أهلا وسهلا بك إلى منتديات طيبة الجزائرية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات طيبة الجزائرية :: ¨‘°?O المنتــــــدى العـــــــام O?°‘¨ :: منتـــــــدى الشخصيات العربية و العالمية

صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
شاطر

ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالخميس 15 نوفمبر 2012 - 23:48
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة


ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة


الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذه ترجمة مختصرة عن
الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة .


* ولد الشيخ أحمد حسين ديدات
عام 1918 م في بلدة (تادكيشنار) بولاية ( سوارات) الهندية .
* هاجر إلى جنوب إفريقيا في
عام 1927 م ليلحق بوالده .
* بدأ دراسته في العاشرة من
عمره حتى أكمل الصف السادس ، ولكن الظروف المادية الصعبة أعاقت استكماله
لدراسته .
* عمل في عام 1934 م بائعاً
في دكان لبيع المواد الغذائية ، ثم سائقاً في مصنع أثاث ، ثم شغل وظيفة ( كاتب
) في المصنع نفسه ، وتدرج في المناصب حتى أصبح مديراً للمصنع بعد ذلك .
* في أواخر الأربعينات التحق
الشيخ أحمد ديدات بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأُسس الهندسة
الكهربائية ومواضيع فنية أخرى ، ولما تمكن من توفير قدر من المال رحل إلى
باكستان عام 1949 م ، وقد مكث فـي باكستان فترة منكبّاً على تنظيم معمل للنسيج.
* تزوج الشيخ أحمد ديدات
وأنجب ولدين وبنتاً .
* اضطر الشيخ أحمد ديدات إلى
العودة مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا بعد ثلاث سنوات للحيلولة دون فقدانه لجنسيتها
، حيث أنه ليس من مواليد جنوب أفريقيا .
وقد عرض عليه فور وصوله إلى جنوب أفريقيا استلام منصب مدير مصنع الأثاث الذي
كان يعمل فيه سابقاً .
* في بداية الخمسينيات أصدر
كتيبه الأول : " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟ " ، ثم
نشـر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته : " هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ " .
* في عام 1959 م توقف الشيخ
أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته
فيما بعد ، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات
والمحاضرات . وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم
، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال : كلارك –
جيمي سواجارت – أنيس شروش .
* أسس معهد السلام لتخريج
الدعاة ، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة ( ديربان ) بجنوب إفريقيا .
* ألف الشيخ أحمد ديدات ما
يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي
طبع بعضها ، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم .
ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة
الإسلام عام 1986 م ( بالمشاركة ) .

بداية طريق الدعوة
يتحدث الشيخ أحمد ديدات عن بداية طريق الدعوة ، فيقول :
كنت أعمل في دكان قريب من موقع إرسالية آدمز ميشين ( كلية آدمز ) ..
وكان من عادة الطلبة في هذه الكلية أن يأتوا إلى المحل ، وكانوا مبشرين تحت
التدريب ..
كاناو يأتون إلى المحل ويرونني وبقية العاملين المسلمين في المحل ، وكانوا
يتحدثون إلينا بأشياء عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وعن أمور
وأشياء ليس لدي أي معرفة عنها .
ومن هذه الكلية توافد علينا المبشرون الذين حولوا حياتنا إلى بؤس وعذاب ، فلقد
كانوا يتدربون هناك على كيفية مواجهة المسلمين .
وحينما كانوا يأتون لشراء ما يحتاجون إليه من المحل كانوا ينهالون علينا
بالأسئلة والانتقادات .. فيقولون :
- هل
تعلمون أن محمداً تزوج نساءً كثيراتٍ جدّاً ؟ " .
وحينئذ لم يكن لدي أدنى معرفة بذلك .
- وهل
تعلمون أن محمداً نشر دينه بحدّ السيف ؟ " .
ولم يكن لدي أدنى معرفة عن ذلك .
- وهل
تعلمون أن قد نقل كتابه عن اليهود والنصارى ؟ " .
ولم يكن لدي أدنى علم بذلك .
كان الموقف فـي غاية الصعوبة بالنسبة لي .. ماذا أفعل كمسلم ؟ .. هل أردُّ
على الهجوم ؟ ..
ولكن كيف ذلك ؟ .. وليس لدي من العلم والمعرفة ما أَرُدُّ به ..
وهل أهرب من المكان ؟ ..
والحصول على عمل في تلك الأيام كان أمراً عسيراً .
وكان لدي توقٌ شديدٌ للمعرفة ، وللقراءة . وفي صباح يوم الراحة الأُسبوعية دخلت
المخزن الخاص برئيسي ، وأخذت أُقلب في كومة من الصُّحف القديمة ، وأُفتش عن
مادة جيدة أقرؤها ، وانهمكت في البحث إلى أن عثرت على كتاب قضمته الحشرات –
وفيما بعد جدّدت غلاف هذا الكتاب الذي قضمته الحشرات – وحينما أمسكت بالكتاب
ثارت منه رائحة نفاذة أثارت أنفي وانتابتني حالة من العطس فقد كان الكتاب
قديماً ومتعفِّناً .
قرأت عنوان الكتاب .. العنوان هو : (إظهار الحق) .. كان وقعه في أُذني وكأن
العنوان بالعربية ..
كان الكتاب قديماً وصدر في الهند عام 1915 م ، قبل ميلادي بثلاث سنوات .. فلقد
ولدت عام 1918 م ، فهو أقدم مني بثلاث سنوات.
وبفضل هذا الكتاب تغيرت حياتي تماماً ، ولو لم أصادف هذا الكتاب ما كنت لأقوم
بما أقوم به الآن ، وأعني بذلك التحدث إلى الناس عن الأديان من منطلق المقارنة
بينها .
هكذا كانت البداية .. من هذا المكان .. بدأ كل شيء من هنا منذ خمسين عاماً خلت


