوا لعيسى من أجل أن يشفيهم بإذن الله من أمراضهم، وصار
يوم نزول هذه المائدة عيدًا للحواريين وأتباع عيسى
لفترة طويلة.
وانتشر
خبر عيسى في البلاد، وآمن به كثير من الفقراء والمساكين، فحقد عليه الكهنة
والأغنياء من اليهود وكرهوه، وأرادوا التخلص منه، فدبروا له حيلة ماكرة،
حيث ذهبوا إلى الحاكم الرومانى وأخبروه بأن عيسى رجل ثائر يحرض الناس
عليهم، ويدبر مؤامرة ضد الدولة الرومانية، وظلوا يحرضون الحاكم على عيسى
حتى أصدر حكمًا بإعدامه وصلبه، وبحثوا عن عيسى طويلاً
فلم يجدوه، حيث أوحى الله إليه بما دبره اليهود والكفرة، فاختبأ عيسى والحواريون في الجبال يعبدون الله بعيدًا عنهم.
وفي
خلال تلك الأحداث قال الله لعيسى: {إني متوفيك ورافعك إليَّ ومطهرك من
الذين كفروا} [آل عمران:55] واجتمع الحاكم بكبار رجال الدولة يرافقهم
الكفرة من اليهود ليتشاورا في أمر عيسى وأين ذهب وما الذي يجب
صنعه
تجاهه؟ وظلوا يبحثون عن نبي الله عيسى في كل مكان ليقتلوه، لكن الله سبحانه
حفظه ورعاه ورفعه إلى السماء، وألقى شبهه على رجل منهم، فأخذوه ظنًّا منهم
أنه عيسى فصلبوه وقتلوه.
وودَّع عيسى الحواريين، وبشرهم برسول يأتى من
بعده يُكْمِلُ ما بدأه، وبه تتم نعمة الله على الخلائق فقال لهم: {يا بني
إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول
يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف:6] وظن اليهود أن عيسى هو الذي قتل، ففرحوا
بذلك، لكن القرآن الكريم يؤكد لنا أنه لم يقتل، وأنه نجا من أيديهم، حيث إن
الله -سبحانه- رفعه إليه، قال تعالى:
{وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه
لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما
قتلوه يقينًا . بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا} [النساء:
157-158].
وقد أنزل الله -عز وجل- الإنجيل على عيسى، وأمرنا بالإيمان
به، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلي إبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من
ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} [البقرة:136] ولكن أهل الكتاب
حرفوا الإنجيل وبدلوا كثيرًا في آياته وأحكامه، وكان عيسى آخر أنبياء بني
إسرائيل، ولم يأت من بعده سوى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- وأخبرنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن عيسى
-عليه السلام- سوف ينزل إلى الأرض مرة أخرى في نهاية الزمان، ويدعو الناس
إلى شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- ويكسر الصليب الذي اتخذه النصارى
شعارًا لهم.
قال: (والذي نفسى بيده ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابن مريم
عدلاً، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله
أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها) [متفق عليه] وقد
ضلَّ النصارى من بعد عيسى حيث اعتقدوا أن عيسى هو ابن الله، كما اعتقد
اليهود أن عزيرًا ابن الله، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، ولقد نفى
الله ما قاله هؤلاء الكفرة، قال تعالى:
{إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}
[آل
عمران:59] وسوف يحاسبهم الله -عز وجل- على قولهم ذلك، ويعاقبهم عليه
عقابًا شديدًا، قال تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى
المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم
الله أنى يؤفكون} [التوبة:30].
ويوم القيامة سوف يسأل الله -عز وجل-
نبيه عيسى عن ضلال قومه وما فعلوه بعده من تأليههم له وقولهم إنه ابن الله،
قال تعالى: {يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون
الله} [المائدة:116] فيقول عيسى لربه: {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس
لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت
علام الغيوب . ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت
عليهم شهيدًا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت علي كل
شيء شهيد . إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}
[المائدة:116-118].




 الموضوعالأصلي : من يعرف قصصهم ........ // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالخميس 3 مارس 2011 - 14:27
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: من يعرف قصصهم ........


من يعرف قصصهم ........


