أحد رواد نجم شمال إفريقيا و حزب الشعب الجزائري، ناضل منذ صباه في
صفوف التيار الثوري، ولد في 29أفريل 1907 بالبليدة، بعد مزاولة تعليمه شغل
إسكافي سنة 1925 ثم في خطوط الترامواي بمدينة الجزائر. انضم إلى منظمة عرفت
باسم ( الحزب الوطني الثوري ) الذي جمع أنصار استقلال الجزائر بقيادة
المناضل مسطول محمد الذي كانت له صلة بجريدة الأمة لسان حال نجم شمال
إفريقيا وعاش ( الحزب الوطني الثوري ) ثلاث سنوات بصفة محدودة في الجزائر،
العاصمة ، وبوفاريك والبليدة وتلمسان وفي الأوساط الثانوية بمدينة سكيكدة ،
وكان نشاطه محدودا جدا إذا اقتصر على توزيع المناشير وبعض الاجتماعات
الصغيرة، وكتابة الشعارات على جدران المدينة وفي 1933 انعقد اجتماعا في بيت
مزغنة بحضور السيد يحياوي الذي طالب الحاضرين بالانضمام إلى نجم شمال
إفريقيا. ومن هنا ساهم مزغنة في نشر أفكار النجم في الجزائر، وحضر في جوان
1936 في المؤتمر الإسلامي وصار عضوا في إحدى لجانه ومرور أفكار حركة النجم.
وبعد حل النجم أصبح عضوّا في مكتب حزب الشعب الجزائري سنة 1937 بالجزائر ،
وألقت عليه السلطة الفرنسية القبض في 31مارس 1938 وأطلق سراحه بعد ثلاث
أشهر من السجن ثم حوكم في 30جانفي 1939 مع بعض المناضلين بسنة سجنا وجرد من
جميع حقوقه المدنية ودخل في سرية خلال الحرب العالمية الثانية إلى حيث
ألقي عليه القبض سنة 1943وسجن في وهران حتى سنة 1944 وعاد إلى نشاطه الحزبي
وألقي عليه القبض بعهد مجازر 8ماي1945، وبعد خروجه انتخب نائبا في الجمعية
العامة ممثلا لحزب الشعب الجزائري سنة 1946 ثم عضوا في اللجنة المركزية
لحركة الانتصار سنة 1947وحيث وقعت أزمة الحركة انضم إلى مصالي الحاج وصار
من المصاليين المنظمين لمؤتمر الحركة في بيرن خلال جوان 1954 ويعتبر منظم
مؤتمر هورنو في جويلية 1954 و ألقي عليه القبض في مصر في 11جويلية 1955
ليطلق سراحه قبيل الاستقلال وتوفي في فرنسا سنة 1982.
الموضوعالأصلي : أحمد مزغنة // المصدر :