مرضه ووفاته :
أصيب الشيخ أحمد ديدات بمرض عضال منذ عام 1996م، أجبره على لزوم الفراش، وبقي
صابراً
محتسباً إلى أن وافته المنية صباح
يوم الإثنين الموفق
3
شهر رجب 1426هـ بتوقيت جنوب
أفريقيا، وصُلي على الفقيد بعد صلاة المغرب في أحد مساجد مدينة فيرلم التي تقع
على بعد 30 كم شمالي مدينة ديربان التي توفي في أحد مستشفياتها
.

ورغم إصابة الداعية الكبير بشلل تام في كل جسده -عدا دماغه-
ولزومه الفراش منذ عام 1996
فإنه رحمه الله واصل دعوته من خلال الرسائل والتي تتدفق عليه
يوميا من جميع أنحاء العالم
ويصل في المتوسط إلى 500 رسالة يومية سواء بالهاتف، أو
الفاكس أو عبر الإنترنت
والبريد.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا يا رب
العالمين .


بعض مؤلفاته :
ولقد أصدر عدة كتب تتعلق جميعها بالمقارنة بين الأديان ، وطبع ونشر من هذه
الكتب مائة ألف نسخة في المرة الواحدة ..

من هذه الكتب كتاب بعنوان :
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟


( What the Bible Says about Muhummed (
PBUH ))


ولقد طبع منه أكثر من ثلاثمائة ألف نسخة ..
وكتاب آخر :
هل الكتاب المقدس كلام الله ؟


( Is the Bible God's Word ?)


وقد طبع منه أكثر من مائتين وستين ألف نسخة ..

وكتب أخرى ، مثل :
مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء .


( Crucifixion or Cruci-fiction ?)


و المسيح في الإسلام


( Christ in Islam) .


والحل الإسلامي للمشكلة العنصرية .


( Islam's Answer to the Racial
Problem) .


والمسلم يؤدي الصلاة .


( The Muslim at Prayer) .


ومن دحرج الحجر ؟


( Who Moved the Stone ?)



وغيرها .. وغيرها .

المصدر :
http://www.islamlight.net/




 الموضوعالأصلي : ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالخميس 15 نوفمبر 2012 - 23:50
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة


ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة



فوا أحمداه! ووازينباه!
إكرام بنت عبد العليم الزيد

قد كان يجدرَ
بي نشر هذه المقالة مصاحبةً للحدثِ دون تأخرٍ وتلكؤ، لولا ذهول اعترى قلمي
فألجمه، وقد نزلتْ بنا فاجعة موتِ الملكِ فهد بن عبد العزيز - رحمه الله -
في غاشية غشتْ البلاد والعباد ما لبثتْ أن تقشّعتْ حتّى ثنّى الموتُ علينا
فجائعه باختطافِ حجّة زمانه في مناظرة النصارى الداعية الكبير أحمد ديدات،
وكذا الداعية الفاضلة زينب الغزالي ابنة أرض الكنانة، على الجميع من الله
شآبيب الرحمة والمغفرة!