قصة سيدنا ايوب عليه السلام




 الموضوعالأصلي : من يعرف قصصهم ........ // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالسبت 12 مارس 2011 - 19:32
المشاركة رقم:
مشرفة منتديات الثقافة و الأدب
 مشرفة منتديات الثقافة و الأدب

المقاتلة

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: من يعرف قصصهم ........


من يعرف قصصهم ........


الصبر و ما غيره




 الموضوعالأصلي : من يعرف قصصهم ........ // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:المقاتلة


توقيع : المقاتلة





من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالأربعاء 29 يونيو 2011 - 20:30
المشاركة رقم:
مشرفة قسم الثقافة العامة
 مشرفة قسم الثقافة العامة

avatar

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: قصة صالح عليه السلام


من يعرف قصصهم ........


قصة صالح عليه السلام
نبي ثمود
وهم قبيلة مشهورة ، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس ، وهما ابنا عائر بن إرم بن سام بن نوح
وكانوا
عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مر به رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين
وكانوا بعد قوم عاد ، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك
فبعث
الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله : صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد
بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا
شريك له ، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً فآمنت به
طائفة منهم ، وكفر جمهورهم ، ونالوا منه بالمقال والفعال ، وهموا بقتله ،
وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم ، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر
كما
قال تعالى في سورة الأعراف : " وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا
الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية
فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم * واذكروا إذ
جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون
الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين * قال الملأ
الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل
من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي
آمنتم به كافرون * فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا
بما تعدنا إن كنت من المرسلين * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين *
فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون
الناصحين "
وقال
تعالى في سورة هود : " وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما
لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا
إليه إن ربي قريب مجيب * قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا
أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب * قال يا قوم
أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن
عصيته فما تزيدونني غير تخسير * ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل
في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب * فعقروها فقال تمتعوا في
داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب * فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين
آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز * وأخذ الذين
ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين * كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود
كفروا ربهم ألا بعدا لثمود "
وقال
سبحانه في سورة الحجر : " ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين * وآتيناهم
آياتنا فكانوا عنها معرضين * وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين *
فأخذتهم الصيحة مصبحين * فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "
وقال
سبحانه وتعالى في سورة سبحان : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب
بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا
تخويفا "
وقال
تعالى في سورة الشعراء : " كذبت ثمود المرسلين * إذ قال لهم أخوهم صالح
ألا تتقون * إني لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون * وما أسألكم عليه من
أجر إن أجري إلا على رب العالمين * أتتركون في ما هاهنا آمنين * في جنات
وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم * وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين * فاتقوا
الله وأطيعون * ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون في الأرض ولا
يصلحون * قالوا إنما أنت من المسحرين * ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن
كنت من الصادقين * قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم * ولا تمسوها
بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم * فعقروها فأصبحوا نادمين * فأخذهم العذاب إن
في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم "
وقال
تعالى في سورة النمل : " ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله
فإذا هم فريقان يختصمون * قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا
تستغفرون الله لعلكم ترحمون * قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند
الله بل أنتم قوم تفتنون * وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا
يصلحون * قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك
أهله وإنا لصادقون * ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون * فانظر كيف
كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا
إن في ذلك لآية لقوم يعلمون * وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون "
وقال
تعالى في سورة حم السجدة : " وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى
فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون * ونجينا الذين آمنوا وكانوا
يتقون
وقال
تعالى في سورة اقتربت : " كذبت ثمود بالنذر * فقالوا أبشرا منا واحدا
نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر * أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر *
سيعلمون غدا من الكذاب الأشر * إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر
* ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر * فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر *
فكيف كان عذابي ونذر * إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر *
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر "
وقال
تعالى : " كذبت ثمود بطغواها * إذ انبعث أشقاها * فقال لهم رسول الله ناقة
الله وسقياها * فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها * ولا يخاف
عقباها "
وكثيراً ما يقرن الله في كتابه بين ذكر عاد وثمود ، كما في سورة براءة ، وإبراهيم والفرقان ، سورة ص ، وسورة ق ، والنجم ، والفجر
ويقال
إن هاتين الأمتين لا يعرف خبرهما أهل الكتاب ، وليس لهما ذكر في كتابهم
التوراة ، ولكن في القرآن ما يدل على أن موسى أخبر عنهما ، كما قال تعالى
في سورة إبراهيم : " وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله
لغني حميد * ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من
بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات " الآية الظاهر أن هذا من
تمام كلام موسى مع قومه ، ولكن كان هاتان الأمتان من العرب لم يضبطوا
خبرهما جيداً ، ولا اعتنوا بحفظه ، وإن كان خبرهما كان مشهوراً في زمان
موسى عليه السلام وقد تكلمنا على هذا كله في التفسير مستقصى ولله الحمد
والمنة

