بحثي الخاص في طور الماجستر جول العولمة والتكتلات الاقتصادية
المـقـدمــةالعامة
شهدالعالم في السنوات
الأخيرة تطورات سريعة في مجال البيئة الاقتصادية والسياسيةالعالمية ومن بين هذه
التطورات تعظم حجم أنشطة الشركات المتعددة الجنسيات و ارتقاء حجم الابتكار والتطور
التكنولوجيوبروز تكتلات اقتصادية وتوسيع التحرر التجاري العالمي عن طريق منظمة
التجارةالعالمية ،وبالتالي كل هذه الأحداث أدت إلى زيادة كبيرة في التبادل السلع
وحرية فيانتقال رؤوس الأموال والعمالة إلى جانب جعل اقتصاديات الدول أكثر اندمجا
وتكتلا،وفي خضم هذه التحولات الشاملة لجأت بعضالدول إلى إقامة تكتلات اقتصادية فيما
بينها نتيجة عدم اعتراف الاقتصاد العالميالراهن بالاقتصاديات الصغيرة والمجزئة
ولهذا أصبحت التكتلات الاقتصادية كن أهمسمات الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي ،
ووجود هذه التكتلات بكل ما تتمتع به منقدرات إنتاجية هائلة سوف تودي لزيادة حدة
المنازعات تجارية والى وقوع أضرار بمصالح الدول النامية (غير المشكلةللتكتلات )
.
أهمية البحث: في خضم هذه التحولات
التي تميزت بميل بارز نحو عولمة الاقتصاد لجأت بعضالدول إلى إقامة تكتلات اقتصادية
فيما بينها، وذلك من أجل المنافسة وفرض الوجود فيالمجتمع الدولي ومواجهة مختلف
التحدياتأهمها تحدي العولمة الاقتصادية، والخروج بأكبر الفوائد المالية والتجارية
في ظلالتشابك المعقد لمنظومة المصالح الاقتصادية، وتنشيط حركة التجارة والاستثمار
بينالدول الأعضاء، إلى جانب تحرير حركة السلع والخدمات، وتعويض نواقص العمل
داخلالإطار الوطني الضيق أو القفز إلى امتيازات الاقتصاد المعولم
والواسع. فالملاحظ في زمن العولمة قدوافق على تكوين تكتلات اقتصادية وتعاظم
حجمها ومجالها، وهو ما يدل حتما على أنه لامكان للدول في العولمة إن لم تندمج في
فضاءات اقتصادية. وأن التكتلات إحدى دوافع العولمة الناشئة لأنهاتهدف إلى تنشيط
التبادل والمتاجرة والاستثمار، فأصبح بروزها في تزايد مستمر هذا مايدل على قوة
العوامل التي دفعت إلى وجودها.ا
لإشكاليـة
العامة :
في إطار الهدف العام للدراسة ارتأيناصياغة إشكالية موضوع بحثنا
كالآتي:هل يتعارض إنشاء تكتلات اقتصادية إقليمية مع مفهوم العولمة وأحكام
المنظمةالعالمية للتجارة، أم أنها تشكل خطوة باتجاهنحو الاندماج في الاقتصاد
العالمي؟على أساس هذه الإشكالية يمكن طرح مجموعة من التساؤلات الفرعية
التالية:- لماذا لمتنجح الدول العربية في إنشاء تكتل
اقتصادي حقيقي ؟- ما هي طبيعة العلاقة بيت التكتلات
الاقتصاديةالإقليمية وظاهرة العولمة ؟ فرضيـات البحـث
:كما اعتمدنا في بحثنا هذا على مجموعة من الفرضيات تمثلت
في:- الدول العربية بعيدة عن إنشاء تكتلات
اقتصادية حقيقية - التكامل الاقتصادي بين الدول أصبح ضروري
للتقليل من الآثار السلبية للعولمةوالاندماج بشكل إيجابي في الاقتصاد
العالمي.ا
لهـدف من الدراســة: نهدف من خلال دراستنا
من دراستناإلى ما يلي :- تقييم ظاهرة التكتلات الاقتصادية الإقليمية
بين الدول في ظل العولمة - سوف نقوم بمحاولة الوصول إلى تعريف يلقى
قبولا عاما للعولمة - تزويد المعارف الشخصية بمثل هذه البحوث
العلمية التي تعالج التكتلاتالاقتصادية في ظل العولمة
المنهج المتبـع
: استعملنا في بحثنا هذا المنهج الوصفيوالمنهج التحليلي عند التطرق
إلى تعريفبظاهرة العولمة وأسبابها وأثارها وطبيعةالعلاقات الموجودة بين التكتلات
الاقتصادية .
تقسيمات البحث
: من اجل الإلمام بجميع جوانبالموضوع قمنا بتقسيم دراستنا إلى فصلين
:
المبحث الأول : الإطار النظريلظاهرة العولمة سوف نقوم بتقسيم هذا
المبحث إلى ثلاث مطالبو نتناول في المطلب الأول المفاهيم المختلفة للعولمة ، وفي
المطلب الثاني تناولنا خصائص العولمة و المطلب الثالث أدوات العولمة وأثارها
. المبحث الثاني : ماهية التكتلاتالاقتصادية
الإقليمية أما المبحثالثاني تطرقنا فيه ثلاث مطالب
ففي المطلب الأول قمنا بتعريف التكتلات الاقتصادية،وتناولنا في المطلب الثاني أشكال
التكتلات الاقتصادية ، أما في المطلب الثالث عرضناأهداف التكتل الاقتصادي الإقليمي
.المبحث الثالث : علاقة التكتلات الاقتصادية
بالعولمة سنتناولفي المبحث الثالث علاقة التكتلات الاقتصادية بالعولمة في
مطلبين ففي المطلبالأول قمنا بتبيان طبيعة التكتلاتالاقتصادية والعولمة ، أما في
المطلب الثاني تناولنا التكتلات الاقتصادية ومنظمةالتجارة العالمية.
الموضوعالأصلي : العولمة والتكتلات الاقتصادية // المصدر :