[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أصدر رئيس الأمن الولائي لبسكرة، مذكرة عمل وجهها إلى جميع
رؤساء مصالح الشرطة لأمن الولاية، تتعلق بكيفيات استقبال أفراد الشرطة
التابعين لمصالحه، وجاء في فحوى التعليمة الصادرة في 24 ماي 2013، اطلعت
عليها "الشروق"، أن كل موظف شرطة مهما كانت رتبته، أن يقدم طلب مقابلة رئيس
الأمن مسبقا إلى رئيسه المباشر، وعلى هذا الأخير -أي مسؤوله المباشر-
استدعاءه أولا أمامه للتكفل الجدي بانشغاله والنظر في موضوعه بكل جدية
واهتمام.
ولفتت المذكرة إلى أنه في حال تعذر على
المسؤول الأول تسوية وضعية الشاكي أو تجاوزه الأمر واستلزم عرضه على رئيس
أمن الولاية، فإنه يجب على رئيس المصلحة تقديم طلب المعني مرفقا بتقرير
مفصل يعرض فيه الإجراءات التي اتخذها مشفوعا برأيه للنظر فيه من طرف رئيس
أمن الولاية، وإذا حظي الطلب بالموافقة يتم استدعاءه ببرقية رسمية وتبليغه
بالاستدعاء على محضر إثبات تبليغ ليوم الاستقبال الذي خصص "يوم الجمعة من
كل أسبوع" عوضا عن يوم الثلاثاء، بداية من الساعة العاشرة صباحا، ليتم
استقباله من قبل رئيس أمن الولاية أو من ينوبه .

وحسب ما جاء في مذكرة العمل، فإن سبب إصدار هذه التعليمة يندرج في
إطار إيجاد حلول مناسبة لكل انشغال يؤرق مستخدمي سلك الشرطة، وحسب الوسائل
المتاحة تجسيدا لسياسة القيادة الرشيدة بالتكفل بانشغالات قوات الشرطة،
والتكفل بانشغالات الموظفين سواء من الناحية المهنية أو الاجتماعية، ولاحظ
رئيس الأمن الولائي أن موظفي وأعوان الشرطة من مختلف المصالح، أصبحوا
يتقدمون إلى ديوان رئيس الأمن الولائي، "ومنهم من يترك عمله دون المرور على
مسؤوله المباشر أو حتى إخطاره أو إعلامه بالموضوع أو تكفل رئيسه المباشر
بالإصغاء لانشغاله أو حتى معرفة مشكله"، معتبرا الأمر تهربا من المسؤولية
ومخالفة لتعليمات القيادة - حسب رئيس الأمن الولائي-.

ورغم الإيجابيات التي جاءت بها التعليمة من خلال تنظيم التعامل مع
السلطة السلمية للأمن، غير أن الأعوان والإطارات التابعين لأمن الولاية
وجدوا فيها تجسيدا للبيروقراطية خصوصا في الشق المتعلق بتقديم طلب مقابلة
للقاء رئيس الأمن وهو الإجراء الذي تم إلغاءه في كل ولايات الوطن، وفي كل
المصالح، بالإضافة إلى الشطر المتعلق بتفويض اتخاذ الإجراءات في حال قبول
طلب اللقاء إلى من ينوب رئيس الأمن، وهو ما يعني عدم مقابلة رئيس الأمن في
غالب الأحيان، وزيادة على ذلك، طرح رجال الشرطة إشكالا آخر يتعلق بالمرور
عبر المسؤول الأول والمباشر للشرطي المشتكي، والذي قد يكون محل النزاع
القائم بينه وبين مسؤوله المباشر، وهو ما من شأنه عرقلة سير التقرير الموجه
لرئيس الأمن أو عدم وصوله أصلا، فضلا عن تخصيص يوم الجمعة للقاء المسؤول،
وهو في العادة يوم راحة للأعوان العاملين في المصالح غير النشيطة.

وتوعد رئيس الأمن الولائي في حال عدم إتباع التعليمات سالفة الذكر باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة في حق المخالفين.

المصدر

شكرا

شكرا لك أخي حسام