* * *
والمقصود
الآن ذكر قصتهم وما كان من أمرهم ، وكيف نجى الله نبيه صالحاً عليه السلام
ومن آمن به ، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا بكفرهم وعتوهم ، ومخالفتهم
رسولهم عليه السلام
وقد
قدمنا أنهم كانوا عرباً ، وكانوا بعد عاد ولم يعتبروا بما كان من أمرهم
ولهذا قال لهم نبيهم عليه السلام : " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد
جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا
تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم * واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم
في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله
ولا تعثوا في الأرض مفسدين " أي إنما جعلكم خلفاء من بعدهم لتعتبروا بما
كان من أمرهم ، وتعلموا بخلاف عملهم وأباح لكم هذه الأرض تبنون في سهولها
القصور ، " وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين " ، والعبادة له وحده لا شريك
له ، وإياكم ومخالفته والعدول عن طاعته ، فإن عاقبة ذلك وخيمة
ولهذا
وعظهم بقوله : " أتتركون في ما هاهنا آمنين * في جنات وعيون * وزروع ونخل
طلعها هضيم " أي متراكم كثير حسن بهي ناضج " وتنحتون من الجبال بيوتا
فارهين * فاتقوا الله وأطيعون * ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون في
الأرض ولا يصلحون
وقال
لهم أيضاً : " يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض
واستعمركم فيها " أي هو الذي خلقكم فأنشأكم من الأرض ، وجعلكم عمارها ، أي
أعطاكموها بما فيها من الزروع والثمار ، فهو الخالق الرزاق ، وهو الذي
يستحق العبادة وحده لا ما سواه ، " فاستغفروه ثم توبوا إليه " أي أقلعوا
عما أنتم فيه وأقبلوا على عبادته ، فإنه يقبل ويتجاوز عنكم " إن ربي قريب
مجيب "
" قالوا
يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا " أي قد كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً
قبل هذه المقالة ، وهي دعاؤك إيانا إلى إفراد العبادة ، وترك ما كنا نعبده
من الأنداد والعدول عن دين الآباء والأجداد ولهذا قالوا : " أتنهانا أن
نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب "
" قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير "
وهذا
تلطف منه لهم في العبارة ولين الجانب ، وحسن تأت في الدعوة لهم إلى الخير ،
أي فما ظنكم إن كان الأمر كما أقول لكم وأدعوكم إليه ؟ ما عذركم عند الله ؟
وماذا يخلصكم من بين يديه وأنتم تطلبون مني أن أترك دعاءكم إلى طاعته ؟
وأنا لا يمكنني هذا لأنه واجب علي ، ولو تركته لما قدر أحسن منكم ولا من
غير أن يجيرني منه ولا ينصرني فأنا لا أزال أدعوكم إلى الله وحده لا شريك
له ، حتى يحكم الله بيني وبينكم
وقالوا
له أيضاً : " إنما أنت من المسحرين " أي من المسحورين ، يعنون مسحوراً لا
تدري ما تقوم في دعائك إيانا إلى إفراد العبادة لله وحده ، وخلع ما سواه من
الأنداد وهذا القول عليه الجمهور ، وهو أن المراد بالمسحرين : المسحورين
وقيل من المسحرين : أي ممن له سحر - وهو الرئي - كأنهم يقولون إنما أنت
بشر له سحر والأول أظهر قولهم بعد هذا : " ما أنت إلا بشر مثلنا " وقولهم :
" فأت بآية إن كنت من الصادقين " سألوا منه أن يأتيهم بخارق يدل على صدق
ما جاءهم به " قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم * ولا تمسوها بسوء
فيأخذكم عذاب يوم عظيم " كما قال : " قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة
الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم "
وقال تعالى : " وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها "
وقد
ذكر المفسرون أن ثموداً اجتمعوا يوماً في ناديهم ، فجاءهم رسول الله صالح
فدعاهم إلى الله وذكرهم وحذرهم ووعظهم ، فقالوا له : إن أنت أخرجت لنا من
هذه الصخرة وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة ، من صفتها كيت وكيت وذكروا