ولقد رأيتُ في نفسي انصرافاً عن الكتابة لم أعهده بها قبلاً، وكنتُ أرجو أن
أجدَ ما أسدّ به حزني، وأكرم به الراحلَيْن غير مقالة أكتبها – فقد أفردتُ
للمليك الراحل مقالته -، لكني قلّبتُ النظر فرأيتُ الإعلام قد أحجم عن
تبيان عظم شأوهما، وتقاصر عن ذكر فضلهما، ورأيتُ أنّ المقالة هي أقلّ قليلٍ
ينعاهما، ويذكر مآثرهما، ويترحم عليهما، ثمّ انتابتني حيرة عن أيّ
العَلَمينِ أكتبُ إنْ كنتُ فاعلة؟..فوجدتهما كعيني رأسٍ لا فضلٍ لواحدةٍ
على أخرى، لكني آثرتُ أن أبتدئ بالشيخ أحمد ديدات – جعل الله قبره روضة
خضرة - ، وللرجال عليهنّ درجة!

ولأنيّ لا أعلم عن الراحل كثيراً من الأخبار – إلا ما اشتهر عنه – فإنّي
سأكتفي بذكر بعض ما وقع في نفسي منه، لعلي أخرج بمن ينظر في ذلك الأثر
فيدعو له، ويتّبع أثره مباركاً محموداً!

أما الشيخ أحمد ديدات – برّد الله مضجعه – فقد عرفتُه منذ خمسة عشر عاماً
تقريباً (1411هـ)، إذ كان والدي – أمدَّ الله عمره في طاعته- يأتي في ذلك
الحين بأشرطة فيديو مسجلة لمناظراته الشهيرة (هل الكتاب المقدس كلام الله؟)
التي حضرها 3000 شخص، وكانت مع القس الأمريكي جيمي سواجارت –وقد هُتكَ ستره
منذ بضع سنوات– فأتابع معه متابعة الذي يعرف بعض الكتاب ويجهل بعض، وكان
لتعليقات والدي الكريم التي يلقيها معجباً ومكبّراً وقوعٌ في نفسي عظيم،
جعلني أحرص على مزيدِ متابعة، ثمّ لما بلغتُ سنّ الرشد وبدأتُ أعي العلم،
عدتُ لتيكَ المناظرة فشاهدتها ثانية، فرأيتُ بحراً من العلمِ زاخراً،
وحجّةً في دحض مذهبهم لا تنقطع، وبياناً متدفقاً انتقى لفظه كما ينتقي
بعضنا أطايب الثمر، عدا عن ابتسامةٍ هادئةٍ وأدبٍ جمّ وسعةِ بالٍ لا تليقُ
إلا بحليمٍ، ومذ تلك الأيام وقعَ في نفسي الإجلال والمهابة لهذا الرجل الذي
يشعّ وجهه بالبهاء، متزيناً بلحية بيضاء وقورة وابتسامة متواضعة تدخل القلب
بلا استئذان، ومعتمراً طاقية بسيطة ما أنقصتْ من قدره وجلاله!

وأتذكر منذ سنواتٍ خلتْ حين سرت شائعةٌ بوفاته، فهملتْ عيناي حزناً حتى
أتاني نبأ تكذيبها فاطمأنتْ نفسي، فالشيخ -وإن كان طريح الفراش منذ تسعة
أعوام- لا ينقطع مدده، والرسائل تنهمر عليه من كلّ صوبٍ ممن يسلّم أو
يتعلّم، وحسبهُ أنّه يصلُ العالمين بعينين ذابلتين طرح الله فيهما البركة،
فلله عيناكَ يا أحمد ديدات، وستشهدان لكِ وأنا معهما من الشاهدين – فقد
رأينا الصور- وكم كنتُ أرجو يوماً أنْ أرسلُ له رسالةً لا شيء فيها سوى
السلام والدعاء وذكر المعروف، لكنّ قدر الله سابق!

ولربما سأل سائل، وكيف يتحدث بعينيه؟ فأقول بناء على ما قرأتهُ عنه منذ سنة
أو تزيد، أنّ الشيخ مشلول الجسم كلّه لا يتحرك فيه سوى عينيه، وابنه عنده
لا يفارقه، فإذا جاءت الرسالة قرأها على أبيه، فيقوم بالرد عليها، بحيث
علّقت لوحة عند رأسه فيها حروف الهجاء، فيشير بعينيه والابن يشير بإصبعه
إلى اللوحة، فالحرف الذي يريد الشيخ يشير له أن اكتبه فيكتبه، والحرف الذي
لا يقصده يشير له أن تجاوزه فيتجاوزه إلى ما بعده، وهذا دأبه مع كلّ رسالة
يجيب عنها حرفاً حرفاً لا يملّ ولا يكلّ من كثرة الرسائل (تصل إلى 500
رسالة في اليوم)، فسبحان الله كم بين جنبيه من همّة متوقدة!

