تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :هذه كلمات أردت أن أنقلها إليكم فقلت فيها
عندما رأيته أول مرة ابتسم في وجهي وعانقني بقوة
أحسست بشعور لم أشعر به من قبل
وعمره سنة وشهرين
إسمه إسحاق
ما وجدت مثله أبدا أحببته وكأنه ابني من صلبي
وكلما أدخل المستشفى يحس بأنني قريب منه
أصبح ابني وأنا أبوه رغم أنني لم أجرب معنى الأبوة
لكنه ملأني عطفا وحنانا
صار ابني الحبيب الذي إذا ما دخلت غرفته في المستشفى بطابق الطفولة لا أستطيع مغادرته أبدا
حتى اعتقد المسؤولون بأنه ابني حقيقة بسبب تعلقي به
وربيته تربية حسنة حتى صار عمره سنتين ونصف
وأصبح يفرق بين دقاتي على الباب ودقات الآخرين سبحان الله
والأمر الذي أدهشني لمّا أصبح ينطق لي بإسم بابا
كلما يقولها لي ويسمعني إياها تدخل في أذني ويخالجني شعورا عظيما كبيرا
أصبح اسحاق ابني أخرجه من المستشفى واشتري له ما يحب
ولماّ أصبح عمره ثلاثة سنوات أصبح يمشي على رجليه ولما يخرجونه من الغرفة لا يسكت عن البكاء وهو يصرخ بكلمة بابا
ولما آتي إليه يبتسم في صمت عجيب وعيناه تبرق بالدموع ويأتيني مهرولا يتمايل عن اليمين والشمال ويقذف بنفسه على صدري ويمسكني بقوة
وكأنه لم يراني منذ مدة
أصبح ابني ، وهنا ادركت معنى الأبوة و عظم شأن الوالدين
وذات مرة أتيت المستشفى فلم أسمع بكاؤه فخالجني شعور غريب وهو أن ابني أخذوه إلى مكان آخر
وبعدما دخلت الغرفة التي كان ينام فيها لم أجده حقيقة وسألت عنه فقيل لي بأن أحد العائلات كانت محتاجة إلى طفل ليعتنوا به
فأخــــــــــذووووووووووووووووووووووووووووووووه
فذرفت عينايا دموعا لم تسقط من ذي قبل
ولما أبعدوه عني أدركت بالمعنى الحقيقي لمعنات الوالدين
فقلت في صمت وذهول ** اللهم اغفر لي من فرطي لي في والداي **
أرجوكم يا أحباب اهتموا بوالديكم
والذي لا يعرف معنى الأبوة حتى يعانقه ابنه
الموضوعالأصلي : عندما أبعدوه عني أدركت .......... // المصدر :