أوصافاً سموها ونعتوها وتعنتوا فيها وأن تكون عشراء طويلة ، من صفتها كذا
وكذا ، فقال لهم النبي صالح عليه السلام : أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم
على الوجه الذي طلبتم ، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به ؟
قالوا : نعم فأخذ عهدهم ومواثيقهم على ذلك
ثم
قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له ، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم
إلى ما طلبوا فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء ،
على الوجه المطلوب الذي طلبوا ، أو على الصفة التي نعتوا
فلما
عاينوها كذلك رأوا أمراً عظيماً ومنظراً هائلاً ، وقدرة باهرة ودليلاً
قاطعاً وبرهاناً ساطعاً فآمن كثير منهم ، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم
وعنادهم ولهذا قال : " فظلموا بها " أي جحدوا بها ولم يتبعوا الحق بسببها ،
أي أكثرهم وكان رئيس الذين آمنوا : جندع ابن عمرو بن محلاة بن لبيد بن
جواس وكان من رؤسائهم وهم بقية الأشراف بالإسلام فصدهم ذؤاب بن عمرو بن
لبيد والحباب صاحب أوثانهم ، ورباب بن صعر بن جلمس ودعا جندع ابن عمه شهاب
بن خليفة وكان من أشرافهم ، فهم بالإسلام فنهاه أولئك ، فمال إليهم فقال
في ذلك رجل من المسلمين يقال له مهرش بن غنمة بن الذميل رحمه الله :
وكانت عصبــــة من آل عمرو إلى دين النبي دعـــوا شهـابــا
عــزيــز ثمــود كلهم جميعـــاً فهم بــأن يجيب ولــو أجـــابــا
لأصبـح صـالـح فينـا عـزيــزاً ومـا عـدلــوا بصــاحبهم ذؤابـــا
ولكن الغـــــــواة من آل حجر تــولــوا بعــد رشـــــدهم ذبابــا
ولهذا
قال لهم صالح عليه السلام : " هذه ناقة الله " أضافها لله سبحانه وتعالى
إضافة تشريف وتعظيم ، كقوله : بيت الله وعبد الله " لكم آية " أي دليلاً
على صدق ما جئتكم به " فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم
عذاب قريب "
فاتفق
الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم ، ترغي حيث شاءت من أرضهم ، وترد
الماء يوماً بعد يوم ، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك ،
فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم ويقال : إنهم كانوا يشربون
من لبنها كفايتهم ، ولهذا قال : " لها شرب ولكم شرب يوم معلوم "
ولهذا
قال تعالى : " إنا مرسلو الناقة فتنة لهم " أي اختباراً لهم ، أيؤمنون بها
أم يكفرون ؟ والله أعلم بما يفعلون " فارتقبهم " أي انتظر ما يكون من
أمرهم " واصطبر " على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية " ونبئهم أن الماء قسمة
بينهم كل شرب محتضر "
فلما
طال عليهم هذا الحال اجتمع علماؤهم ، واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه
الناقة ، ليستريحوا منها ويتوافر عليهم ماؤهم ، وزين لهم الشيطان أعمالهم
قال الله تعالى : " فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا
بما تعدنا إن كنت من المرسلين "
وكان
الذين تولى قتلها منهم رئيسهم : قدار بن سالف بن جندع ، وكان أحمر أزرق
أصهب وكان يقال إنه ولد زانية ، ولد على فراش سالف ، وهو ابن رجل يقال له
صيبان ، وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم ، فلهذا نسب الفعل إليهم كلهم
وذكر
ابن جرير وغيره من علماء المفسرين : أن امرأتين من ثمود اسم إحداهما صدوق
ابنة المحيا بن زهير بن المختار ، وكانت ذات حسب ومال ، وكانت تحت رجل من
أسلم ففارقته ، فدعت ابن عم لها يقال له مصرع بن مهرج بن المحيا ، وعرضت
عليه نفسها إن هو عقر الناقة واسم الأخرى عنيزة بنت غنيم بن مجلز ،
وتكنى أم غنمة وكانت عجوزاً كافرة ، لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد
الروساء ، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف ، إن هو عقر الناقة فله أي