ومن الآثار الحميدة التي أعرفُ للشيخ أحمد ديدات رحمه الله تعالى في بلدي،
أنّ رجلاً يقال له مساعد الوعلان "وهو من آل وعلان المعروفين" كان على خير
وتقى، واشتهر بالصلاح وحب للدعوة والدعاة، وكان يرجو أن يقوم بدعوة من
يعرفهم من النصارى، لكن علمه كان قاصراً عن أساليب محاجتهم، حتى وقع على
مناظرات الشيخ أحمد، وتأثر به تأثراً كبيراً، وتعلم ما يمكّنه من دعوة
النصارى متحدثي الإنجليزية إلى الإسلام، فبدأ بالتطبيق والدعوة حتى تطور
جهده إلى أن يؤسس مركزاً لدعوة الجاليات، فأسلم على يديه من النصارى كثير،
خرج منهم داعية فليبيني ليفتح مركزاً إسلامياً في الفلبين، فأيّ أجرٍ
يتتابع؟ ويا رحمة الله على التابع والمتبوع! (توفي مساعد الوعلان رحمه الله
منذ عدة سنوات وكان في بداية الأربعينات من عمره، والقصة أخبرتني بها ابنة
أخيه).

وحسبنا من الشيخ ديدات عليه رحمة الله تعالى، أنه قد خرج من نطاق دعوة
محلية إلى دعوة عالمية، فملأ الدنيا وشغلَ الناس، وأسلمَ على يديهِ مئاتُ
واحدهم خير له من حُمر النعم، وقد علمتُ من والدي أن أشرطة الفيديو –
حينذاك – كانت تنتشر بين الناس كالنار في الهشيمِ - حتى ممن لم يكن عنده
التوجّه الشرعي - افتخاراً واسترشاداً، والأمل في تلميذه النجيب "د. ذاكر
نايك" كبير وموصول، الذي بدأ يلمع نجمه من بعد شيخه، سائراً على خطاه
القويمة، وكذلك المركز الذي أسسه ليدرّب فيه المسلمين على فنون المناظرة
والمحاجّة بالحكمة وبالتي هي أحسن، فالشيخ رحمه الله تعالى رغم انشغاله
بالقوم، إلاّ أنّ لديه وعياً بمبدأ التوريث، لينقل العلم والخبرة كابراً عن
كابر، فقدّس الله سرّه، ورزقنا كالأحامد –ابن حنبل، وابن تيمية، وابن
ياسين، وابن ديدات- أحامداً وميامين، رجالٌ يموتون ويتركون وصايا مكتوبة
بدم القلوب، وصية لكلّ أمٍ وأبٍ ومربٍ، بأن ينجبوا عشراتٍ كأولئك الأحامد،
و ويربّوا مئات كالأحامد، ووصايا للمسلمين أجمع، تحثهم أن يمشوا حثيثاً لا
وئيداً، قدوتهم الأولى في سيرهم هو الأحمد الأول .. محمد صلى الله عليه
وسلم!

إذا طلّ منا
سيدٌ قام سيد ... ... ... قؤول لأقوال الكرام فعول!

أمّا زينب
الغزالي، فوا حرّ قلباه على فقدِ تلكَ الدرّة، وحسبنا منها علم وقرَ في
نفوس أخواتنا من بناتِ مصر وما عداها، وحسبنا منها كتاب "أيّام من حياتي"
الذي ضجّ به الأدب وتزينت به كتب التراجم والسير والتوثيق التاريخي، وحسبنا
ما تبعه من جهودٍ دائبةٍ في الوعظِ والتعليمِ والتربيةِ تشع من جمعية
السيدات المسلمات التي أسستها، ومن المساجد التي أنشأتها (خمسة عشر
مسجداً)، وكذلك من كتبٍ متتابعةٍ كـ(نحو بعث جديد) و(مشكلات الشباب
والفتيات) وكتاب (إلى ابنتي)، وكذلك (نظرات في كتاب الله) الذي احتفت به
الأوساط العلمية في حينه!

وإن أعجب، فعجبٌ رأيها! فرغم خروجها للوعظ في المساجد إلاّ أنها كانت ترى
أن المرأة لها مجالاتٌ عديدةٌ للدعوة لا تستلزم منها الخروج ومزاحمة الرجال
بالمناكب، فلها أن تكتب، ولها أن تربي أبناءها، ولها أن تعلّم النساء من
أمثالها، ولها زيارة المرضى في محيط جاراتها وأهلها، ولها صلة رحمها
بالدعوة بالمقول والمفعول، فليستْ كل امرأة تصلح أن تكون متحدثة وخطيبة،
وهذا الفكر الجميل عندها يمثل لبّ نهجها الذي تعتمد فيه على التأصيل الشرعي
القائم على السنة النبوية، والفطرة القويمة.

