تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :هكذا قال عمر بن عبد العزيز
وهي عادة إسلامية قديمة لا زالت في تركيا لليوم حيث يقوم الناس بالصعود
للجبال بعد هطول الثلوج لفترة طويلة ونثر القمح عليها حتى لا تموت الطيور من الجوع
مارأيكم؟ أين نحن من هذا الزمان؟
أمآ اليوم ؛
فتناثرت الجثث بعد أن هلكت جوعا في أراضي الصومال المسملة
فـهذه أم تبكي رضيعا يرتجي منها قطرآت لبن ترويه ؛
أو بضع دوآء علّه لألمه طِبٌ وبإذن المولى يشفيه !
و لكن !
لا طعام و لا شراب بين يديها تُعطيه !
يصرخ ألما ؛ يبكي حزنا وينحني ضعفا ؛
ويمو ت الصغير جوعا في أحضان أبيه
و يُوارى جسده النحيل بين طيّات الثرى
بعد أن حلّقت روحهُ الطاهرة إلى السماء
مرضٌ وَ حَرٌ
فقرٌ وَ جوعٌ وَ إحتياج
وَ نظرات موت ترقبهم في كل حين
أجساد إرتسمت عظامها وَ تقوّست
وَ إتضحت شرآيين تُغذيها
بـبضع قطراتٍ مِن دم يكاد أن يجفّ
وَ قلوب تنبض بـضعفٍ وَ تخفقُ بـألم
وأنفاس متقطعة تُعلن الرحيل بـصمت موجع
وَ لا حول لهم و لآ قوة
أمآ آن الأوان لـيمطرهم فيض عطآءنآ ؛
وَ يروي ضمأ قلوب عطشى ؟
أمآ آن الأوآن لـِنطعم أجسآد ينهشهآ الجوع بلآ رفق وَ لآ رحمة ؟
أمآ آن الأوآن لنمسح دمع مرضآهم بـجرعآت دوآء ؟
أمآ آن الأوآن لـ نرسم البسمة على ثغور أطفآلهم ؛
لـِنُطمئن قلوب رجآل ونسآء مآ زآلت تنبض في الصومآل ؟
أمآ آن الأوآن ؟!
[ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ]أتركـ التعليق لكم
الموضوعالأصلي : "انثروا القمح على رؤوس الجبال؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين" // المصدر :