بناتها شاء ، فانتدب هذا الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك ، فاستجاب
لهم سبعة آخرون فصاروا تسعة وهم المذكورون في قوله تعالى : " وكان في
المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون " وسعوا في بقية القبيلة
وحسنوا لهم عقرها ، فأجابوهم إلى ذلك وطاوعوهم في ذلك فانطلقوا يرصدون
الناقة ، فلما صدرت من وردها كمن لها مصرع فرماها بسهم فانتظم عظم ساقها ،
وجاء النساء يذمرن القبيلة في قتلها ، وحسرن عن وجوههن ترغيباً لهم في ذلك
، فأسرعهم قدار بن سالف ، فشد عليها بالسيف فكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة
إلى الأرض ، ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها ، ثم طعن في لبتها فنحرها ،
وانطلق سقبها - وهو فصيلها - فصعد جبلاً منيعاً ورغا ثلاثاً
وروى عبد الرزاق ، عن معمر ، عمن سمع الحسن أنه قال : يا رب أين أمي ؟ ثم دخل في صخرة فغاب فيها ويقال : بل اتبعوه فعقروه أيضاً
قال
الله تعالى : " فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر * فكيف كان عذابي ونذر " وقال
تعالى : " إذ انبعث أشقاها * فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها " أي
أحذروها : " فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها * ولا يخاف
عقباها "
قال
الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا هشام - أبو عروة - عن
أبيه ، عن عبد الله بن زمعة قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر
الناقة وذكر الذي عقرها فقال : " إذ انبعث أشقاها : انبعث لها رجل عارم
عزيز منيع في رهطه ، مثل أبي زمعة "
أخرجاه من حديث هشام به عارم : أي شهم عزيز : أي رئيس منيع : أي مطاع في قومه
وقال
محمد بن إسحاق : حدثني يزيد بن محمد بن خثيم ، عن محمد بن كعب ، عن محمد
بن خثيم بن يزيد ، عن عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعلي : " ألا أحدثك بأشقى الناس " ؟ قال : بلى قال : " رجلان أحدهما
أحمير ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك ياعلى هذا - يعني قرنه - حتى تبتل
منه هذه - يعني لحيته
رواه ابن أبي حاتم
وقال
تعالى : " فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما
تعدنا إن كنت من المرسلين " فجمعوا في كلامهم هذا بين كفر بليغ من وجوه :
منها : أنهم خالفوا الله ورسوله في ارتكابهم النهي الأكيد في عقر الناقة التي جعلها الله لهم آية
ومنها
: أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم فاستحقوه من وجهين : أحدهما الشرط عليهم
في قوله : " ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب " وفي آية " يوم عظيم " وفي
الأخرى " أليم " والكل حق والثاني استعجالهم على ذلك
ومنها
: أنهم كذبوا الرسول الذي قام الدليل القاطع على نبوته وصدقه ، وهم يعلمون
ذلك علماً جازماً ، ولكن حملهم الكفر والضلال والعناد على استبعاد الحق
ووقوع العذاب بهم ، قال الله تعالى : " فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة
أيام ذلك وعد غير مكذوب "
وذكروا
أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا قدار بن سالف ، لعنه الله ، فعرقبها
فسقطت إلى الأرض ، ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها فلما عاين ذلك سقبها -
وهو ولدها - شرد عنهم فعلاً أعلى الجبل هناك ، ورغا ثلاث مرات
فلهذا
قال لهم صالح : " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام " أي غير يومهم ذلك ، فلم
يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد بل لما أمسوا هموا بقتله وأرادوا - فيما
يزعمون - أن يلحقوه بالناقة : " قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله " أي
لنكبسنه في داره مع أهله فلنقتلنه ، ثم نجحدن قتله ولننكرن ذلك إن طلبنا
أولياؤه بدمه ، ولهذا قالوا : " ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا
لصادقون "