وقد تهيأ للداعية الكبيرة هذا التفرغ التام للدعوة لعدم ارتباطها بأسرة
وأطفال، فقد طُلّقت قسراً من زوجها حين أدخلت السجن ولم تكن قد أنجبتْ
أطفالاً، ثمّ إن الله قد استردّ وديعته فمات زوجها وهي سجينة، فلما خرجت لم
تتزوج من بعده، ونذرت نفسها لله، وفتحت بيتها ومكتبتها العامرة للناس
أفواجاً، فكان لها ذلك الوهج، لكن لا يلزم لكلّ امرأة ذاك الوهج كلّه، فكلّ
بحسب قدرته وتوفيقه، لا تفريط لمفضول على فاضل، فبيتها أولّ أساسياتها،
تؤصل أركانه، وتحسن بنيانه، ثمّ تلتفتُ من بعدهِ للنساء من حولها، كلّ
منهنّ تمدّ لبنتها الصالحة، لترسي القواعد، وتملك المعاقد، وتبني المجتمع!

كفى الزهر ما
تندى به راحة الصبا ... ... ... وهل للندى بين السيول حسابُ؟
فحسبكِ نبلاً قالةُ الناس أنجبتْ ... ... ... وحـسبكِ فخراً أن يصونـكِ
بابُ
ولـم تـخلقي إلا نـعيماً لبائسٍ ... ... ... فمـن ذا رأى أنّ النعيـم عذابُ
ومـا عجبي أنّ النسـاء ترجّلت ... ... ... ولكـنّ تأنيث الرجال، عُـجابُ!

إنّ إسلامنا
لا يلزمنا أن نكونَ كزينبَ في الخروجِ والولوج، لكنّه سيفخر بنا إنّ كنّا
مثلها في البذل والعطاء والثبات، فيكفي أنّها صمدتْ رغم ما صبّوه عليها من
العذابِ في ستٍ سنواتٍ عجاف حتّى توسط لها الملك فيصل رحمه الله لإخراجها،
ولتبتدئ دعوة في الأوساط العربية والإسلامية، وإنّا لنتعلم من زينب سموّ
الهدف والغاية، فهي قد خرجت من قضية تحرير "الأنثى" التي شغلونا بها – وما
اشتكينا لهم-، إلى قضية تحرير الإنسان من عبودية الإنسان إلى عبودية رب
الإنسان، وإنّا لمنتصرون، وإن ماتَ العظماء الأحامد، وماتت زينب وعائشة،
لأن سرهم يكمن في معتقدهم وفي قلوبهم .. لكن السؤال .. من يحمل الهم .. ومن
يملك الهمة ؟!


8 / 7 / 1426هـ

إكرام بنت عبد العليم الزيد
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الجمعية السعودية للإعلام والاتصال




 الموضوعالأصلي : ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالخميس 15 نوفمبر 2012 - 23:51
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة


ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة



شتان ما بين الفقيدين !!
أم رزان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أحمد ديدات لمحزونون..


الفقيدين


قد يتعجب البعض من العنوان، فمن أقصد بالفقيدين..!

لعلني أبدأ بالفقيد الداعية أحمد ديدات، شيخ المناظرين، أسلم على يديه بضع
وألاف نصراني، كدس حياته في العمل الدعوي..فكان سبب في هداية الكثير من
النصارى،، ومنهم من سلكوا المجال الدعوي على أيدي الداعية أحمد ديدات رحمه
الله.

بالأمس صلوا عليه صلاة لا ركوع لها...فقدانه مصيبة للأمة الإسلامية، اللهم
أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها

شتان ما بين وفاته وما بين....البابا يوحنا بولس الثاني...كان له تغطية إعلامية
رهيبة، حيث تكلم عنه أغلب القنوات في التلفزيون..الأمريكية والعربية..كان حدادا
له من قبل المسلمين..قبل الكفار...

دقيقة صمت وقف خلالها الملايين من الناس حدادا على روح (الفقيد) منهم قادة و
زعماء عرب و مسلمين تقاطروا ضمن وفود رسمية رفيعة المستوى على الفاتيكان لإبداء
مشاعر التعازي و المواساة لوفاة البابا...!!
و لكن هل سمع أحدكم..... بأي من هؤلاء وقف و لو حتى نصف ثانية على آلاف الأرواح
المسلمة البريئة التي أزهقت و ما زالت تزهق؟!!!!!!!!!!!!!!

