ان الأهداف التربوية من اهم القضايا
التي شغلت اهتمامات المربين واسترعت انتباه العلماء والمفكرين منذ العصور
التاريخية القديمة ولعل دارس تاريخ الأمم ومتتبع حياتهما يدرك ما تولية
الأمم بمختلف ثقافتها وحضارتها من الأهمية لهذه القضايا وما تعطيه من
قيمة للتربية بصفة عامة وما تجنده من طاقات وأموال من اجل رفع شان الفرد
والمجتمع إلى منزلة أعلى ومكانه ارقي لتحقيق ما هو أفضل وأسمى.

أهمية الأهداف التربوية:

إن وجود الهدف التربوي هو الدافع
الذي يدفعك لعمل أي شيء لأنه يمنعك من التباطئ والكسل حتى تصل إلى هدفك إن
وجود الهدف يساعد على ضبط المعلومات بشكل أفضل وهو انك حين تقوم بتأمل صورة
في ذهنك لما تريد تحقيقه يستجيب عليك تلقائيا لهذه المعلومات فيتم ضبط
معلوماته بشكل أفضل مما يساعدك إصابة الهدف .

تحديد الأهداف:

يساعد تحديد الأهداف على اختيار
المناهج الدراسية المناسبة أو على تحديد المناهج القائمة بحيث تتماشى
والعصر كما يساعد على توجيه مضمون التعليم واختبار الطرق والأساليب
والوسائل المعينة نحو الأهداف المسطرة وكذلك لها أهمية خاصة في المجال
التقويم فهي تساعد توفير القاعدة التي يجب أن تنطلق منها العملية
التقويمية.

إذا لم تحدد الأهداف التربوية:

إن عدم تحديد الأهداف التربوية وسوء
ترتيبها هو الذي أدى إلى سوء التكوين (التربوي) وترك فجواب تربوية يصعب
تداركها وقد يؤدى ذلك إلى تكوين أجيال من شبه المتعلمين ذوي الشهادات
العليا ولكنهم لا يكتبون ولا يبدعون فتنقصهم الثقة بالنفس ولم يتعودوا على
البحث والإبداع وفشلوا في تفهم قيم مجتمعاتهم والتفاعل معها وذلك رغم ما
يحملونه من شهادات.

معايير تحديد الأهداف :

يجب إن تستند الأهداف إلى الفلسفة اجتماعية سليمة تلتزم بالمجتمع واحتياجاته.

يجب أن تكون الأهداف واقعية.

يجب أن تقوم الأهداف على أسس سليمة.

يجب أن ترتبط بالمطالب وفق قدرات ومعلومات ومهارات وميولات وا تجهات وحاجات المتعلم.

يجب أن يشترك في تحديدها من يعنيه أمر التدريس .

يجب أن تكون الأهداف سلوكية بمعنى من الممكن ترجمتها إلى مظاهر سلوكية.

يجب أن تكون الأهداف شاملة أي أن تشكل جميع جوانب الخبرة التي يمكن أن توصلها إلى ما نهدف إليه.