* * *
قال
الله تعالى : " ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون * فانظر كيف كان
عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن
في ذلك لآية لقوم يعلمون * وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون "
وذلك
أن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذي قصدوا قتل صالح حجارة رضختهم
فأهلكهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم ، وأصبحت ثمود يوم الخميس - وهو اليوم
الأول من أيام النظرة - ووجوهم مصفرة ، كما أنذرهم صالح عليه السلام فلما
أمسوا نادوا بأجمعهم : ألا قد مضى يوم من الأجل ، ثم أصبحوا في اليوم
الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة ، ووجوهم محمرة ، فلما أمسوا نادوا :
ألا قد مضى يومان من الأجل ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع وهو
يوم السبت - ووجوههم مسودة ، فلما أمسو نادوا : ألا قد مضى الأجل
فلكما
كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم من
العذاب والنكال والنقمة ، لا يدرون كيف يفعل بهم ، ولا من أي جهة يأتيهم
العذاب
فلما
أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم ورجفة من أسفل منهم ففاضت
الأرواح وزهقت النفوس ، وسكنت الحركات ، وخشعت الأصوات ، وحقت الحقائق ،
فأصبحوا في دارهم جاثمين ، جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها ، قالوا ولم
يبق منهم أحد إلى جارية كانت مقعدة واسمها كلبة بنت السلف - ويقال لها :
الذريعة - وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام ، فلما رأت العذاب
أطلقت رجلاها ، فقامت تسعى كأسرع شيء ، فأتت حيا من العرب فأخبرتهم بما
رأت وما حل بقومها واستقتهم ماء ، فلما شربت ماتت
قال
الله تعالى : " كأن لم يغنوا فيها " أي لم يقيموا فيها في سعة ورزق وغناء "
ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود " أي نادى عليهم لسان القدر بهذا
قال
الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، حدثنا عبد الله بن عثمان
بن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالحجر قال : " لا تسألوا الآيات فقد سألهم قوم صالح فكانت - يعني
الناقة - ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج ، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها ،
وكانت تشر ماءهم يوماً ويشربون لبنها يوماً ، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد
الله بها من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله "
قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : " هو أبو رغال ، فلما خرج من الحرم
أصابه ما أصاب قومه "
وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة والله تعالى أعلم
وقد
قال عبد الرزاق أيضاً : قال معمر : أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى
الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال ، فقال : " أتدرون من هذا " ؟ قالوا :
الله ورسوله أعلم فقال : " هذا قبر أبي رغال ، رجل من ثمود ، كان في حرم
الله فمنعه حرم الله عذاب الله ، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن هاهنا ،
ودفن معه غصن من ذهب فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عنه فاستخرجوا
الغصن "
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال الزهري : أبو رغال أبو ثقيف هذا مرسل من هذا الوجه
وقد
جاء من وجه آخر متصلاً كما ذكره محمد بن إسحاق في السيرة عن إسماعيل بن
أمية ، عن بجير بن أبي بجير ، قال : سمعت عبد الله بن عمر يقول : سمعت رسول
الله صلى الله حين خرجنا معه إلى الطائف ، فمررنا بقبر ، فقال : " إن هذا
قبر أبي رغال ، وهو أبو ثقيف ، وكان من ثمود ، وكان بهذا الحرم يدفع عنه ،
فما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه ، وآية
ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب ، وإن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه " فابتدره
الناس فاستخرجوا منه الغصن
وهكذا رواه أبو داود من طريق محمد بن إسحاق به
قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله : هذا حديث حسن عزيز
قلت
: تفرد به بجير بن أبي بجير هذا ، ولا نعرف إلا بهذا الحديث ، ولم يرو عنه
سوى إسماعيل بن أمية قال شيخنا : فيحتمل أنه وهم في رفعه ، وإنما يكون من
كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه والله أعلم
قلت : لكن في المرسل الذي قبله وفي حديث جابر أيضاً شاهد له والله أعلم
وقوله
تعالى : " فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن
لا تحبون الناصحين " إخبار عن صالح عليه السلام ، أنه خاطب قومه بعد هلاكهم
، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم إلى غيرها قائلاً لهم : " يا قوم لقد
أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم " أي جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني ، وحرصت
على ذلك بقولي وفعلي ونيتي
"
ولكن لا تحبون الناصحين " أي لم تكن سجايكم تقبل الحق ولا تريده ، فلهذا
صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم ، المستمر بكم المتصل إلى الأبد ،
وليس لي فيكم حيلة ولا لى بالدفع عنكم يدان والذي وجب علي من أداء الرسالة
والنصح لكم قد فعلته وبذلته لكم ولكن الله يفعل ما يريد
وهكذا
خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أهل قليب بدر بعد ثلاث ليال : وقف عليهم
وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من آخر الليل فقال : " يا أهل القليب هل
وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً ؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً " وقال لهم
فيما قال : " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ،
وأخرجتموني وآواني الناس ، قاتلتموني ونصرني الناس ، فبئس الناس ، فبئس
عشيرة النبي كنتم لنبيكم "
فقال له عمر : يا رسول الله تخاطب أقواماً قد جيفوا ؟ فقال : " والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يجيبون "
ويقال : إن صالحاً عليه السلام انتقل إلى حرم الله فأقام به حتى مات
قال
الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن
عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان
حين حج قال : " يا أبا بكر أي واد هذا " ؟ قال : وادي عسفان قال : " لقد
مر به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمها الليف ، أزراهم العباء ،
وأرديتهم النمار يلبون يحجون البيت العتيق "
إسناد حسن وقد تقدم في قصة نوح عليه السلام من وراية الطبراني ، وفيه نوح وهود وإبراهيم