للعلم فقط فالشيخ أحمد ديدات طلب من البابا أكثر من مرة عقد سلسلة من
المناظرات، على أن تنتهي إما بإسلام البابا أو تنصر أحمد ديدات لكن البابا
الراحل تهرب من المواجهة بعد أن غرته أضواء المنصب و الشهرة



أين الحملة الإعلامية عن هذا الخبر....!!
لماذا لم توضع سيرته الطيبة حتى يعرف الناس من هو فقيد الأمة الإسلامية !!
لماذا لم يوضع له مناظرات ...أو يعلن عن كتبه الدعوية !!!

إن الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه

ما هو موقفكم تجاه هذا الخبر ....!!
ما هو موقفكم تجاه الأمة الإسلامية..!!
كيف نعزي أمتنا الإسلامية..وهل سيكون ببيع الكلام...أم بالفعل والعزيمة !!
قد يكون خبر وفاته صدمة لنا، لكن...

إلى متى السكوت يا أمتي...لماذا هذا الصمت..!!

فهناك من المسلمين من حزن لموت البابا،، وكان يترحم عليه...ويقول :
(الله يرحم البابا فقد كان نصيرا للقضية الفسلطينية!)

الله أكبر على قلوبنا..كيف ماتت وباتت تتأثر في الوسائل الإعلامية...

هل ننكر ما يحدث!
وهل نعمل على نشر سيرة الداعية أحمد ديدات رحمه الله..!

خبر موت الفنانين أصبح يهم المسلمين..قيل لي أنه تم عرض برنامج عن حياة أحمد
زكي، وغيره من الممثلين والفنانين...وتعلق قلوب البعض لهؤلاء الناس،، أسأل الله
أن يهديهم ويغفر لهم..

أما عن محبتنا للداعية..ولأمثاله، فإني أسأل الله أن نحشر معهم ويجمعنا معهم في
الفردوس الأعلى..

أبسط ما لدينا أن نقدمه للشيخ...أن نذكره دوما وأبدا...
أن نحيي سيرته الطيبة وأفعاله ... بالاستماع إلى مناظراته..والعمل على دعوة
النصارى..وأن نشهر موقعه
ونذكره بدعاءنا هو وأمثاله



أختكم في الله/ أم رزان




 الموضوعالأصلي : ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالخميس 15 نوفمبر 2012 - 23:52
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة


ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة



اللهم أسألك حسن الخاتمة ..
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة

لا أدري حين
يحين الأجل هل سنلقى المولى بما يليق بعظيم قدره سبحانه، أم بما يليق
بضعفنا وقلة حيلتنا؟ ولا أدري وأنا أتابع رحيل ولاة أمرنا وعلمائنا هل كنا
نبكي فراقهم أم نبكي ضعفنا وقله حيلتنا..؟ ولا أدري إن كنت من زمرة
البخلاء، ممن لا يقدموا إلا ليأخذوا، ولا يزرعوا إلا ليحصدوا، وأننا ما
ابتسمنا إلا لنشكر، وما صبرنا إلا لنحمد، وأننا قد نكون خالين الوفاض من كل
خير ندعيه .. ولكنني بالتأكيد أدرك أننا بحاجة اليوم، كما يوم اللقاء لستر
وعفو الله الستار الغفار.
بالأمس القريب رحل الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عنا تاركاً خلفه صفحات
نيرة، وبعد رحيله- رحمه الله- بأيام فارقنا الشيخ الجليل أحمد بن حسين
الديدات الذي قضى عمره في خدمة الله ونصرة دينه، تقبّل الله منه ورفع
درجاته، وجعله اليوم في حال أفضل من حاله في هذه الدنيا، إنه سميع مجيب
الدعوات . .
ولأن العالم تابع خبر وفاة الشيخ أحمد الديدات عبر شرائط إلكترونية ما كادت
تظهر حتى تختفي، كان لزاماً أن أتوقف معكم عند سيرته، وهو صاحب الفضل على
طلبة العلم .. فقد استفاد من علمه الكثيرون، كما استنارت من فكره العقول.

إن علاقتي بهذا الشيخ الجليل بدأت في مراحل دراستي العليا، والتي لولا الله
ثم تخصصي الدقيق في مقارنة الأديان، ما توقفت على أرضه، ولا طرقت بابه.
الشيخ أحمد الديدات .. رجل عصامي، بنى ثقافته بفضل الله، فقد كان يافعاً..
كما كان نابغة، عندما ترك مقاعد الدراسة استجابة لنداء الواجب، الذي حتّم
عليه التوجه للحياة العملية، لعله يسعف أسرته الفقيرة ببضع لقيمات، وهناك
وجد طريقه الذي استمر معه وعليه إلى آخر أيامه.
ففي وطنه (جنوب إفريقية) الذي رفع راية التفرقة العنصرية، واجه وبكل عنفوان
عنصرية مضاعفة، فهو من ناحية هندي الأصل يحمل بشرة لا تطيب للصفوة الحاكمة
آنذاك، ومن ناحية أخرى مسلم الديانة .. ومن أسرة فقيرة اضطرت لنزع ابنها
المتفوق من مقاعد الدراسة .. وفي سن مبكرة فقد كانت بحاجة لحصاد يده ..
وهو وإن كان - كما أعلم- لم يتوقف للحديث عن تجربته مع العنصرية من جانبها
الجيني، إلا أن العنصرية من جانبها العقدي أثارت فيه الحماس والغيرة، فدأب
على دراسة كل ما من شأنه توضيح الحقائق تجاه من سخر من الإسلام، واستطاع
-ومن خلال جهد دعوي استمر ثلاثة عقود- تقديم مئات المحاضرات والمناظرات
مدعمة بالأدلة. وكتب ونشر عدداً لا يُستهان بها من الكتب أغلبها يتعلق
بمناقشة أهل الكتاب.
إن تمكّنه في مجال الدعوة أقلق المعاهد التبشيرية العالمية، فعمدت إلى
دراسة إنتاجه الفكري وتدريب المبشرين على الكيفية التي- قد- تقلّل من
الخسائر المترتبة على نشر علمه، كما كان له اهتمام واضح بالقضية الفلسطينية
فنشر كتاب (العرب وإسرائيل صراع أم وفاق..؟)، إضافة إلى أنه كان دائم
التطلّع إلى المسلمين .. يثير حماسهم لطباعة معاني القرآن باللغة
الإنجليزية وباللغات الحية، ومن ثم نشره على نطاق واسع.

أنشأ -رحمه الله- مؤسسة السلام لتدريب الدعاة، وكان عضواً مؤسساً لـ(المركز
العالمي للدعوة الإسلامية) ورئيساً له لسنوات، كما لم يتوقف همه على هداية
الناس لطريق الحق، بل عمد إلى إنشاء معاهد مهنية تهدف لتدريب المهتدين إلى
الإسلام على حرف مثل النجارة والكهرباء، لعلهم يجدون فيها العون لهم
ولأسرهم بإذن الله.
قضى هذا الشيخ الجليل قرابة عشر السنوات الأخيرة من عمره طريح الفراش بسبب
شلل أوقف أعضاءه عن الحراك .. ومع هذا كان قادراً برحمة الله على التواصل
مع الآخرين عبر لغة تشبه لغة النظام الحاسب؛ إذ كان يحرك جفنيه وفق جدول
أبجدي يختار منه حروفاً تنتهي بكلمات، ثم بجمل كان لها نفس الأثر الفاعل في
نفوس زوّاره لكلمات خرجت يوماً ما من حنجرته، وبقي أن أشير هنا إلى أنه في
عام 1406هـ 1986م نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام..
إن ما يلفت النظر في هذا الشيخ -رحمه الله- ليس فقط علمه وتفانيه في خدمة
دين الله، بل أيضاً صبر وإيمان ويقين بالله استمر معه في كل ظروفه وفي كل
أحواله في العسر كما في اليسر ..
اللهم أسألك بجلالك وعظيم سلطانك أن تهب لي وللمسلمين حسن الخاتمة إنك سميع
مجيب الدعوات.

المصدر : موقع الإسلام اليوم




 الموضوعالأصلي : ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالخميس 15 نوفمبر 2012 - 23:52
المشاركة رقم:
المدير العام
المدير العام