 الموضوعالأصلي : من يعرف قصصهم ........ // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:faiza


توقيع : faiza





صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية



الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 (الأعضاء 1 والزوار 3)



من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع الأخيرة
» وداعا للاحتكار برنامج لتسهيل التحويل بين الاجهزة للمعالج al3606
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالأربعاء 4 يناير 2023 - 16:55 من طرف salim_khelil

»  برنامج تسيير متربصي مراكز التكوين المهني
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالإثنين 21 نوفمبر 2022 - 20:01 من طرف angedenuit21

»  ما معنى الوديعة
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالسبت 1 أكتوبر 2022 - 12:06 من طرف c.ronaldo

» موقع يحتوي على العديد من الملفات المفتوحة بصيغة apz Autoplay media studio 8
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 18:10 من طرف abed1

» دفتر الشروط الادارية العامة C C A G
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالخميس 4 يونيو 2020 - 10:06 من طرف krm_176

» تمارين تقويم تشخيصي رياضيات السنة الثانية متوسط
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 10:21 من طرف HOUWIROU

» كتاب تعليم الانجليزية للسنة الثانية متوسط Me and My Travels
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 9:05 من طرف HOUWIROU

» كتاب العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا لمستوى السنة 2 متوسط الجيل الثاني
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:55 من طرف HOUWIROU

» تمارين محلولة (المادة و تحولاتها) من كتاب النجاح - للسنة الثانية متوسط
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:50 من طرف HOUWIROU

» التحدي في العلوم الطبيعية، ملخصات، تمارين، وضعيات للسنة الثانية متوسط
من يعرف قصصهم ........ - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:42 من طرف HOUWIROU

غير مسجل
أنت غير مسجل فى منتديات طيبة الجزائرية . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

DMCA.com Protection Status

سحابة الكلمات الدلالية
الحوالة مكملة قبول صيانة البنكي القرض المستثمر الشابا Robert عند السياقة مسابقة الجيل حقوق ansej دفع تنفيذ كيفية الثاني التسجيل شروط البريدية رخصة Petit مخزون للحصول