حسام الدين

إحصائيةالعضو

مُساهمةموضوع: رد: ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة


ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة



لنتذكر وصية الشيخ
د. محمد بن سعود البشر

هذه كانت
وصية الشيخ الداعية أحمد ديدات الذي فقدته الأمة الإسلامية مطلع الشهر
الجاري، بعد أن أبلى بلاءً حسنًا في الدعوة إلى الله، وإبلاغ الرسالة،
وإقامة الحجة.
الشيخ ديدات لم يورّث دينار ولا درهمًا، ولا أسهمًا ولا عقارًا، وإنما ترك
لمن بعده سفرًا مشرقًا من كنوز الدعوة وطرائق الجدل، وأساليب المناظرة
ووسائل دعوة أهل الكتاب. كانت الدعوة إلى الله همّه الذي لا يفارقه، حتى
وهو على فراش المرض الذي أُصيب فيه بشلل دماغي أقعده عن التجوال والترحال؛
فكانت بيئة الأطباء والمساعدين والموظفين في المستشفى الميدان الوحيد الذي
واصل فيه رسالته، ومارس فيه مهمته حتى وضع له الأطباء نظامًا خاصًا للتخاطب
مع الآخرين ومحادثتهم ليرفق بنفسه التي طالما أجهدها في سبيل الله. وعندما
استقرت حالته رحل من الرياض إلى جنوب إفريقية ليواصل مهمته التي نذر لها
نفسه، محاضرًا، ومناظرًا، ومتفقدًا لغراس جهده من معاهد ومراكز، مطمئنًا
على نهجها، حاثًا للقائمين عليها أن يبلغوا رسالتها، ويحققوا أهدافها.
"اتقوا الله في رسولكم ونبيكم" وصيته للمسلمين كافة، وهو يودّع الدنيا..
بعد أن أبلى بلاءً حسنًا في الدفاع عن محمد –صلى الله عليه وسلم-، والرد
على القساوسة والإنجيليين وغيرهم، ممن أرادوا صدّ الناس عن الحنيفيّة
السمحة التي جاء بها رسول الإسلام إلى الناس كافة.
وصيته تركها الشيخ أحمد ديدات لطلابه وللدعاة، وللمسلمين كافة، في وقت رمى
فيه الكفار والمنافقون والمستغربون الإسلام عن قوس واحدة. هجمة محمومة على
النبي، وحملة مسعورة على السنة، يقودها "المسيحيون الجدد" عبر مؤسّسات
سياسيّة، ومراكز إستراتيجيّة، ووسائل إعلاميّة بعد أن أوقد جذوتها
القساوسة، ونظّرت لها المؤتمرات، ودعمتها الكنائس... والنتيجة: حصار دائم
لا ينقطع لرسالة محمد –صلى الله عليه وسلم- ودعم لجهود الكنيسة في كل شبر
وصقع.
لئن كان الشيخ يمارس الدعوة إلى الله في وقت الرخاء، فإنه ترك لمن بعده
مواصلة الرسالة في وقت تقطّعت بالدعاة السبل، وبلغت قلوبهم الحناجر.. يرون
الأرض تضيق عليهم بما رحبت، بيد أن العزاء في العزيمة، والرجاء في الإرادة،
والأمل في نبذ اليأس، حتى ولو كان الحمل ثقيلاً، والأمانة عظيمة.
فلنتذكر دائمًا وصيّة الشيخ.



المصدر : موقع الإسلام اليوم




 الموضوعالأصلي : ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة // المصدر : منتديات طيبة الجزائرية // الكاتب:حسام الدين


توقيع : حسام الدين





صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية



الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 (الأعضاء 1 والزوار 3)



ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع الأخيرة
» وداعا للاحتكار برنامج لتسهيل التحويل بين الاجهزة للمعالج al3606
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالأربعاء 4 يناير 2023 - 16:55 من طرف salim_khelil

»  برنامج تسيير متربصي مراكز التكوين المهني
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالإثنين 21 نوفمبر 2022 - 20:01 من طرف angedenuit21

»  ما معنى الوديعة
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالسبت 1 أكتوبر 2022 - 12:06 من طرف c.ronaldo

» موقع يحتوي على العديد من الملفات المفتوحة بصيغة apz Autoplay media studio 8
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 18:10 من طرف abed1

» دفتر الشروط الادارية العامة C C A G
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالخميس 4 يونيو 2020 - 10:06 من طرف krm_176

» تمارين تقويم تشخيصي رياضيات السنة الثانية متوسط
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 10:21 من طرف HOUWIROU

» كتاب تعليم الانجليزية للسنة الثانية متوسط Me and My Travels
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 9:05 من طرف HOUWIROU

» كتاب العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا لمستوى السنة 2 متوسط الجيل الثاني
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:55 من طرف HOUWIROU

» تمارين محلولة (المادة و تحولاتها) من كتاب النجاح - للسنة الثانية متوسط
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:50 من طرف HOUWIROU

» التحدي في العلوم الطبيعية، ملخصات، تمارين، وضعيات للسنة الثانية متوسط
ترجمة مختصرة عن الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة Emptyالثلاثاء 19 مايو 2020 - 8:42 من طرف HOUWIROU

غير مسجل
أنت غير مسجل فى منتديات طيبة الجزائرية . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

DMCA.com Protection Status

سحابة الكلمات الدلالية
المستثمر Robert رخصة الحوالة الجيل حقوق البريدية التسجيل دفع للحصول مخزون مكملة ansej عند شروط Petit السياقة كيفية الثاني صيانة مسابقة تنفيذ الشابا القرض البنكي قبول